«أرامكو السعودية» تستكشف صفقات محتملة للمستثمرين

الرئيس التنفيذي يفصح عن مفاوضات جارية في الوقت الراهن

«أرامكو السعودية» تستكشف المزيد من الفرص للمستثمرين (الشرق الأوسط)
«أرامكو السعودية» تستكشف المزيد من الفرص للمستثمرين (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو السعودية» تستكشف صفقات محتملة للمستثمرين

«أرامكو السعودية» تستكشف المزيد من الفرص للمستثمرين (الشرق الأوسط)
«أرامكو السعودية» تستكشف المزيد من الفرص للمستثمرين (الشرق الأوسط)

أفصح أمين الناصر الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو السعودية»، أمس، عن أن الشركة لا تزال تستكشف المزيد من الصفقات المحتملة لعرضها على المستثمرين، بعد أن أغلق عملاق النفط صفقة بنية تحتية حجمها 12.4 مليار دولار لشبكته لخطوط أنابيب النفط في يونيو (حزيران) المنصرم.
وقال الناصر في مؤتمر هاتفي، أمس، مع محللين، «نفحص صفقات أخرى محتملة نجري مفاوضات بشأنها حالياً»، بينما قالت مصادر لوكالة «رويترز»، قبل شهرين، إن «أرامكو» تواصلت مع بنوك للتقدم بعروض للاضطلاع بدور استشاري للمساعدة في تمويل بيع حصة أقلية كبيرة في خطوطها لأنابيب الغاز. وحسب الوكالة، قال أحد المصادر إن بيع حصة أنابيب الغاز سيكون مماثلاً لصفقة خطوط أنابيب النفط.
كانت «أرامكو» السعودية أتمت صفقة البنية التحتية لخطوط الأنابيب مع ائتلافٍ دولي، استحوذ على حصة 49 في المائة في شركة «أرامكو» لإمداد الزيت الخام، التي تم تأسيسها مؤخراً، وتحتفظ «أرامكو» السعودية بحصة الأغلبية، وبموجب اتفاقية استئجار وإعادة تأجير مدتها 25 عاماً.
وقال الناصر إن «أرامكو السعودية» ستدخل النصف الثاني من العام الحالي، وهي أكثر مرونة وقدرة على التكيف، في ظل موجة الانتعاش الاقتصادي العالمي، مضيفاً أن الصفقة التاريخية للبنية التحتية لخطوط الأنابيب، البالغة 46.5 مليار ريال (12.4 مليار دولار)، مثلت دعماً لاستراتيجية أعمال الشركة طويلة الأجل من خلال ثقة المستثمرين الدوليين، وهو ما يمثل تقدماً كبيراً في برنامج تحسين محفظة أعمال الشركة.
ووفق الناصر، خلال إعلان نتائج الشركة، الأحد الماضي، «سنواصل إحراز تقدم في عدد من البرامج الاستراتيجية، التي تركز بشكلٍ كبيرٍ على الاستدامة، وأنواع الوقود منخفضة الكربون، وتعظيم قيمة الأصول عبر الاستثمار الأمثل للإمكانات، وتعزيز تكامل وتوسع الأعمال في التكرير والكيميائيات على الصعيدين المحلي والعالمي. وزاد: «بالنصف الثاني من عام 2021 وما بعده من آفاق مستقبلية».
وأعلنت «أرامكو السعودية» الأحد الماضي عن النتائج المالية عن الربع الثاني من عام 2021، مفصحة عن صافي دخل قوامه 95.5 مليار ريال (25.3 مليار دولار)، بزيادة 288 في المائة مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، فيما أعلنت عن توزيعات أرباح قوامها 70.3 مليار ريال (18.7 مليار دولار).
ووفق النتائج المالية المعلنة، بلغ صافي دخل الشركة عن النصف الأول من العام الحالي قوامه 176.9 مليار ريال (47.1 مليار دولار)، بزيادة 103 في المائة عن الفترة ذاتها من عام 2020، في وقت عزت الشركة البيانات الإيجابية في المقام الأول إلى ارتفاع أسعار النفط وانتعاش الطلب العالمي في أعقاب تخفيف قيود مواجهة فيروس كورونا على مستوى العالم، وتنفيذ حملات التطعيم على نطاق واسع، وتطبيق أساليب تحفيزية، وتسارع وتيرة النشاط في الأسواق الرئيسية. وبلغ صافي دخل الشركة للنصف الأول من العام الحالي 176.9 مليار ريال، مقابل 87.1 مليار ريال (23.2 مليار دولار) في النصف الأول في عام 2020.


مقالات ذات صلة

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.