«بتسيلم» تنشر فيديو يوثق قتل إسرائيل طفلاً لم يشكل تهديداً

والد الطفل محمد علامي في جنازته قرب الخليل الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
والد الطفل محمد علامي في جنازته قرب الخليل الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

«بتسيلم» تنشر فيديو يوثق قتل إسرائيل طفلاً لم يشكل تهديداً

والد الطفل محمد علامي في جنازته قرب الخليل الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
والد الطفل محمد علامي في جنازته قرب الخليل الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

نشرت منظمة بتسيلم الإسرائيلية، فيديو يوثق قتل الجيش الإسرائيلي قبل أيام، للطفل محمد العلامي (11 عاماً)، في منطقة الخليل بدم بارد، ودون أن يشكل أي تهديد على حياة الجنود.
وقالت المنظمة، أن مؤيد العلامي والد الطفل، وصل في مركبته إلى مدخل بلدة بيت أمر في الخليل، عند الثالثة عصراً ومعه أبناؤه الأطفال (محمد 11 عاماً)، وابنته (عنان 9 أعوام)، كانا يجلسان في المقعد الخلفي، وإلى جانبه في المقعد الأممي طفله (أحمد 5 أعوام)، وعندما لاحظ وجود جنود عند النقطة العسكرية، قاد مركبته للخلف ثم استدار بعد 30 متراً قبل أن يمطره الجنود بالنار.
يوثق الفيديو هذا الحدث وكيف فوجئت المركبة بالجنود، ثم أبطأت واستدارت للخلف قبل أن يطردها الجنود بالرصاص. وقالت بتسيلم، إن إطلاق النار على المركبة في قلب منطقة مأهولة جرى دون أي مبرر ودون أن يشكل أي من ركابها خطراً على الجنود أو غيرهم. والتوضيح الذي أدلى به الجيش زاعماً أن الجنود أطلقوا النار على المركبة عقب اشتباههم بأن ركابها دفنوا رضيعاً، ليس فيه ما يبرر إطلاق النار على المركبة.
وأضافت المنظمة، أن قتل طفل في الـ11 من عمره جريمة نكراء، يؤكد مجدداً كم أن قيمة حياة الإنسان الفلسطيني متدنية في نظر إسرائيل، بجنودها وضباطها، وكذلك صناع سياساتها المسؤولون عن الفلتان في سياسة إطلاق النيران الفتاكة. وتابعت، أن «تصريح الجيش بأن وحدة التحقيقات في الشرطة العسكرية قد باشرت التحقيق في الحادثة، غايته فقط إسكات النقد، لن يكون هذا التحقيق سوى الحلقة الأولى من مسلسل طمس حقائق في هذه الحادثة».
هذا وقد عززت مقاطع الفيديو التي نشرتها المنظمة الإسرائيلية، الاتهامات الفلسطينية للجيش الإسرائيلي بانتهاج سياسة إعدام الفلسطينيين في الشوارع وعلى الحواجز. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن تصوير «بتسيلم»، أظهر بشكل موثق قيام جنود الاحتلال بإطلاق 13 عياراً نارياً باتجاه مركبة والد الطفل، وهي في طريقها لمغادرة المكان، دون أن تشكل المركبة أو ركابها أي خطر أو تهديد يذكر على جنود الاحتلال.
وحمّلت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية كاملة عن جرائم الإعدام، مؤكدة أنها تتابع هذه القضية مع «الجنائية الدولية»، وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مرتكبيهما ومن يقف خلفهما، خاصة أنها موثقة بالفيديو ولا تحتاج إلى أي تحقيق.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».