أجرى وفد روسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، مباحثات مع مسؤولين أتراك في أنقرة حول الملف السوري.
وقالت وزارة الخارجية التركية، إن الاجتماع، الذي ترأس الجانب التركي فيه سادات أونال، نائب وزير الخارجية، تناول آخر التطورات الميدانية في سوريا، والوضع في إدلب، والعمل على استئناف أعمال اللجنة الدستورية السورية، ومسألة عودة اللاجئين إلى بلادهم، ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين عبر تركيا. وكان لافرنتييف أعلن في وقت سابق، أن دورة جديدة للجنة الدستورية السورية قد تعقد في أغسطس (آب) الحالي أو سبتمبر (أيلول) المقبل في جنيف.
كما عقد لافرنتييف، ليل الثلاثاء - الأربعاء، اجتماعاً مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين.
وقال بيان للرئاسة التركية، إن الجانبين أكدا أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وعدم السماح بأي «هجمات استفزازية من شأنها إلحاق الضرر بحالة الاستقرار الناجمة عن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب».
وشهد ريف إدلب الجنوبي على مدى الأسابيع الماضية تصعيداً كبيراً للقصف من جانب النظام السوري بدعم من الطيران الروسي، على الرغم من وقوع هذه المناطق ضمن اتفاقي خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في إدلب.
وأضاف البيان، أنه جرى التأكيد على ضرورة تفعيل العملية السياسية وتسريع عمل اللجنة الدستورية من أجل إحلال السلام والاستقرار في سوريا.
وتابع البيان، أن الجانبين أكدا أهمية اتخاذ خطوات مشتركة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في سوريا، وأعربا عن ارتياحهما لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585، الذي يضمن استمرار المساعدات الإنسانية لسوريا عبر معبر باب الهوى (جيلفاجوزو) على الحدود التركية - الروسية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 9 يوليو (تموز) الماضي قراراً بالإجماع يقضي بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود من معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا، بعد أن عارضت روسيا من قبل استمرار نقل المساعدات عبر الحدود وطالبت بأن تتم عبر المبادلة بين الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري والأراضي التي تسيطر عليها المعارضة داخل سوريا.
إلى ذلك، قُتل أربعة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال، صباح الأربعاء في قصف مدفعي تركي استهدف محيط بلدة عين عيسى في شمال سوريا، على ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وتنتشر قوات تركية وفصائل سورية موالية لها شمال بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي منذ هجوم شنته ضد المقاتلين الأكراد في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وسيطرت خلاله على منطقة حدودية واسعة.
وتدور بين الحين والآخر اشتباكات بين الطرفين شمال البلدة الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية و«قوات سوريا الديمقراطية» التي كانت تتخذ منها مقراً رئيسياً لها.
وأفاد «المرصد السوري»، بأن «قصفاً صاروخياً نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها استهدف قرية الصفاوية» في ريف عين عيسى؛ ما أودى بحياة رجل وثلاثة أطفال. وأشار «المرصد» إلى سقوط جرحى من العائلة ذاتها، بينهم سيدة وابنتها.
ونددت الإدارة الذاتية الكردية، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سوريا، بـ«الهجوم التركي»، مشيرة إلى أنه استهدف «مناطق آهلة بالسكان».
وتصنف أنقرة، التي شنّت بين 2016 و2019 ثلاث هجمات عسكرية في سوريا، وحدات حماية الشعب، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، منظمة «إرهابية»، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها.
وتُعد «قوات سوريا الديمقراطية» الشريك الرئيسي لواشنطن في الحرب ضد تنظيم «داعش»؛ الأمر الذي لطالما أثار انتقاد أنقرة.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وفد روسي بحث في أنقرة الملف السوري واللاجئين
مقتل أربعة مدنيين من عائلة واحدة في قصف تركي
وفد روسي بحث في أنقرة الملف السوري واللاجئين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة