نشاط أفريقي موسع في القاهرة

رئيس وزراء الكونغو ونائب رئيس جنوب السودان أبرز الزائرين

TT

نشاط أفريقي موسع في القاهرة

شهدت العاصمة المصرية، خلال الأيام القليلة الماضية، نشاطاً أفريقياً موسعا، إذ استقبلت مسؤولين من دول ومؤسسات بارزة، أجروا مباحثات مع نظرائهم المصريين بشأن العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي.
وكان من أبرز الزائرين للقاهرة، وفد رفيع المستوى من جنوب السودان يتقدمه نائب رئيسها للشئون الاقتصادية جيمس واني إيجا، ورئيس وزراء الكونغو ساما لوكونديه كينجي، فضلاً عن ساميلا زوبايرو، رئيس مؤسسة التمويل الأفريقية.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس (الأربعاء)، نائب رئيس جنوب السودان والوفد الوزاري المرافق له، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الخارجية، والموارد المائية والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون الدولي، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل.
وقال بيان رئاسي مصري، إن السيسي «أعرب عن التقدير الذي يكنه للعلاقات الوثيقة التي تجمعه مع رئيس جنوب السودان، والتي تجسدت في زيارته إلى جوبا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والترحيب بعقد الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين حالياً في القاهرة، وهو ما يؤكد الاهتمام المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بما يجعلها نموذجاً يحتذى به للشراكة التنموية بين دول حوض النيل».
وأكد السيسي «عزم مصر على الاستمرار في تقديم الدعم الفني لجنوب السودان على الأصعدة كافة، خاصةً في المجالات التنموية، وللاستفادة من الخبرات الرائدة لمصر في دفع عملية التنمية في قطاعات الإنتاج الزراعي والري والصحة والتعليم وغيرها، وإطلاق عملية للتكامل الاقتصادي في عدد من المجالات مثل الاستثمار والتبادل التجاري والطاقة والبنية التحتية والبترول».
ونقل البيان المصري، عن نائب رئيس جنوب السودان، أنه «عبّر عن الامتنان لمصر حكومةً وشعباً عن تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين في جنوب السودان، خاصةً مع الأزمات الأخيرة التي تعرضت لها جوبا، والتي تمثلت في الفيضانات، واجتياح الجراد، وتفشي جائحة كورونا، وكذلك الظروف الاقتصادية الصعبة، بما يعكس الأواصر والروابط الأزلية بين البلدين الشقيقين».
وفي السياق ذاته، عُقدت في القاهرة، الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا المصرية - الجنوب سودانية على المستوى الوزاري.
وعلى مستوى العلاقات مع الكونغو الديمقراطية، استقبل مدبولي أول من أمس (الثلاثاء)، نظيره الكونغولي ساما لوكونديه كينجي، وبحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وأشاد رئيس الحكومة المصرية بـ«النقلة الكبيرة التي تشهدها حالياً مجالات التعاون الثنائي، خاصة بفضل التنسيق بين القيادة السياسية في البلدين»، لافتاً إلى «الزيارات المتبادلة بين الجانبين خلال الفترة الماضية، والتي شهدت 5 لقاءات بين رئيسي البلدين».
وأعرب رئيس وزراء الكونغو عن أمله بالحصول على دعم مصر لتنفيذ مشروع مدينة «كيتوكو» الجديدة، من خلال الاستفادة من خبرات مصر في تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.
وكذلك استضافت القاهرة، ساميلا زوبايرو، رئيس مؤسسة التمويل الأفريقية، والوفد المرافق والذي بحث مع وزير البترول المصري المهندس طارق الملا، إمكانيات «التعاون في تمويل مشروعات جديدة للبترول والبتروكيماويات في ضوء برامج العمل الحالية لقطاع البترول التي تستهدف تنفيذ حزمة كبيرة من المشروعات لزيادة الإنتاج وتعظيم القيمة المضافة».
وأكد الملا حرص قطاع البترول على «إقامة شراكة ناجحة مع مؤسسة التمويل الأفريقية والعمل معا من أجل التعاون البناء في المشروعات الجديدة التي ينفذها قطاع البترول والمساهمة في تحقيق أهدافه وخططه الاستثمارية».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».