محتجون يغلقون طريقاً حيوياً وخط السكك الحديدية بين جيبوتي وأديس أبابا

خط السكك الحديدية بين جيبوتي وأديس أبابا (أرشيفية)
خط السكك الحديدية بين جيبوتي وأديس أبابا (أرشيفية)
TT

محتجون يغلقون طريقاً حيوياً وخط السكك الحديدية بين جيبوتي وأديس أبابا

خط السكك الحديدية بين جيبوتي وأديس أبابا (أرشيفية)
خط السكك الحديدية بين جيبوتي وأديس أبابا (أرشيفية)

أعلن إقليم الصومال الإثيوبي، اليوم (الأربعاء)، أن شباناً غاضبين بسبب هجوم ميليشيات أسفر عن سقوط قتلى في الإقليم قطعوا طريقاً حيوياً وخط تجارة عبر السكك الحديدية يربط بين العاصمة أديس أبابا وجيبوتي المطلة على البحر.
وكشفت دراسة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في عام 2018 أن نحو 95 في المائة من واردات إثيوبيا تُنقل عبر هذا الممر.
وقال رئيس إقليم الصومال مصطفى محمد عمر إن شباناً محليين أغلقوا الطريق وخط السكك الحديدية احتجاجاً على هجوم ميليشيات من إقليم عفر المجاور على بلدة جدامايتو، وفق «رويترز».
وصرح متحدث باسم حكومته بأن الهجوم الذي وقع يوم السبت أسفر عن مقتل مئات المدنيين، مضيفاً أن البلدة تعرضت للنهب، بينما نزح كثير من السكان.
وقال صحافي محلي، يدعى نجيب دياب، يعمل مديراً لوكالة أوجدنيا الخاصة للإعلام لـ«رويترز»، إن مئات تجمعوا اليوم (الأربعاء) في جيجيجا عاصمة إقليم الصومال للاحتجاج على عمليات القتل التي تمت يوم السبت. وذكرت «رويترز» أنها اطلعت على مقاطع مصورة وصور للاحتجاج تشير إلى مشاركة مئات.
وفي أديس أبابا، لم يتضح بعد تأثير ما تردد بشأن إغلاق ممر النقل على البضائع والسلع الأساسية مثل الوقود.
وقال رئيس إقليم الصومال، في رسالة نصية لـ«رويترز»: «نعمل على فتح السكك الحديدية والطريق إلى جيبوتي اليوم». وأضاف: «نتناقش مع الشباب والسكان».
وقال جيتاشو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لـ«رويترز»، اليوم (الأربعاء)، إن مقاتلي الجبهة يقتربون من مدينة دبارك التي تبعد نحو 102 كيلومتر، شمال جوندار، أحد أكبر مدن إقليم أمهرة.
وأضاف أن مقاتلي تيغراي استولوا على بلدة كوبو في إقليم أمهرة أيضاً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».