كيف تغيرت حياة كشافي كرة القدم خلال وباء {كورونا}؟

رسم توضيحي (الغارديان)
رسم توضيحي (الغارديان)
TT

كيف تغيرت حياة كشافي كرة القدم خلال وباء {كورونا}؟

رسم توضيحي (الغارديان)
رسم توضيحي (الغارديان)

تبدأ رحلة حضور المباريات في ظل الإجراءات المتبعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا بتلقي رسالة بالبريد الإلكتروني، مرفق بها عدد من الوثائق، بعضها مكتوب من قبل أشخاص لم يدركوا الارتباط العكسي بين طول المستند واحتمال وجود شخص ما على استعداد لقراءته، لدرجة أنني اضطررت لقراءة 110 صفحات! واضطررت أيضا لملء بعض المعلومات الأساسية، مثل تسجيل البيانات الخاصة بالسيارة، وإرسال صورة لوجهي، والمسمى الوظيفي، وفصيلة الدم.
وتحتوي رسالة التأكيد الإلكترونية على خرائط لمواقف السيارات، وتشير إلى أجزاء الاستاد التي تم تخصيصها للمنطقة الخضراء المفتوحة لجميع طاقم العمل في يوم المباراة، والمنطقة الحمراء الحصرية المخصصة للاعبين والجهاز الفني للفرق المشاركة، والمنطقة المخصصة لوسائل الإعلام والأشخاص مثلي من العاملين في مجال متابعة مباريات الفرق المنافسة وتحليلها.
وسيكون هناك أيضًا تصريح صحي يجب إكماله في يوم المباراة. وعندما ظهر فيروس كورونا لأول مرة، لم تكن بعض الأندية على دراية بكيفية عمل الفيروس، لذلك قدمت كميات وفيرة من المستندات عبر الإنترنت، وكان يتعين على المرء طباعة التصريح الصحي وتسليمه باليد بمجرد الوصول إلى النادي، لكن التعامل مع نفس الورقة وإعادتها للمسؤولين مرة أخرى قد أصاب زوجتي، التي تعمل كمسعفة، بغضب شديد. لقد كانوا يجبروننا على ارتداء أقنعة للوجه واستعمال معقمات للأيدي، ثم يطلبون من الجميع بعد ذلك تسجيل الدخول باستخدام القلم نفسه!
ويتمثل دوري الحالي في متابعة جميع الفريق التي من المقرر أن نواجهها من أجل تحليل أدائها ومعرفة نقاط قوتها ونقاط ضعفها. وحيثما كان ذلك ممكنًا، فإنني أشاهد مباراة الفريق المنافس في المباراة الأخيرة له قبل مواجهة فريقي، على الرغم من وجود بعض الاختلافات وفقًا لظروف المباريات، والتي تقام الآن في أوقات مختلفة مراعاة لأوقات البث التليفزيوني. ويجب أن أراقب وأقيم التشكيل الذي اعتمد عليه الفريق الذي سنلعب أمامه المباراة القادمة، والطريقة التي لعب بها، سواء عندما تكون الكرة في حوزته أو عندما يفقد الكرة.
ويجب أن أشير إلى أن ما يمكن معرفته عن كل فريق منافس يعتمد إلى حد كبير على الفريق الذي يواجهه هذا الخصم، وكيف تنتهي المباراة نفسها. فمن الممكن أن تقود سيارتك لمدة أربع ساعات لتقييم إحدى المباريات لكن يتم طرد أحد اللاعبين بعد مرور 20 دقيقة فقط، وهو الأمر الذي يؤثر كثيرا على تقييمك للمباراة ولنقاط القوة والضعف، لأن هذا الطرد يقلب كل الأمور رأسا على عقب. ولضمان الحفاظ على نزاهة المنافسة، يجب على كل نادٍ تقام المباراة على ملعبه أن يوفر ست تذاكر للمستكشفين من أمثالي في كل مباراة؛ تذكرة لكل ناد من الأندية الثلاثة التالية التي ستواجه كل فريق من الفريقين اللذين يلعبان هذه المباراة. صحيح أن معظم الأندية تعتمد الآن على تقنية الفيديو في التحضير للمباريات، لكن لا تزال هناك رغبة في الاعتماد على المستكشفين ذوي الخبرات الكبيرة الذين يشاهدون المباريات على الهواء مباشرة من الملعب لتحليل المنافسين.
وفي ظل الغياب الجماهيري عن الملاعب بسبب تفشي فيروس كورونا، يُسمح بحضور 300 شخص كحد أقصى في كل مباراة، وتكون الغالبية العظمى منهم من وسائل الإعلام. لكن في أيام المباريات العادية، حيث يكون هناك ما يصل إلى 20 ألف متفرج في المدرجات، لا يمكن سماع أصوات المعلقين للقنوات التليفزيونية والإذاعية نتيجة الأصوات الصاخبة من جانب الجماهير المتحمسة، لكن في ظل وجود ثلاثة صفوف فقط من المقاعد الفارغة المغطاة بالبلاستيك بيننا وبين الجماهير، فقد كان بإمكاني سماع صوت فيكي سباركس وهي تعلق على إحدى المباريات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في إحدى الليالي شديدة البرودة.
وبينما تبدو المباريات التي تقام دون جماهير غريبة بالنسبة لمعظم المشجعين واللاعبين، فإنها لم تكن غريبة تمامًا بالنسبة لي، نظرا لأنني أعمل في مجال استكشاف المباريات منذ أكثر من 25 عامًا وحضرت العديد من المباريات لفرق الرديف وفرق تحت 23 عاما في ملاعب شبه خالية من الجماهير، بحيث يمكنني سماع جميع الكلمات التي يقولها اللاعبين لبعضهم البعض خلال المباريات. وكنت أصل إلى الملاعب عبر الشوارع المهجورة، وحتى الحواجز الموجودة على الطرق كانت تبدو بلا فائدة لأنه لا توجد جماهير تذهب إلى المباريات في الأساس. وبالنسبة لمباريات الديربي المحلية، تكون هناك أعداد أكبر من الشرطة حول الملاعب، لكنهم لا يفعلون شيئا، نظرا لأن المشجعين يشاهدون المباريات من منازلهم!
لقد اضطررت إلى إبراز بطاقة هوية تحمل صورتي لأتمكن من عبور أول نقطة تفتيش في محيط ملعب المباراة، وقد أظهر الشرطي مهارات بصرية مذهلة لإدراك الشبه بين الصورة الموجودة على بطاقة الهوية والتي التقطت لي وأنا في سن صغيرة وبين شكلي وأنا أرتدي قناعا وأقف أمامه! وبعد ذلك، كان هناك فحص درجة الحرارة الذي يجب أن يخضع له أي شخص قبل دخوله إلى الاستاد نفسه والخضوع للمزيد من عمليات التحقق قبل الحصول على تصريح للدخول إلى المنطقة المخصصة للإعلاميين ومستكشفي المباريات.
كان كل شيء قاتما جدا. وقد اتخذ أحد الأندية خطوة غير معتادة بتشغيل الموسيقى قبل بداية المباراة بمستوى الصوت نفسه الذي كان يستخدم في ظل حضور 40 ألف مشجع في المدرجات. وبالتالي، اضطررت للاختباء في الردهة حتى تتوقف أذني عن الطنين بسبب هذا الصوت المرتفع للغاية قبل انطلاق المباراة. وكانت هناك أيضًا تجربة سريالية أخرى في إحدى مباريات الديربي تتمثل في العزف بالساكسفون في الشارع خارج ملعب المباراة، وكانت أصوات تلك النغمات ترتد من واجهات المنازل المقابلة للمدرجات ليتردد صداها داخل الملعب.
وبينما كنت أشاهد المباريات، لاحظت أن اللاعبين ينهون الهجمات أمام المرمى بدرجة أكبر من التركيز بعيدا عن التوتر المعتاد في ظل الحضور الجماهيري، كما لم يكن المدافعون ينقضون بالشراسة المعتادة على لاعبي الفرق المنافسة. وأعتقد أن غياب الجماهير كان عاملا أساسيا في ذلك الأمر، وهو الشيء الذي كان يتعين علينا الاعتراف به أثناء إعدادنا للمباريات وتغيير فلسفتنا واستراتيجيتنا في اللعب وفقا لذلك، خاصةً كلما طالت فترة غياب الجماهير عن الملاعب.
لقد شاهدت 39 هدفًا في أول ثماني مباريات حضرتها في بداية الموسم، وكلها في مباريات لأندية تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري الدرجة الأولى. لم يكن هذا طبيعيًا، وقد استمر هذا الاتجاه مع تسجيل المزيد من الأهداف، لكن من خلال تسديدات أقل على المرمى. ولم تكن آخر مباراة شاهدتها في ظل الغياب الجماهيري استثناءً لذلك، حيث شهدت تسجيل خمسة أهداف. وعندما أطلق حكم اللقاء صافرة النهاية، أدخلت القلم الذي كنت أدون به الملاحظات في جيبي وخرجت مسرعا من الملعب. ففي ظل عدم وجود أعداد كبيرة من الجماهير، لم يعد من الضروري مغادرة الملعب مبكرًا لتجنب الازدحام المروري.
وحصلت مرة أخرى على بطاقات الاعتمادات التي دخلت بها الملعب ومضيت قدما، موجهًا الشكر إلى الرجلين الموجودين في سيارة عند مدخل موقف السيارات الوحيد المستخدم. وعدت إلى الطريق السريع لأقود سيارتي لبضع ساعات قبل أن أقضي ساعات أخرى في المنزل أمام جهاز الكمبيوتر، لتدوين أفضل الطرق لمنع نجم مانشستر سيتي كيفين دي بروين من التسديد بقدمه اليمنى القوية!



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.