قصفت إسرائيل «مواقع إيرانية» في ريف حلب شمال سوريا، ذلك في أول غارات من نوعها منذ رحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتسلم نفتالي بينت.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إن الضربات الإسرائيلية «استهدفت منطقة جبل الواحة، قرب البحوث العلمية ومعامل الدفاع التابعة للنظام السوري في منطقة السفيرة بريف حلب، حيث توجد هناك قاعدة إيرانية ومستودعات أسلحة لها، ما أدى إلى تدميرها». كانت انفجارات عنيفة دوت في منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي نتيجة ضربات إسرائيلية على مواقع عسكرية لقوات النظام السوري، توجد فيها مقرات ومستودعات أسلحة للحرس الثوري الإيراني والميليشيات الإيرانية.
وقالت قوات المعارضة السورية، في بيان، إن الهجوم استهدف قواعد للحرس الثوري الإيراني ومصنعاً للأسلحة في منطقة تعطلت فيها أنشطة الأبحاث والتطوير الإيرانية بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة خلال العام الأخير.
وقال متحدث باسم الجيش السوري إن صواريخ استهدفت عدة مواقع في المنطقة، وإن الدفاعات الجوية أسقطت معظمها، مضيفاً أنه يجري تقييم الأضرار. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، نقلاً عن مصدر عسكري، إنه «حوالي الساعة 23.37 من مساء الاثنين قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي باتجاه جنوب شرقي حلب مستهدفاً بعض النقاط في منطقة السفيرة». وأضافت: «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، ويتم حالياً تدقيق نتائج العدوان». وتقول مصادر مخابرات غربية إن الهجمات الإسرائيلية في سوريا جزء من حرب ظل أقرتها الولايات المتحدة ضمن سياسة خلال العامين الأخيرين تقوم على تقويض قوة إيران العسكرية من دون التسبب في تصعيد كبير في الأعمال القتالية.
ويوجد آلاف من أفراد الفصائل المدعومة من إيران في أنحاء سوريا، وزاد عددهم خلال العام الماضي بعد أن ساعدوا الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة أراض خسرها لصالح المعارضة. ولم تعترف الحكومة السورية قط بأن الضربات تستهدف أصولاً إيرانية وتقول إن الوجود الإيراني في البلاد يقتصر على بعض المستشارين. وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش لا يعلق على تقارير أجنبية. وقال مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق إن ضربات صاروخية سابقة أبطأت وتيرة التوغل الإيراني في سوريا. وسمع دوي انفجارات عبر حلب، التي كانت أكبر منطقة حضرية في سوريا ومركزاً تجارياً وصناعياً قبل الحرب. وقالت السلطات إن العمل جار لإصلاح كابل الكهرباء الرئيسي للمدينة بعد أن تسببت إصابة مباشرة في انقطاع الكهرباء. وهذه أول ضربات جوية منذ وصول حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينت للسلطة الشهر الماضي.
وتعهد بينت بالحفاظ على سياسة سلفه بنيامين نتنياهو باحتواء التوسع العسكري الإيراني في سوريا، وهو تطور تقول المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية إنه أخل بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة.
كانت مصادر في تل أبيب قالت إن دبابات إسرائيلية قصفت موقعاً للجيش السوري قرب مدينة القنيطرة في الجولان ودمرته، وذلك في أول استهداف في الجولان في عهد رئيس الوزراء الجديد نفتالي بنيت.
وأوضحت المصادر أن الموقع الذي تم قصفه «يشهد نشاطاً مكثفاً في الشهور الأخيرة، وأن مخابرات الجيش الإسرائيلي تمكنت من تصوير عدة وفود ضمت شخصيات رفيعة في (حزب الله) اللبناني ممن يُعرفون كقادة مشاريع توسيع وتطوير للبنى التحتية العسكرية في الجولان، الذين يعملون على فتح جبهة حربية ضد إسرائيل عبر الحدود السورية».
وجاء القصف ذاك، قبل محادثات رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، في واشنطن، التي تتناول وجود إيران و«حزب الله» في سوريا.
وفي التاسع من الشهر الماضي، شن الطيران الإسرائيلي غارات على مناطق عدة في دمشق ومحيطها وفي محافظات حمص وحماة (وسط) واللاذقية (غرب) قُتل فيها عناصر من قوات النظام ومجموعات موالية لها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وقتذاك، بأن القصف طال مستودع ذخيرة لـ«حزب الله» جنوب مدينة حمص.
قصف إسرائيلي على «قاعدة إيرانية» شمال سوريا
أول استهداف من نوعه منذ رحيل نتنياهو
قصف إسرائيلي على «قاعدة إيرانية» شمال سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة