مدرب الاتحاد يبحث عن وديات «أوروبية»

الأحمدي ورودريغيز ينعشان التدريبات

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

مدرب الاتحاد يبحث عن وديات «أوروبية»

من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)

أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» ترشيح صناع القرار بنادي الاتحاد النمسا لتكون وجهة أولى لاستضافة المرحلة الثانية من إعداد الفريق للموسم الرياضي الجديد، مشيراً إلى أن إجراءات ترتيب المعسكر الخارجي تسير على قدم وساق لانطلاقته في الموعد المحدد 21 يوليو (تموز) الحالي، في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها.
وبحسب المصدر؛ فإن كل الأمور المتعلقة بتأشيرات السفر جرى الانتهاء منها بنسبة 90 في المائة؛ حيث يتبقى هناك عدد من الأشخاص يجري استخراج التأشيرات لهم، منوهاً بأن استخراج التأشيرات لعناصر الفريق لا يعني حسم مقر المعسكر في النمسا؛ «حيث هناك خيارات عدة، وجميعها مرهونة بمدى إمكانية إجراء مباريات ودية هناك. وتمكن الجهاز الفني من الوقوف على جاهزية اللاعبين وزيادة الانسجام بين المجموعة تأهباً للمباريات التنافسية».
وأشار المصدر إلى «اتصالات حثيثة تجرى مع أندية نمساوية، إلى جانب أخرى تقيم معسكرات إعدادية، لتنسيق المباريات الودية، ومتى ما تم ترتيب كل الأمور فسيتم الإعلان رسمياً». وأوضح أن البرازيلي فابيو كاريلي، مدرب الاتحاد، حريص على إقامة من 3 إلى 4 مباريات ودية على أقل تقدير بالمعسكر الخارجي الذي سيمتد حتى 6 أغسطس (آب) المقبل، مشيراً إلى أن «المعسكر سيشهد برنامجاً تدريبياً متكاملاً من حصص تدريبية متنوعة، إلى جانب محاضرات فنية لتثقيف اللاعبين».
وينتظر أن يمنح لاعبو الاتحاد؛ تزامناً مع نهاية المواجهة الودية التي ينتظر أن يخوضها الأحد المقبل وفق البرنامج الإعدادي للفريق، إجازة لأيام عدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وانتعش الاتحاديون بعودة الثنائي المغربي كريم الأحمدي ولاعب الرأس الأخضر رودريغيز للمشاركة في تدريبات الفريق الجماعية. وكان الحارس مارسيلو غروهي سبقهم بالوجود في تحضيرات الفريق الجارية على «ملعب الأمير فيصل بن فهد» بالنادي.
ويفتقد الاتحاد خدمات عبد الحميد إلى جانب عبد الرحمن اليامي خلال مرحلة الإعداد للموسم الرياضي الجديد، لانضمامهما للبرنامج الإعدادي للمنتخب السعودي الأولمبي للإعداد لدورة الألعاب الأولمبية. كما يفقد الفريق خدمات اللاعب أحمد حجازي مع انضمامه للمنتخب المصري تحت 23 عاماً تأهباً للمشاركة في أولمبياد طوكيو.
ويتطلع الاتحاديون للحفاظ على المكتسبات التي تحققت للفريق في الموسم الرياضي الماضي والبناء عليها، وذلك بالتعاقد مؤخراً مع البرازيلي كورنادو إلى جانب البحث عن مهاجم يجيد التسجيل من أنصاف الفرص بما يشكل إضافة فنية مميزة للفريق.
ونجح الاتحاد في العودة مجدداً لبطولة دوري أبطال آسيا عبر بلوغ ملحق البطولة القارية، حيث أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث خلف الشباب والهلال وكان قريباً من حصد لقب لولا التعثر في الجولات الأخيرة.
ويتطلع الاتحاد لاستهلال الموسم الرياضي الجديد بتحقيق الذهب بحصد «كأس محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية)»، وذلك عندما يواجه الرجاء المغربي في النهائي المحدد في 21 أغسطس المقبل، لما سيمنحه لقب البطولة من دافع معنوي ونفسي كبير للمنافسة على الصعيد المحلي والعودة لمنصات التتويج التي شهدت غيابه في السنوات الأخيرة، كما سيمكن العائد المالي في حال التتويج من حلحلة عدد من الالتزامات المالية الواقعة على كاهل النادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».