تأخر معسكر الاتحاد الخارجي يقلق أنصاره

كاريلي يلتحق بالفريق... وترتيبات لسفر كورنادو

كريم الأحمدي يخضع للفحوص البدنية قبل التحاقه بمعسكر الفريق (الشرق الأوسط)
كريم الأحمدي يخضع للفحوص البدنية قبل التحاقه بمعسكر الفريق (الشرق الأوسط)
TT

تأخر معسكر الاتحاد الخارجي يقلق أنصاره

كريم الأحمدي يخضع للفحوص البدنية قبل التحاقه بمعسكر الفريق (الشرق الأوسط)
كريم الأحمدي يخضع للفحوص البدنية قبل التحاقه بمعسكر الفريق (الشرق الأوسط)

كثفت إدارة الاتحاد تحركاتها لحسم مقر المعسكر الإعدادي للفريق مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من الإعداد بمعقل النادي بجدة، والذي أشرف عليها طاقم تدريبي سعودي بقيادة المدرب حسن خليفة ومدرب الحراس مبروك زايد؛ بغية تحديد المقر النهائي لاستضافة معسكر الفريق لاستكمال بقية الترتيبات المتعلقة بذلك. وانتعش الاتحاديون بتوجه المدرب البرازيلي فابيو كاريلي وطاقمه الفني ومواطنيه محترفَي الفريق برونو هنريكي ورومارينهو إلى جدة كما يجري التنسيق لوصول البرازيلي كورنادو كذلك في غضون الساعات المقبلة، حيث ينتظر أن يخضعون جميعاً للإجراءات الاحترازية المتبعة على القادمين من الخارج مما سيبعدهم عن الفريق إلى نهاية المرحلة الأولى من الإعداد. وتسرب القلق لدى أنصار الفريق بسبب تأخره في إقامة معسكره الإعدادي الخارجي، وذلك في ظل تواصل الأندية المنافسة تدريباتها خارج المملكة، حيث يعتبر الشباب الأول سفراً في التاسع من الشهر الحالي، ولحق به النصر في اليوم العاشر، في حين الأهلي في اليوم الـ11، والهلال في الـ12 من الشهر الحالي. وينتظر أن يمنح لاعبو الاتحاد تزامناً مع نهاية المواجهة الودية التي ينتظر أن يخوضها الأحد المقبل وفق البرنامج الإعدادي للفريق إجازة لأيام عدة بمناسبة عيد الاضحى، في الوقت الذي تتسارع الخطى لحسم الترتيبات المتعلقة بالمعسكر الإعدادي للمغادرة لتنسيق أمر المغادرة عليه مع عودة اللاعبين للتدريبات. وانتعش الاتحاديون بعودة الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي للمشاركة في تدريبات الفريق الجماعية في الوقت فرض على الثنائي المغربي كريم الأحمدي ولاعب الرأس الأخضر رودريغيز تدريبات لياقية مكثفة مع عودتهما للمشاركة في تدريبات الفريق الجماعية المقامة على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي.
من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» على رغبة اتحادية جادة في تجديد عقد الثنائي الحارس فواز القرني إلى جانب الظهير الأيمن سعود عبد الحميد، خصوصاً أن الأخير شارف على دخول الفترة الحرة في أغسطس (آب) المقبل، والتي تتيح له الانتقال دون الرجوع لإدارة النادي.
وشدد المصدر على أن التجديد للثنائي القرني وعبد الحميد يأتي في إطار التوجه الاتحادي للتمسك بالإبقاء على الأسماء البارزة ضمن صفوف الفريق باعتبارها من أولويات العمل الإداري بالنادي.
وتواجد القرني في صفوف الفريق الأول منذ عام 2011 واستطاع كسب ثقة الجمهور وإعجابهم بعد أن خطف النجومية من حراس المرمى أصحاب الخبرة بالمستويات الفنية المتميزة التي قدمها، كما عُرف عنه حبه وعشقه للكيان وتجديد عقوده مع النادي دون متطلبات كبيرة.
وأسهم وجود البرازيلي مارسيلو غروهي في حراسة الشباك الاتحادية وتألقه في حماية شباك الفريق من ملازمة الحارس القرني دكة الاحتياط، في حين دارت الأيام الماضية العديد من الأنباء حول رغبة اللاعب في الرحيل لإتاحة الفرصة له للمشاركة كلاعب أساسي لتحقيق طموحه بالعودة للمنتخب السعودي، وتلقيه عدداً من العروض، رغم أن اللاعب يدخل الفترة الحرة في عقده مطلع يوليو (تموز) 2022، وهو الأمر الذي لا يحق لأي نادٍ مفاوضة اللاعب كونه في الفترة المحظورة إلا عبر ناديه.في حين جدد المصدر التأكيد على وجود توافق بين النادي واللاعب عبد الحميد حيال بنود العقد الجديد الذي ينتظر أن يشمل امتيازات متعددة للاعب ينتظر أن يتم توقيعه بعد فراغه من مهمته الوطنية بالمشاركة مع الأخضر السعودي في أولمبياد طوكيو، وقبل دخول اللاعب الفترة الحرة في أغسطس المقبل.
ويعتبر عبد الحميد صاحب الـ21 عاماً أحد لاعبي الاتحاد الذين تدرجوا في فئات النادي السنية وصولاً للفريق الأول في 2018، حيث وقّعت إدارة الرئيس الأسبق لؤي ناظر مع الظهير الأيمن في فبراير (شباط) 2019 عقد احتراف يمتد لـ3 سنوات.
وتألق عبد الحميد بصورة لافتة خلال الموسمين الماضيين، ليبزغ نجمه كأحد العناصر الثابتة في قائمة الفريق قادته لوضع قدمه في المستطيل الأخضر كأبرز الأسماء الواعدة لينضم لقائمة الأخضر السعودي الأول والأولمبي.
ويفتقد الاتحاد خدمات عبد الحميد إلى جانب عبد الرحمن اليامي خلال مرحلة الإعداد للموسم الرياضي الجديد لانضمامهما إلى البرنامج الإعدادي للمنتخب السعودي الأولمبي للإعداد لدورة الألعاب الأولمبية، كما يفقد الفريق خدمات اللاعب أحمد حجازي مع انضمامه للمنتخب المصري تحت 23 عاماً تأهباً للمشاركة في أولمبياد طوكيو.
إلى ذلك، أرجع صناع القرار بنادي الاتحاد حسم التعاقد مع مهاجم أجنبي لحين انتهاء العلاقة التعاقدية رسميا مع الصربي الكسندر بريغويفيتش إلى جانب التأكد بصورة مطلقة من إمكانية استخراج شهادة الكفاءة المالية التي تتيح للنادي التسجيل خلال فترة الميركاتو الشتوي.
وكان الاتحاد أعلن دعم الفريق بالبرازيلي كورنادو، في إطار المساعي لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين قادرين على صناعة الفارق تسهم في عودة الفريق مجدداً لمنصات التتويج التي ابتعد عنها مؤخراً.
ونجح الاتحاد في العودة مجدداً لبطولة دوري أبطال آسيا عبر بلوغ ملحق البطولة القارية، حيث أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث خلف الشباب والهلال وكان قريباً من حصد لقب لولا التعثر في الجولات الأخيرة.
بينما يعد لقب البطولة العربية أحد الطموحات الاتحادية التي سيسعى الفريق بتجاوز منافسه الرجاء المغربي في النهائي، حيث سيمنح لقب البطولة لاعبي الفريق دفعة معنوية كبيرة للمنافسات المحلية في الموسم الرياضي الجديد، إلى جانب العائد المالي الجيد الذي سيستفيد النادي منه بالحصول على جائزة المركز الأول والتي تقدر بـ6 ملايين دولار.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».