رئيس الوزراء المغربي يناقش حصيلته الحكومية

قلل من تداعيات غياب وزراء «التجمع» عن الجلسة

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)
سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)
TT

رئيس الوزراء المغربي يناقش حصيلته الحكومية

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)
سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)

قلّل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أمس، خلال مناقشة حصيلته الحكومية في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، من تداعيات غياب وزراء كل من حزبي التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي عن جلسة تقديم حصيلته، التي جرت في الأسبوع الأول من الشهر الحالي.
ورد العثماني على مستشارين من المعارضة انتقدوا غياب الوزراء، واعتبروا ذلك دليلاً على أزمة داخل الحكومة، وتساءل «من يعرض الحصيلة هو رئيس الحكومة، فلماذا تتحدثون عن غياب الوزراء؟ هذا شأن خاص بالحكومة». مضيفاً أن الوزراء الذين تغيبوا «اعتذروا» له، وأنه أذن لهم بمباشرة أعمالهم الحكومية.
واعتبر العثماني، أن المهم هو حضوره شخصياً لتقديم حصيلة منجزات الحكومة، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق فقط بغياب عن اجتماع مع مجلس المستشارين، وليس لمجلس الحكومة. وقال بهذا الخصوص «نحن نتشدد في حضور الوزراء لمجلس الحكومة، ومن يتغيب عليه تقديم عذر مقبول».
ويعد هذا أول تعليق من العثماني على غياب عدد من الوزراء عن جلسة تقديم حصيلته، وكان لافتاً خلال جلسة مشتركة، عقدت بين مجلسي البرلمان (مجلس النواب ومجلس المستشارين) في 6 من يوليو (تموز) الحالي، غياب وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي خصصت لتقديم رئيس الحكومة حصيلة عمل حكومته. ويتعلق الأمر بالأمين العام للحزب وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، ووزير المالية محمد بنشعبون، ووزير التجارة والصناعة حفيظ العلمي، ووزيرة السياحة نادية فتاح. واعتبرت مصادر، أن الغياب يعكس حسابات سياسية على بعد شهرين من الانتخابات التشريعية.
من جهة أخرى، رد العثماني على انتقادات المعارضة أمس، بعد أن اتهمت حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة بالفشل في تحقيق ما وعد به، «بعدما سيّر البلاد لولايتين من عشر سنوات» (من 2012 إلى 2021). وقال العثماني بهذا الخصوص «لا يستقيم أن نحاسب الحكومة الحالية على عشر سنوات؛ لأن الحكومة الحالية عيّنها العاهل المغربي الملك محمد السادس في أبريل (نيسان) 2017، وهي التي يجب محاسبتها»، مضيفاً «هذا ليس تملصاً من أداء الحكومة السابقة، لكن دستورياً لا يمكن مساءلتنا إلا عن هذه الولاية الحالية»، لكنه زاد موضحاً «إذا كنتم تقصدون حزب العدالة والتنمية، الذي سيّر الحكومة السابقة أيضاً، فإن الحزب كشف الحساب في الولاية السابقة في 2016، وفاز في تلك الانتخابات بالرتبة الأولى، وحاز الثقة الشعبية».



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».