ثاني انتخابات تشريعية في بلغاريا خلال 3 أشهر

مساعٍ لتجاوز المأزق السياسي وتشكيل ائتلاف حكومي

بلغار يدلون بأصواتهم في صوفيا أمس (أ.ف.ب)
بلغار يدلون بأصواتهم في صوفيا أمس (أ.ف.ب)
TT

ثاني انتخابات تشريعية في بلغاريا خلال 3 أشهر

بلغار يدلون بأصواتهم في صوفيا أمس (أ.ف.ب)
بلغار يدلون بأصواتهم في صوفيا أمس (أ.ف.ب)

أدلى البلغار بأصواتهم، أمس، للمرة الثانية في ثلاثة أشهر، على أمل بأن تؤدي هذه الانتخابات التشريعية في نهاية المطاف إلى تشكيل ائتلاف مستقر بعد حكم المحافظ بويكو بوريسوف الذي استمر عقداً من الزمن.
وحل رئيس الوزراء السابق بالمرتبة الأولى في الانتخابات السابقة بحصوله على 26 في المائة من الأصوات، لكن الاحتجاجات الحاشدة العام الماضي أضعفته وأخفق في إيجاد شريك للحكم.
وندد بوريسوف أثناء إدلائه بصوته منتصف النهار بـ«الفوضى التي أشاعوها!»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وفي أحد مكاتب الاقتراع في صوفيا، أسف المتقاعد الستيني جورجي بانيتشيف لـ«المزايدات» التي تقوم بها الحكومة، موضحاً أنّه يفضل «الاستقرار»، في إشارة إلى بوريسوف الذي طبع بحكمه الطويل تاريخ بلغاريا ما بعد حقبة الشيوعية.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن الحزب المناهض للنظام بقيادة مقدم البرامج التلفزيونية والمغني سلافي تريفونوف (52 عاماً) وصل إلى مستوى حزب «غيرب» بقيادة بوريسوف أو حتى تجاوزه، وقد حصل كلاهما على 20 إلى 21 في المائة من نوايا التصويت.
وحتى في حال حلّ «غيرب» في المرتبة الأولى، فإنه «لن يحكم»، على ما يؤكد خبير الشؤون السياسية ستراهيل ديليسكي، ذلك أن بقية الطبقة السياسية ابتعدت عنه.
وأعربت فيكتوريا نيكولوفا (34 عاماً) التي جاءت للإدلاء بصوتها برفقة زوجها وابنتيهما الصغيرتين، عن الأمل في حصول «تغييرات في مجال الصحة، التعليم وأن يتقلّص الفساد». وقالت إنّ أمنيتها الأهم «ألا يهاجر أطفالنا حين يكبروا».
ويرفض حزب تريفونوف المسمّى «هناك مثل هذا الشعب»، أي تعاون مع الأحزاب التقليدية ذات السمعة السيئة وبينها الاشتراكيون وحزب الأقلية التركي (إم دي إل). وقال إنه مستعد للتفاوض مع ممثلي أولئك الذين نزلوا إلى الشارع صيف عام 2020 بدافع التغيير: بلغاريا الديمقراطية (يمين) الذي قد يحصل على 12 في المائة من الأصوات، و«انتفضوا! أخرجوا المافيا» (يسار نحو 5 في المائة).
وأعلن سلافي تريفونوف على موقع «فيسبوك»: «حان الوقت لننهي ما بدأناه وتغيير نموذج الحكم بصورة كاملة»، لافتاً إلى نيته دعوة «شبان ووجوه جديدة» في حال فوزه. وقاد «سلافي» كما يناديه البلغاريون، حملة انتخابية اتسمت بالحذر، ومن غير المتوقع أن يفوز بمنصب رئيس الوزراء.
غير أنّ الأحزاب الثلاثة مجتمعة لن تحصل إلا على 100 إلى 110 مقاعد في البرلمان الذي يضم 240 مقعداً، وفقاً لما أظهرته توقعات أحد المعاهد. ويحذّر المراقبون من «تعب الرأي العام» في حال الدعوة إلى انتخابات جديدة، ومن بينهم بوريانا ديميتروفا مديرة معهد «ألفا» للأبحاث.
وقالت عبر قناة «بي تي في»، أمس، إنّ «الأحزاب مدركة لذلك وستبذل جهداً من أجل تشكيل حكومة»، فيما دعا مؤسس بلغاريا الديمقراطية خريستو إيفانوف إلى «فتح صفحة جديدة».
وضعت في غالبية مراكز الاقتراع ماكينات تساعد على الحد من التزوير، لكنّها تسببت بصعوبات في بعض الأمكنة، وندد بها بوريسوف. وحملت الحكومة المؤقتة على ممارسة قديمة تتمثل بلجوء الأحزاب السياسية إلى شراء الأصوات تشمل 5 إلى 19 في المائة من الناخبين، بحسب منظمة صندوق مكافحة الفساد غير الحكومية.
وأوقف أكثر من 900 شخص في الأسابيع الأخيرة لمحاولتهم رشوة ناخبين، خصوصاً في المناطق الفقيرة.
وقد عُرض عليهم في مقابل أصواتهم الحصول على «حطب وطحين وعدس، ومبالغ من المال راوحت بين 20 و50 ليفا (10 إلى 25 يورو)»، وفق وزير الداخلية.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».