الصومال: هجومان إرهابيان في يوم واحد

مقتل وإصابة 10 أشخاص على الأقل

رجال الشرطة في موقع هجوم إرهابي بسيارة مفخخة في العاصمة مقديشيو أمس (رويترز)
رجال الشرطة في موقع هجوم إرهابي بسيارة مفخخة في العاصمة مقديشيو أمس (رويترز)
TT

الصومال: هجومان إرهابيان في يوم واحد

رجال الشرطة في موقع هجوم إرهابي بسيارة مفخخة في العاصمة مقديشيو أمس (رويترز)
رجال الشرطة في موقع هجوم إرهابي بسيارة مفخخة في العاصمة مقديشيو أمس (رويترز)

في الهجوم الثاني من نوعه خلال يوم واحد، أصيب 5 أشخاص على الأقل جراء 6 قذائف هاون أطلقتها عناصر من «حركة الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو، وذلك بعد ساعات من مقتل 5 أشخاص على الأقل جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف فرحان محمود قائد شرطة منطقة بنادير. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ضابط الشرطة محمد ضاهر أن 5 أشخاص على الأقل أصيبوا، وربما يكون هناك أيضاً قتلى، جراء هجوم لم تتضح أهدافه على الفور، يعتقد أن عناصر من «حركة الشباب» تقف خلفه.
وأول من أمس، نجا القائد العام للشرطة العقيد فرحان آدم (قرولي) من محاولة اغتيال فاشلة باستخدام سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدفت موكبه عند تقاطع مزدحم بالعاصمة مقديشيو. وقال صادق دوديش، المتحدث باسم الشرطة الصومالية، إن «المفوض لم يصب بأذى، لكن 5 أشخاص قتلوا، وأصيب 9». وأضاف أن «انتحارياً على متن سيارة مفخخة استهدف موكبه».
واستهدف الانتحاري موكب المفوض الذي ترأس سابقاً وحدة خاصة في الشرطة مكلّفة بشن عمليات على «حركة الشباب»، وحصل في أبريل (نيسان) الماضي على ترقية إلى رتبة جنرال، وعيّن قائداً لشرطة منطقة بنادير التي تضم العاصمة.
وأكد المتحدث أن «هدف الإرهابيين كان استهداف قائد الشرطة، وضباط آخرين معه، وأي مدني موجود عند تقاطع طرق مزدحم في العاصمة الصومالية».
وأعلنت «حركة الشباب» في بيان مسؤوليتها عن الهجوم، وزعمت أنها قتلت «عدداً كبيراً» من حراس قائد الشرطة، ودمرت عدة سيارات، وفي الثالث من هذا الشهر قُتل 10 أشخاص، وأصيب عشرات آخرون في هجوم انتحاري، نفذته «حركة الشباب» على مقهى يقع على بعد بضعة مئات من الأمتار من مقر وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية في مقديشو. وتقاتل الحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» للإطاحة الحكومة الفيدرالية الصومالية منذ 2007 وتشن هجمات متكررة ضد قوات الأمن، وكذلك أهداف حكومية ومدنية في العاصمة مقديشو، التي سيطرت عليها قبل أن تطردها في 2011 قوة الاتحاد الأفريقي، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية مهمة في البلاد.


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.