الاتحاد يخشى مفاجأة الرياض.. الصفا في ضيافة الرائد والفيصلي يتوعد الأنصار

5 مواجهات اليوم في دور الـ32 لبطولة كأس الملك

حسن الطير  -  عبد الفتاح عسيري
حسن الطير - عبد الفتاح عسيري
TT

الاتحاد يخشى مفاجأة الرياض.. الصفا في ضيافة الرائد والفيصلي يتوعد الأنصار

حسن الطير  -  عبد الفتاح عسيري
حسن الطير - عبد الفتاح عسيري

يبحث الاتحاد عن خطف بطاقة العبور لدور الستة عشر عندما يستضيف نظيره الرياض القادم من الدرجة الأولى على ملعب الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة ضمن لقاءات دور الـ32 لبطولة كأس الملك التي تشهد اليوم إقامة 4 مباريات إلى جوار اللقاء الأول، حيث يستضيف الرائد نظيره الصفا، فيما يحل الأنصار ضيفا على الفيصلي في المجمعة وفي الجوف يلتقي العروبة بنظيره حطين على أن يحل هجر ضيفا على نظيره فريق المجزل.
وانطلقت منافسات الدور الأول لبطولة كأس الملك في 23 فبراير (شباط) الماضي حيث لعبت 6 مباريات حتى الآن شهدت تأهل فرق الاتفاق والقادسية والفتح ونجران والباطن وأبها لدور الستة عشر.
وتواصل البطولة الظهور بشكلها الجديد للعام الثاني على التوالي بعدما بدأت في الموسم المنصرم وتم فتح المجال بصورة أوسع للفرق المشاركة في هذه البطولة وجعلها بين فرق دوري المحترفين السعودي ودوري الدرجة الأولى إضافة إلى فريقين يتأهلان من التصفيات الخاصة لدوري الدرجة الثانية والثالثة وذلك بعد أن كانت البطولة حتى 2013 مخصصة للفرق التي تحتل المراكز الثمانية في لائحة ترتيب الدوري تحت مسمى كأس الملك للأبطال.
وتبدو الفرصة مواتية أمام كل الفرق التي تمتلك إمكانيات فنية للعبور من الدور الأول بسهولة بعد أن كشفت القرعة عن سهولة المواجهات وفقا للتصنيف الذي تم عليه سحب القرعة، إلا أن المفاجآت تطل بوجهها في مباريات الكؤوس والتي قد تشهد خروج إحدى الفرق الكبيرة بصورة مبكرة.
ويسعى الاتحاد في مدينة جدة إلى بلوغ الدور المقبل عندما يستضيف فريق الرياض القادم من دوري الدرجة الأولى مستغلا العميد الاتحادي نشوته الفنية التي يعيشها الفريق حاليا تحت قيادة الروماني بيتوركا والذي يواصل انتصاراته مع فريقه منذ عدة مباريات، آخرها أمام نجران وإن بدأ الفريق غير مقنع فنيا من حيث الأداء إلا أن خطف نقاط المواجهة يمنح الفريق ثقافة الفوز وتجنب الخسارة.
أما فريق الرياض فيحضر إلى جدة متأملا في تحقيق مفاجأة وإقصاء الاتحاد رغم صعوبة المهمة وتواضع مستويات الفريق الفنية، ويحتل الفريق على صعيد دوري الدرجة الأولى المركز العاشر وهو الجزء الأسفل للائحة ترتيب الدوري الذي يضم 16 فريقا، إضافة إلى خسارته في آخر مواجهتين أمام أبها والوحدة.
وفي بريده يخوض الرائد اختبارا سهلا أمام فريق الصفا القادم من دوري الدرجة الأولى وسط ظروف فنية صعبة يعيشها الفريق الذي بات مهددا بالهبوط لمصاف أندية الدرجة الثانية حيث يقبع في المركز الرابع عشر برصيد 20 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن أبها الذي يحل خلفه في سلم الترتيب.
ويتسلح الرائد بعاملي الأرض والجمهور في مواجهة فريق الصفا إضافة إلى الفوارق الفنية التي تبدو لصالحه وامتلاكه للكثير من الأسماء المحلية والأجنبية التي من شأنها ترجيح كفته على ضيفه فريق الصفا.
وفي المجمعة يستقبل فريق الفيصلي ضيفه الأنصار القادم لهذه المواجهة من دوري الدرجة الثانية بعد خطفه إحدى بطاقتي الصعود المخصصة للدرجتين الثانية والثالثة، وذلك في مواجهة تبدو سهلة على فريق الفيصلي لتجاوز الأنصار والتأهل للمرحلة القادمة خاصة في ظل النشوة الفنية المميزة لفريق الفيصلي الذي صعد للمركز السادس في لائحة ترتيب دوري المحترفين السعودي.
في المقابل لا تبدو الحالة الفنية التي يعيشها فريق الأنصار قادرة على قيادته لخطف بطاقة العبور وتجاوز الفيصلي لدور الستة عشر، حيث احتل الأنصار المركز السابع في مجموعته لدوري الدرجة الثانية الذي اختتمت منافساته قبل عدة أيام وكان آخر انتصار سجله فريق الأنصار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمام فريق الساحل عدا ذلك فقد انتهت مبارياته بالخسارة أو التعادل.
وفي الجوف يستقبل العروبة ضيفه حطين في مواجهة لن تكون سهلة على الطرفين خاصة في ظل الظروف الفنية التي يعيشها الفريقان واقترابهم من مناطق الخطر، حيث يحتل العروبة المركز الثالث عشر «قبل الأخير» في دوري المحترفين السعودي في حين يتذيل فريق حطين لائحة ترتيب دوري الدرجة الأولى.
ومن المتوقع أن يريح مدرب فريق العروبة بعض عناصره في مواجهة الفريق أمام حطين رغبة منه في ضمن سلامة كافة خياراته الأساسية للفريق والتي سيخوض بها مواجهة مصيرية ومهمة أمام النصر في الجولة القادمة.
وأخيرا يحل هجر ضيفا على نظيره فريق المجزل على ملعب الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة المجمعة في مواجهة تسبق نظيرتها التي تجمع بين الفيصلي والأنصار، ويحاول صاحب الأرض فريق المجزل إحدى فرق دوري الدرجة الأولى إلى تقديم مواجهة مميزة يحاول معها خطف بطاقة العبور وإخراج فريق هجر القادم من دوري المحترفين السعودي من المواجهة، إلا أن تميز الأخير الفني وتفوقه سيجعل الترشيحات تتجه إليه لتجاوز المجزل والتأهل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».