سينما ديموغرافيا القاهرة تجد رواجًا في العاصمة المصرية

تعرض أفلامًا لتوثيق القاهرة

ملصق البرنامج
ملصق البرنامج
TT

سينما ديموغرافيا القاهرة تجد رواجًا في العاصمة المصرية

ملصق البرنامج
ملصق البرنامج

في تجربة تعد الأولى من نوعها، يقوم مركز «زاوية» السينمائي بالاشتراك مع المبادرة الإلكترونية «مشاهد القاهرة» بتنظيم عرض بعض الأفلام الوثائقية المصرية التي تركز على جوانب كثيرة للحياة في القاهرة، إذ يركز كل فيلم على شخصيات أو أماكن معينة، كاشفا عن أحياء سكنية وأنماط حياة وشبكات اجتماعية غير ظاهرة ومنسية.
من خلال هذه الأفلام يستطيع المشاهد أن يرسم خريطة ديموغرافية جديدة للقاهرة مكونة من رؤى المخرجين الذين يتناولون جوانب المدينة بطرق مختلفة وخاصة بهم.
ومن الأفلام التي سوف تعرض على مدار 3 أيام من 9 إلى 11 مارس (آذار) الحالي، فيلم المخرج العالمي يوسف شاهين «القاهرة منورة بأهلها» الذي تم إنتاجه عام 1991 بتكليف من التلفزيون الفرنسي لسلسلة إخبارية بعنوان «Envoyé special» بإخراج فيلم عن القاهرة يضم هذا الحس الاستطرادي الفني المتفرد، استطاع فيه أن يحول صورة لمدينة إلى صورة ذاتية للمخرج، ويمزج فيها بين التسجيلي والروائي، وشارك بالتمثيل في الفيلم خالد يوسف، وخالد النبوي، وباسم سمرة.
ويعرض أيضا خلال البرنامج فيلم «صبيان وبنات» للمخرج يسري نصر الله، وفيلم «كروب» إخراج مروان عمارة وجوانا دمك، وفيلم «أحلام الزبالين» للمخرجة مي إسكندر.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.