مسلحون يطلبون توفير الطعام لـ125 طالباً خطفوهم في نيجيريا

قوات الأمن النيجيرية أمام مدرسة اختطف منها طلاب في شهر مارس (آذار) الماضي (رويترز)
قوات الأمن النيجيرية أمام مدرسة اختطف منها طلاب في شهر مارس (آذار) الماضي (رويترز)
TT

مسلحون يطلبون توفير الطعام لـ125 طالباً خطفوهم في نيجيريا

قوات الأمن النيجيرية أمام مدرسة اختطف منها طلاب في شهر مارس (آذار) الماضي (رويترز)
قوات الأمن النيجيرية أمام مدرسة اختطف منها طلاب في شهر مارس (آذار) الماضي (رويترز)

قال أولياء أمور وقس في نيجيريا إن أشخاصاً خطفوا أكثر من 100 طالب من مدرسة داخلية بولاية كادونا حذّروا من أن الأطفال قد يتضورون جوعاً ما لم يوفر لهم ذووهم الطعام.
وقال مسؤول في المؤتمر المعمداني بالولاية إن نحو 125 طالباً في عداد المفقودين بينما عاد ما لا يقل عن 28 طالباً إلى أسرهم بعد هجوم مسلحين على مدرسة بيثيل المعمدانية الثانوية مطلع الأسبوع. وهذه عاشر واقعة خطف جماعي في شمال غرب نيجيريا منذ ديسمبر (كانون الأول)، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأبلغ أهالي المفقودين «رويترز» بأن الخاطفين وعدوا بأن يكون أبناؤهم في أمان إذا قدم الأهالي الأرز والبقول وزيت النخيل والملح ومكعبات المرق. وأضافوا أن الخاطفين أبلغوهم بأنهم سيطلبون فدية بعد ذلك.
وقال القس آي.إيه. جانجادو في بيان: «عمليات البحث والإنقاذ مستمرة، ونثق بأن هؤلاء الطلاب سيعودن إلى ذويهم بسلام قريباً». وأكد أيضاً طلب الخاطفين توفير الطعام.
واتهمت السلطات النيجيرية لصوصاً مسلحين يطلبون الفديات بالمسؤولية عن عمليات الخطف.
وحذرت وكالات الإغاثة الإنسانية من أن زيادة حوادث الخطف في المدارس تعرقل العملية التعليمية لمئات الآلاف من الأطفال النيجيريين.
وتقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 1120 مدرسة أُغلقت في أنحاء شمال غربي نيجيريا. وحتى في حالة وجود مدارس مفتوحة، يخشى أولياء الأمور من إرسال أطفالهم إليها.
وتوضح المنظمة أن ما بين 300 ألف و400 ألف طالب في المنطقة تركوا التعليم بسبب انعدام الأمن.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.