هل مشاهدة برامج الطهي للمشاهير تصيبك بالسمنة؟

دراسة أكدت أنها تؤثر على السلوكيات الغذائية

هل مشاهدة برامج الطهي للمشاهير تصيبك بالسمنة؟
TT

هل مشاهدة برامج الطهي للمشاهير تصيبك بالسمنة؟

هل مشاهدة برامج الطهي للمشاهير تصيبك بالسمنة؟

إذ كنت من متابعي برامج الطهي، خاصة لأشهر الطهاة من المطبخ الإيطالي والبريطاني والأميركي، فكن على حذر. فمع انتشار برامج الطهي التي يقدمها مشاهير الطهاة من المطابخ العالمية، ومع تزايد عدد القنوات الفضائية المتخصصة في فن الطهي، أظهرت دراسة أميركية أن هناك علاقة وثيقة بين مشاهدة برامج الطهي للمشاهير وزيادة الوزن.
وحسب صحيفة «ميل أونلاين» البريطانية، قال العلماء بجامعة كورنيل الأميركية إن مشاهدة المشاهير في تقديم الوصفات وإعداد الإطباق المبهرة الآخذة للعين تؤثر على السلوكيات الغذائية للمشاهدين، وإن وصفات المشاهير كثيرا ما تحتوي على مستويات عالية من السعرات الحرارية والدهون وكميات ضئيلة من الألياف، تفوق النسبة التي تحتويها المأكولات الجاهزة التي تباع في محال السوبر ماركت.
وخلال الدراسة التي قامت على فحص 500 امرأة، متوسط أعمارهن 27 عاما، قام العلماء بالمقارنة بين مجموعة نساء يقمن بالطهي من دون مشاهدة ومتابعة البرامج الشهيرة، وأخريات يتابعن البرامج، فوجدوا أن المتابعات للبرامج يزدن في الوزن بمعدل 10 كيلوغرامات بالنسبة لأولئك الذين لم يقوموا بمشاهدتها.
وفي دراسة أخرى أجريت في جامعة هيوستن الأميركية عن تأثير مشاهدة التلفاز على النظام الغذائي للأفراد، توصلت الدراسة التي تمت على 591 فردا إلى أن مشاهدة التلفاز تجعل الفرد يتناول الأطعمة المتشبعة بالدهون وتدفعه إلى العزوف عن تناول الأطعمة الصحية.



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».