المحكمة العليا الإسبانية تحكم لشركة جعة باستخدام كلمة «مسجد» على عبواتها

إدارة مسجد قرطبة اعترضت على استخدام الاسم

المحكمة العليا الإسبانية تحكم لشركة جعة باستخدام كلمة «مسجد» على عبواتها
TT

المحكمة العليا الإسبانية تحكم لشركة جعة باستخدام كلمة «مسجد» على عبواتها

المحكمة العليا الإسبانية تحكم لشركة جعة باستخدام كلمة «مسجد» على عبواتها

قضت المحكمة العليا في مدريد يوم الجمعة بأنه يحق لشركة جهة إسبانية إطلاق اسم ماركة لبيع الجهة باسم «مسجد»، علما بأن اسم «مسجد» في اللغة الإسبانية هو «مثكيتا – Mezquita»، وهو قرار اتخذ ضد إدارة مسجد قرطبة، الذي تديره الكنيسة الإسبانية، التي اعترضت على إطلاق ماركة على الجهة باسم «مسجد» دون إذن منها، وجاء في قرار المحكمة أن اسم «مسجد» هو اسم عام، يختلف عن اسم «مسجد قرطبة» في مدينة قرطبة المشهور عالميا.
واستندت الكنيسة الإسبانية في اعتراضها إلى أنه لا يجوز استحداث ماركة جهة باسم «مسجد» باعتبار أن اسم «مسجد قرطبة» هو من احتكار الكنيسة، لأنها هي التي تشرف على المسجد التاريخي في مدينة قرطبة، والمعروف رسميا باسم «مسجد قرطبة». وفي الوقت نفسه غرّمت المحكمة الكنيسة الإسبانية 1500 يورو وهو ثمن أتعاب الدعوى.
وذكر الناطق بلسان «مسجد قرطبة» خوسيه خوان خيمينيث أن «مسجد قرطبة» مسجل رسميا باسم الكنيسة، ولكن ليس لأغراض اقتصادية، ولا بد ممن يريد أن يستعمل اسم «مسجد» أن يطلب إذنا من إدارة مسجد قرطبة، الذي تديره الكنسية.
والغريب في الأمر أن الكنيسة الإسبانية كانت قد دخلت في صراع قبل فترة مع بعض الأحزاب والفئات الإسبانية بسبب نية الكنيسة حذف كلمة «مسجد قرطبة» من المسجد الإسلامي في قرطبة، لكنها الآن تدخل في معركة مع شركة الجهة، على اسم «مسجد قرطبة» باعتبار أن هذه الاسم حكر لها. وكان كثيرون قد اعترضوا على حذف اسم «مسجد»، وامتد النزاع إلى تدخل أحزاب سياسية ضد قرار الكنيسة، وقدم المعترضون 365000 توقيع يدعو إلى احتفاظ المسجد باسمه، وكان من بين المعترضين الكاتب أنتونيو غالا، وخوسيه مانويل كاباييرو الحاصل على جائزة سرفانتس، وفدريكو مايور ثاراغوثا المدير السابق لليونيسكو، وعازف غيتار الفلامنكو مانولو سانلوكار.
وكما هو معروف فإن الأمير عبد الرحمن الداخل بدأ ببناء مسجد قرطبة عام 170هـ (786م)، وتوسع بمرور الزمن حتى غدا تحفة فنية غاية في الإتقان، وبدا وكأنه غابة من الأعمدة، حتى سقطت المدينة على يد فرناندو الثالث ملك قشتالة عام 633هـ (1236م)، ومنذ ذلك الحين تشرف على المسجد الكنيسة الإسبانية، وفي عام 1882 سجلته الحكومة الإسبانية ضمن المباني التي يجب على الدولة المحافظة عليها، وفي عام 1984 اعتبرته اليونيسكو من التراث العالمي الذي يجب المحافظة عليه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.