وفد من الكونغرس الأميركي يلتقي الرئيس المصري ويؤكد دعمه للقاهرة

السيسي أكد اعتزاز بلاده بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة

الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه  بوفد من أعضاء الكونغرس الأميركي في القاهرة أمس  (أ.ف.ب)
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بوفد من أعضاء الكونغرس الأميركي في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

وفد من الكونغرس الأميركي يلتقي الرئيس المصري ويؤكد دعمه للقاهرة

الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه  بوفد من أعضاء الكونغرس الأميركي في القاهرة أمس  (أ.ف.ب)
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بوفد من أعضاء الكونغرس الأميركي في القاهرة أمس (أ.ف.ب)

قالت مؤسسة الرئاسة في مصر إن «وفدا من أعضاء الكونغرس الأميركي أكد خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، أهمية دعم مصر في المرحلة الحالية في حربها ضد الإرهاب، سواء في سيناء أو لتأمين الأخطار التي تتهدد أمن مصر القومي على حدودها الغربية».
وأضاف بيان الرئاسة، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن الوفد الأميركي الذي يترأسه النائب الجمهوري رودني فريلنجيوسن، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الدفاع بلجنة الاعتمادات بمجلس النواب، أبدى استعداده «دعم مصر داخل الكونغرس وتقديم كل المساهمات الممكنة بما في ذلك على الصعيد العسكري»، مشيرا إلى أن القاهرة تمتلك الكثير من الإمكانيات التي تمنحها الفرصة للمساهمة في توفير الاستقرار والتقدم للمنطقة وشعوبها. توترت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأميركية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي صيف العام قبل الماضي، مما دفع واشنطن لتعليق جزء من المساعدات العسكرية للقاهرة، إلا أنها أعلنت إنهاء هذا التعليق.
وقالت السلطات المصرية أواخر العام الماضي إنها تسلمت 10 طائرات أباتشي في مؤشر على تراجع التوتر بين القاهرة وواشنطن.
من جانبه، رحب الرئيس السيسي بأعضاء الكونغرس الأميركي، معربا عن تقدير مصر لموقفهم الداعم ولتفهمهم لحقيقة الظروف والأوضاع التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى اعتزاز مصر بـ«علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وحرصها على تنميتها في مختلف المجالات بما يصب في صالح الدولتين والشعبين المصري والأميركي، لا سيما أن البلدين لديهما تاريخ ممتد من الصداقة والتعاون الوثيق».
وقال الرئيس السيسي، ردا على استفسار الوفد الكونغرس حول ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لدعم مصر في المرحلة الراهنة، إن «مواجهة الإرهاب لن تقوم فقط على الشقين العسكري والأمني.. ولكن يجب أن تشمل أيضا الجانب الاقتصادي وتحديدا تشجيع الاستثمار في مصر»، بحسب السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي للرئاسة.
وقال السفير يوسف إن «الرئيس السيسي أوضح للوفد أن الولايات المتحدة بما تملكه من ثقل سياسي وتقدم اقتصادي وقوة عسكرية وأمنية، تضطلع بمسؤولية كبرى في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، من أجل تحقيق الاستقرار في كافة مناطق العالم ومن بينها منطقة الشرق الأوسط».
وأشار السيسي إلى أن دعوته لثورة دينية، هي دعوة لثورة من أجل الدين وليست على الدين، وتستهدف تنقية الخطاب الديني من الأفكار المغلوطة ونشر القيم الحقيقية السمحة للإسلام، مضيفا أن «التغلب على هذه الأمور كافة، لن يسهم فقط في دحر الإرهاب، ولكن ستكون له انعكاسات إيجابية على الديمقراطية والحقوق والحريات التي تتمتع بها الشعوب». وقال النواب الأميركيون إن «رسالتهم إلى الكونغرس عقب عودتهم إلى الولايات المتحدة سترتكز على أهمية احتفاظ الولايات المتحدة بعلاقاتها القوية مع مصر واستثمارها من خلال تكاتف الجهود في مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد العالم بأسره».
وحول القضايا الإقليمية الرئيسية، أكد الرئيس السيسي للوفد أهمية إيلاء القضية الفلسطينية الاهتمام اللازم، منوها بأن التوصل إلى تسوية تلك القضية سيسهم في «القضاء على الكثير من الذرائع التي يستند إليها مروجو الفكر المتطرف لتبرير أعمالهم الإرهابية». وأضاف الرئيس أنه «يمكن التباحث بشأن الضمانات التي يمكن تقديمها للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للمضي قدما في إقرار السلام»، مؤكدا أن تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل سيوفر واقعا جديدا في منطقة الشرق الأوسط، ويتيح آفاقا رحبة للتعاون والاستقرار.
وكان الوفد الأميركي الذي ضم النواب بيتر فيسكلوسكي، وكاي جرنجر، وكيري كالفرت، ومارسي كابتور، وستيف ووماك، قد التقى وزيري الدفاع والخارجية المصريين أمس أيضا. وشدد الوفد خلال اللقاءين على أن «الولايات المتحدة حريصة على دعم مصر في حربها ضد الإرهاب».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.