مدرب الهلال: سامراس ليس البديل الأنسب للشمراني في الآسيوية

قال إن لاعبي الفريق يعانون من ضغوط نفسية وبدنية

سامراس لاعب الهلال في هجمة ضد مرمى الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
سامراس لاعب الهلال في هجمة ضد مرمى الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مدرب الهلال: سامراس ليس البديل الأنسب للشمراني في الآسيوية

سامراس لاعب الهلال في هجمة ضد مرمى الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
سامراس لاعب الهلال في هجمة ضد مرمى الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)

فاجأ اليوناني جورجيوس مدرب فريق الهلال، الجميع بإعلانه أن مواطنه ساماراس ليس البديل المؤكد للعب في مراكز رأس الحربة في دوري أبطال آسيا كبديل عن المهاجم الموقوف ناصر الشمراني.
وأكد جورجيوس في المؤتمر الصحافي عقب مباراة الخليج أمس أن «ساماراس يلعب على الأطراف وأحيانا في قلب الهجوم مع جميع الفرق التي احترف فيها وحتى مع منتحب بلاده، والنظرة على أن ساماراس يجب أن يكون بديلا للشمراني في مركز رأس الحربة في البطولة الآسيوية هي بكل تأكيد خاطئة».
وأضاف أن اللعب الشامل بتكتيك يجعل من لاعب خط الوسط والجناح وغيره لديهم فرصة التسجيل في أي وقت من المباراة هو الأنسب في أسلوب اللعب الحديث، مستدلا بتسجيل تياغو نيفيز هدف الفوز لفريقه في اللحظات الأخيرة من مباراة الخليج رغم أنه لاعب وسط أو جناح في وقت لم يتمكن الشمراني الذي كان مهاجما صريحا وثابتا من التسجيل.
وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الأهم بالنسبة له مع الهلال هذا الموسم، هل المواصلة في المنافسة على بطولة الدوري أو التركيز أكثر على بطولة آسيا، قال: «الجميع يعلم أنني حضرت في الثلث الأخير من هذا الموسم ولدي الكثير من الملفات يتوجب أن أراجعها فيما يخص جاهزية اللاعبين والياقة وغيرها من الأمور، وهذا سينجز مع الوقت، وحاليا يتوجب علي العمل على الجانب المعنوي والنفسي وحصد النقاط الممكنة في البطولتين، وأعترف أن هناك ضغوطات على اللاعبين بدنية ونفسية بسبب توالي المباريات والمنافسات، ولذا أسعى دائما لأن ألعب بالأسلحة المتاحة التي تجلب لي الفوز والذي في النهاية تكون له آثار إيجابية».
وأشار إلى أن الجمهور الهلالي الكبير الذي آزر الفريق في مباراة الخليج كان له أثر إيجابي كبير في هذا الفوز، معتبرا أن الهلال قادر على أن يكون دائما في الموعد وعلى قدر التطلعات متى ما لقي الالتفاتة والدعم خصوصا جمهوره.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».