ألمانيا تنهي سحب قواتها من أفغانستان... وأميركا تحذر «طالبان»

جنود ألمان في معسكر بأفغانستان (رويترز)
جنود ألمان في معسكر بأفغانستان (رويترز)
TT

ألمانيا تنهي سحب قواتها من أفغانستان... وأميركا تحذر «طالبان»

جنود ألمان في معسكر بأفغانستان (رويترز)
جنود ألمان في معسكر بأفغانستان (رويترز)

أنهت ألمانيا، اليوم الثلاثاء، سحب قواتها من أفغانستان في عملية كانت قد بدأتها في مايو (أيار)، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية. وأوضحت وزيرة الدفاع أنه «بعد نحو 20 عاماً على الانتشار، غادر آخر جنود الجيش الألماني أفغانستان هذا المساء... هم الآن في طريقهم إلى بلادهم»، واصفة الأمر بأنه «انتهاء فصل تاريخي».
من جهة أخرى، لم يستبعد القائد الأعلى للقوات الأميركية في أفغانستان، الثلاثاء، شن ضربات جوية ضد «طالبان» إذا واصلت هجماتها للسيطرة على مناطق جديدة في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها أعمال العنف، فيما تكمل القوات الأميركية انسحابها.
وتصاعدت حدة القتال في أفغانستان منذ أوائل مايو (أيار) عندما بدأ الجيش الأميركي المرحلة النهائية لسحب قواته، وأعلنت «طالبان» أنها استولت مؤخراً على أكثر من 100 من أكثر من 400 مقاطعة في البلاد.
وقال الجنرال سكوت ميلر للصحافيين في كابول بحسب مقطع فيديو حصلت عليه وكالة الصحافة الفرنسية من إذاعة «أوروبا الحرة» أو (راديو ليبرتي) التي تمولها الولايات المتحدة: «ما أحب أن أراه ليس الضربات الجوية، لكن حتى لا تحصل ضربات جوية، عليكم أن توقفوا كل أشكال العنف».
وأضاف: «إن أفضل طريقة لوقف ذلك، وقد أبلغت طالبان بذلك بالفعل، هو وقف العمليات الهجومية والضربات الجوية»، مصراً على أن الجيش الأميركي ما زالت لديه القوة النارية لشن ضربات جوية ضد المسلحين حتى وهو يواصل الانسحاب.
ومن المتوقع خروج القوات الأميركية المتبقية بحلول الموعد النهائي في 11 سبتمبر (أيلول) الذي أعلنه الرئيس جو بايدن لإنهاء أطول حرب أميركية.
ويشكك المسؤولون الحكوميون الأفغان في تأكيد «طالبان» الاستيلاء على مناطق جديدة فيما يصعب التحقق من ذلك بشكل مستقل. لكن الخبراء يقولون إن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت «طالبان» قادرة على السيطرة على عشرات المناطق الجديدة في الأسابيع الأخيرة هو افتقار القوات البرية الأفغانية التي تقاتل في مناطق ريفية إلى الدعم الجوي الأميركي.
واعترف ميلر الذي سيحل محله قائد آخر قريباً بأن خسارة القوات الحكومية أراضٍ لصالح «طالبان» لها تأثير على الأمن في البلاد ككل وفي كابول. وقال: «لأن المناطق (المعنية) تمثل مناطق رئيسية من حيث صلتها بأمن الناس وعواصم الولايات وبالتأكيد أمن العاصمة».
وسيطرت «طالبان» مؤخراً على معبر حدودي رئيسي مع طاجيكستان في الشمال ومناطق أخرى محيطة بمدينة قندوز، وفرضت حصاراً فعلياً على المدينة. كما حاصر المسلحون جميع المدن الرئيسية تقريباً في البلاد، مما أثار مخاوف من أنهم قد يقومون أيضاً بهجوم عسكري للسيطرة على كابول بعد مغادرة القوات الأميركية وقوات الناتو.
وقال ميلر: «إن السيطرة العسكرية ليست في مصلحة أحد، وبالتأكيد ليست من مصلحة شعب أفغانستان»، مضيفاً أن الوضع الأمني العام «ليس جيداً». وقال: «هذا شيء تعرفه قوات الأمن الأفغانية وهم يقومون بالتعديلات المناسبة فيما نمضي قدماً».
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، الثلاثاء، إنها أنشأت «قوة رد سريع» قوامها 4000 فرد سيقودها جنرالات الجيش المتقاعدون وستقاتل «طالبان» إلى جانب قوات الأمن النظامية.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.