ماتيوس: ألمانيا الأوفر حظاً بالفوز لو امتدت المواجهة مع إنجلترا لركلات الترجيح

قائد «الماكينات» السابق يتحدث عن تحفظاته بشأن الفريق الحالي وما يلزم للفوز ببطولة كبرى

لوثار ماتيوس  (اول سبورت)
لوثار ماتيوس (اول سبورت)
TT

ماتيوس: ألمانيا الأوفر حظاً بالفوز لو امتدت المواجهة مع إنجلترا لركلات الترجيح

لوثار ماتيوس  (اول سبورت)
لوثار ماتيوس (اول سبورت)

يقول القائد السابق لمنتخب ألمانيا، لوثار ماتيوس، مبتسماً: «نحن نحب ملعب ويمبلي، ونحب أن نأتي إلى إنجلترا. نعم، إنه دافع للاعبينا، ونحن نحب الدوافع». لقد مر أكثر من 20 عاماً منذ اعتزال ماتيوس، الذي يملك الرقم القياسي لأكثر اللاعبين الألمان مشاركة في المباريات الدولية بـ150 مباراة، ويعد أول لاعب – باستثناء حراس المرمى - يظهر في خمس نهائيات مختلفة لبطولة كأس العالم. لكن من الواضح أن رغبته في التنافس ما زالت كما هي ولم تتغير.
ويشعر ماتيوس - الذي قاد المنتخب الألماني «الماكينات» بقيادة المدير الفني فرانز بيكنباور للفوز بركلات الترجيح على إنجلترا في الدور نصف النهائي لكأس العالم بإيطاليا عام 1990، لكنه غاب عن المباراة التي جمعت المنتخبين في كأس الأمم الأوروبية عام 1996 على ملعب ويمبلي بعد خلافه مع يورغن كلينسمان والمدير الفني بيرتي فوغتس –بالثقة في قدرة منتخب بلاده على تجاوز المنتخب الإنجليزي غدا في حال امتداد المباراة لركلات الترجيح.
يقول ماتيوس: «نحن دائماً ما نجيد ركلات الترجيح إنها دائماً مزحة صغيرة بين الألمان والإنجليز. لكنني أعتقد أنه إذا امتدت المباراة لركلات الترجيح، فنحن الأوفر حظا دائما للفوز، لأنك ستبدأ في التفكير فيما حدث خلال الثلاثين أو الأربعين عاماً الماضية، وما حدث عندما لعبنا ضد بعضنا البعض في عامي 1990 و1996». ويضيف: «من المؤكد أن هذا الأمر سيشكل ضغطا كبيرا للغاية على لاعبي المنتخب الإنجليزي، لأنهم يقرؤون كل يوم في الصحف كل القصص المتعلقة بضربات الجزاء. لذلك، فالمنتخب الإنجليزي لديه فرصة للفوز في المباراة خلال الوقت الأصلي أو الوقت الإضافي، لكن المنتخب الألماني سيكون الأوفر حظا إذا امتدت المباراة إلى ركلات الترجيح».
ومن الواضح أن الثقة التي يتحدث بها ماتيوس نابعة من المسيرة الرائعة له كلاعب، فبعد أن ظهر لأول مرة مع منتخب ألمانيا الغربية كلاعب شاب في الفريق الذي فاز ببطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1980، فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم بعد المستويات الاستثنائية التي قدمها في نهائيات كأس العالم عام 1990. ورغم أنه كان المتعهد بتنفيذ ركلات الجزاء في المنتخب الألماني وسجل هدفاً في مرمى بيتر شيلتون في ركلات الترجيح ضد إنجلترا، إلا أنه سمح لأندرياس بريمه بتسديد ركلة الجزاء التي منحت المنتخب الألماني الفوز أمام الأرجنتين في المباراة النهائية لكأس العالم 1990 لأنه لم يكن يشعر بالراحة خلال ارتدائه الحذاء الجديد الذي ارتداه بين شوطي تلك المباراة.
يقول ماتيوس: «كنت قد لعبت بطولتين سابقتين لكأس العالم في عامي 1982 و1986 ووصلت إلى المباراة النهائية، لذلك كانت الروح المعنوية للاعبي هذا المنتخب عالية للغاية منذ البداية. وحتى قبل بداية كأس العالم 1990، كنا نعلم أننا مستعدون للفوز بكأس العالم ودخلنا البطولة بهذه الثقة الكبيرة، ثم أظهرنا هذه الثقة خلال المباريات. وكانت أقوى مباراة لعبناها ضد إنجلترا في الدور نصف النهائي، خاصةً أن المنتخب الإنجليزي كان لديه فريق رائع يتطور مستواه بشكل كبير خلال البطولة. وشهدت هذه المباراة معركة شرسة بين المنتخبين حتى صافرة النهاية، وكان يتعين علي أن أهنئ المنتخب الإنجليزي على أدائه في تلك البطولة».
وتأهلت ألمانيا إلى دور الستة عشر في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020 بفضل هدف التعادل الذي أحرزه ليون غوريتزكا في وقت متأخر أمام المجر في ميونيخ يوم الأربعاء الماضي. وشاهد ماتيوس المباراة من الملعب إلى جانب هانسي فليك، الذي سيخلف يواخيم لوف في قيادة المنتخب الألماني بعد هذه البطولة، ويعتقد أن المدير الفني الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 2014 لم يلعب بخطة مناسبة أمام المجر.
يقول ماتيوس: «لم يعد ينتابني نفس الشعور الذي كنت أشعر به وأنا أشاهد يواخيم لوف يقوم بأفضل عمل رأيته له في حياتي عندما قاد المنتخب الألماني للفوز بكأس العالم. ومؤخراً، شعرت أنه لا يوجد اتصال بينه من على مقاعد البدلاء وبين اللاعبين داخل الملعب. وينطبق نفس الأمر أيضاً على التغييرات التي أجراها خلال اللقاء. لقد غير الكثير من الأشياء، حيث غير بعض اللاعبين بلاعبين آخرين، كما غير طريقة اللعب نفسها. جوشوا كيميش كان يلعب في أربعة مراكز مختلفة! حسناً، لقد حققنا النتيجة التي نريدها في نهاية المطاف وتأهلنا لدور الستة عشر، لكن كيف يشعر اللاعبون بالثقة بشكل عام ونحن نغير الكثير من الأشياء أثناء المباراة؟ تغيير الكثير من اللاعبين وتغيير طريقة اللعب كثيرا يجعل اللاعبين لا يشعرون بالاستقرار والأمان».
وكان الهدف الذي أحرزه غوريتزكا من صناعة اللاعب البديل البالغ من العمر 18 عاماً جمال موسيالا، مهاجم بايرن ميونيخ الذي فضل اللعب لمنتخب ألمانيا رغم تمثيله للمنتخب الإنجليزي في العديد من المراحل العمرية المختلفة. وأعرب ماتيوس - الذي يشعر بالحيرة من تردد المدير الفني لمنتخب إنجلترا، غاريث ساوثغيت، في الاعتماد على نجم بوروسيا دورتموند، جادون سانشو، في التشكيلة الأساسية حتى الآن – عن سعادته باختيار موسيالا لتمثيل البلد الذي ولد فيه، ويعتقد أن اللاعب السابق بأكاديمية تشيلسي للناشئين يجب أن يكون أساسيا في تشكيلة المنتخب الألماني.
يقول ماتيوس: «إذا لم يكن سانشو جيداً بما يكفي للعب في المنتخب الإنجليزي، فنحن على استعداد لمنحه الجنسية الألمانية لكي يلعب معنا! لكننا سعداء جداً بما يقدمه موسيالا، الذي أظهر أمام المجر جزءا من القدرات التي يمتلكها. عندما شارك موسيالا كبديل، فإن الأداء الذي قدمه خلال الدقائق العشرة التي لعبها كان أفضل بكثير من الأداء الذي قدمه جميع مهاجمي المنتخب الألماني خلال الـ80 دقيقة السابقة. لقد كان من الرائع بالنسبة لي أن أراه يقدم هذا المستوى، الذي ساعد الفريق كثيرا، لأن صناعته للهدف الثاني منح المنتخب الألماني بطاقة العبور للدور التالي لكي يواجه المنتخب الإنجليزي. ولولا موسيالا، لخسرت ألمانيا المباراة وودعت البطولة».
ويضيف: «من وجهة نظري، أعتقد أن موسيالا يجب أن يكون في التشكيلة الأساسية لألمانيا. لقد رأيت على مدار العامين أو الثلاثة أعوام الماضية لاعبين لا يقدمون مستويات جيدة، لكن لوف مصر على إشراكهم في التشكيلة الأساسية بشكل دائم. لقد تغيرت كرة القدم كثيرا خلال السنوات الخمس أو العشر الماضية ويمكن للجميع رؤية ذلك. أعتقد أنه يمكننا تقديم أداء أفضل لو لعبنا بطريقة مختلفة واعتمدنا على لاعبين آخرين». ويرفض ماتيوس الإشارة إلى أن خسارة المنتخب الإنجليزي في الكثير من المواجهات أمام ألمانيا في البطولات الكبرى تعني أن النتيجة ستكون محسومة للألمان في المواجهة المقبلة. ويقول: «لا يتعين عليك أن تكون سلبيا ومتشائما لهذه الدرجة! ويتعين عليك أن تكون متفائلاً بالمستقبل. أعتقد أنه عندما ترى كيف وصلت إنجلترا إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم قبل ثلاث سنوات، ستدرك أنه لديهم لاعبين رائعين يلعبون لأفضل الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز وفي جميع أنحاء العالم. لقد فازوا بالألقاب مع أنديتهم، لذا يجب أن يكون لديهم الكثير من الثقة».
واختتم القائد السابق للمنتخب الألماني حديثه قائلا: «أنا أحترم هذا الفريق كثيراً، لأنني رأيت ما فعله هؤلاء اللاعبون طوال العام مع أنديتهم، وأعتقد أنهم قادرون على تقديم أداء أفضل بكثير مما أظهروه في المباريات الثلاث الأولى بدور المجموعات. وإذا لعبوا على أعلى مستوى فسيكون بإمكانهم التفوق على ألمانيا». لكن ذلك سيكون ممكنا فقط إذا لم تمتد المباراة لركلات الترجيح!



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.