«رغبة مشتركة» تقرب عبد الحميد من التجديد للاتحاد

مساع للإبقاء على الحارس فواز القرني

سعود عبد الحميد (الشرق الأوسط)
سعود عبد الحميد (الشرق الأوسط)
TT

«رغبة مشتركة» تقرب عبد الحميد من التجديد للاتحاد

سعود عبد الحميد (الشرق الأوسط)
سعود عبد الحميد (الشرق الأوسط)

أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن تجديد عقد اللاعب سعود عبد الحميد مع نادي الاتحاد بات أمراً محسوماً في ظل الرغبة المشتركة التي تجمع الطرفين، مبيناً أن تفاصيل الأمور المالية للعقد تظل محط نقاش ولن تكون عائقاً لإكمال اللاعب مسيرته مع النادي.
وشدد المصدر على أن اللاعب يطمح كغيره لعقد يوازي إمكانياته الفنية دون أي مبالغة، مبيناً أن اللاعب سيدخل الفترة الحرة مطلع أغسطس (آب) المقبل، وقبل ذلك هي فترة محظورة على الأندية الدخول في مفاوضات لكسب خدمات اللاعب لارتباطه بعقد ملزم مع الاتحاد.
وأشار المصدر إلى أن المفاوضات مع أي لاعب على التجديد دوماً ما يسبقها بعض الوقت لتقريب وجهات النظر حيال بعض الأمور المتعلقة بالعقد وفي النهاية يتم التجديد والإعلان الرسمي.
ويعتبر عبد الحميد صاحب الـ21 عاماً أحد لاعبي الاتحاد الذين تدرجوا في فئات النادي السنية وصولاً للفريق الأول في 2018، حيث وقعت إدارة الرئيس الأسبق لؤي ناظر مع الظهير الأيمن في فبراير (شباط) 2019 عقد احتراف يمتد لـ3 سنوات.
وبرز عبد الحميد بصورة لافتة خلال الموسمين الماضيين، ليبزغ نجمه كأحد العناصر الثابتة في قائمة الفريق قادته لوضع قدمه في المستطيل الأخضر كأبرز الأسماء الواعدة لينضم لقائمة الأخضر السعودي الأول والأولمبي.
وسيفتقد الاتحاد خدمات عبد الحميد إلى جانب عبد الرحمن اليامي خلال مرحلة الإعداد للموسم الرياضي الجديد لانضمامهما للبرنامج الإعدادي للمنتخب السعودي الأولمبي للإعداد لدورة الألعاب الأولمبية، كما سيفقد الاتحاد خدمات اللاعب أحمد حجازي مع انضمامه للمنتخب المصري تحت 23 عاماً تأهباً للمشاركة في أولمبياد طوكيو.
ويحق لمنتخب مصر استدعاء 3 لاعبين فوق السن من أجل الوجود في قائمة المنتخب التي تضم 18 لاعباً للمشاركة في الأولمبياد التي ستنطلق في 23 يوليو (تموز) المقبل.
ويستهل فريق الاتحاد الإعداد للموسم الرياضي على ثلاث مراحل، حيث تنطلق المرحلة الأولى بمعقل النادي بجدة لقرابة الأسبوعين تختتم بمواجهة ودية في 18 يوليو المقبل، ويعد فريق جدة أحد أبرز الفرق المرشحة لخوض المواجهة الودية معها.
وتنطلق مرحلة الإعداد بإجراء الفحوصات الطبية للاعبين في 8 يوليو، قبل انطلاق البرنامج التدريبي للفريق، وخوض اللاعبين لأولى مواجهات الفريق الودية تأهباً للمغادرة للمعسكر الخارجي الذي سيقام بمدينة دبي الإماراتية في 21 يوليو إلى 6 أغسطس المقبل، سيخوض خلالها الفريق 5 مباريات أمام الأندية الإماراتية الشارقة والجزيرة وشباب أهلي دبي والوصل أيام 24 و27 يوليو، و1 و5 أغسطس المقبل، قبل أن يتجه الفريق لمعقل النادي بجدة تأهباً للترتيب لانطلاقة المرحلة الثالثة من الإعداد.
ويعود تحول وجهة معسكر الاتحاد إلى المدينة الإماراتية بعد عدة خيارات كانت موجودة على طاولة الاتحاديين جرت مناقشتها إلى عدة أسباب منها إمكانية خوض مواجهات ودية متعددة كان الجهاز الفني طالب بها للوقوف على جاهزية كافة اللاعبين للمباريات التنافسية.
ويتطلع الاتحاديون لبداية موسم رياضي يستطيع الفريق خلاله بلوغ منصات التتويج التي ابتعد عنها في السنوات الأخيرة، حيث ينتظر الفريق مواجهة من العيار الثقيل أمام الرجاء المغربي في نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال «البطولة العربية» والتي ستجمع الفريقين في 21 أغسطس (آب) المقبل.
وسيكون تحقيق الاتحاد للبطولة العربية حافزاً نفسياً ومعنوياً كبيرين للاعبين لخوض غمار منافسات الدوري السعودي للمحترفين بروح قتالية أكبر لتحقيق اللقب، كما سيشكل الفوز باللقب العربي إنعاشا لخزينة النادي بمبلغ جيد يتمثل في الجائزة التي سيتحصل على الفائز بالكأس العربية والبالغة 6 ملايين دولار.
في المقابل، فضل الاتحاديون التريث في تحديد مصير حارس الفريق فواز القرني المرتبط بعقد مع النادي لحين بداية مرحلة الإعداد للفريق لمناقشة المدرب البرازيلي فابيو كاريلي في إمكانية منح اللاعب فرصة المشاركة في عدد من المباريات التنافسية بالموسم الرياضي الجديد للإبقاء على اللاعب ضمن كتيبة الفريق مع تلبية رغبته بالمشاركة أساسيا في المباريات بحسب ما تناولته «الشرق الأوسط» في عدد سابق لها.
ويسعى الاتحاديون للإبقاء على القرني ضمن صفوف الفريق في ظل الاستحقاقات المتعددة المقبلة، في وقت طلب القرني منحه الضوء الأخضر للرحيل بنظام الإعارة وهو الأمر الذي بات محط نقاش في حال تمسك البرازيلي كاريلي بقصر مشاركة اللاعب كبديل للبرازيلي مارسيلو غروهي في حالة الإيقاف أو الإصابة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».