قبل 24 ساعة على فتح أبواب الاقتراع، أطلق موقع «المرشد» الإيراني، تسجيل فيديو تحت عنوان «شعب الميدان» بالتزامن مع نشر وكالة «إرنا» التابعة للحكومة تسجيل فيديو يشيد بـ«إنجازات» حكومة حسن روحاني في السياسة الخارجية، خاصة الاتفاق النووي.
ويجمع فيديو موقع «المرشد» خلال 3 دقائق و49 ثانية، بين إشادة «المرشد» علي خامنئي بمواقف سليماني في السياسة الداخلية، و«حياديته» في ظل الصراع بين الأجنحة والتيارات المتصارعة من جانب، ومتقطفات من خطابات يناشد فيها سليماني الإيرانيين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، وتحقيق أقصى مشاركة في الانتخابات، من جانب آخر.
ويقول سليماني في جزء من الخطاب: «ما هو مهم في الانتخابات حضور الناس». وفي خطاب آخر، يدافع فيه عن الأنشطة الإقليمية: «تعرفونني، لا شأن لي بالتوجهات السياسية الداخلية، لكن هذا دين».
وإضافة إلى خطابات سليماني عن الانتخابات، تضمن الفيديو لقطات متنوعة من أنشطة العسكرية في ساحات المعارك، وتظهر لقطات أنه يتجول في المدينة الأثرية بتدمر.
وقبل مقتله في بغداد مطلع العام الماضي، كان اسم سليماني يتصدر التكهنات حول الشخصيات المحتملة لخوض الانتخابات الرئاسية.
وتحمل تسمية الفيديو، الذي أنتجه موقع خامنئي، إثارة ضمنية إلى الثنائية القطبية التي أثارها تسجيل مسرب من وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في أبريل (نيسان) الماضي، ينتقد فيه تقويض الدور الدبلوماسي بسبب أنشطة الميدان التي يتولاها «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني.
ويتهم ظريف في التسجيل المذكور روسيا بالسعي لقلب الطاولة على الاتفاق النووي، مشيراً بالتحديد إلى توجيه دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الجنرال سليماني، بعد إعلان التوصل للاتفاق النووي في يوليو (تموز) 2015، الذي أدى إلى دخول إيران وروسيا إلى مرحلة متقدمة من التعاون العسكري في سوريا.
وكان تسريب شهادة ظريف نقطة النهاية للتكهنات حول حضوره في الانتخابات الرئاسية، إذ دفعته الانتقادات غير المسبوقة إلى نفي أي رغبة بخوض السباق الرئاسي.
وخلافاً لموقع خامنئي، نشرت وكالة «إرنا» الرسمية تسجيل فيديو تحت عنوان «ملف الدبلوماسية في 8 سنوات... الأيام الاقتصادية السوداء والمضيئة تحت مظلة الاتفاق النووي»، ويدافع الفيديو في 8 دقائق عن «إنجازات» الرئيس حسن روحاني في السياسة الخارجية، ويبدأ تسجيل الفيديو بمناظرات تلفزيونية سبقت انتخابات الرئاسة 2013، التي أطلق فيها روحاني تصريحاته بكسر عزلة إيران واتباع سياسة الانفتاح والتعامل مع العالم الخارجي، ويظهر الفيديو انطلاق مفاوضات الاتفاق النووي في 2013، قبل أن يظهر لحظة توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مرسوم الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018 وتشديد العقوبات النفطية في مايو 2019.
كما يصور جانباً من تدهور أحوال سوق العملة، قبل أن ينتقل لفترة ما بعد ترمب، وتحديداً عندما أقر البرلمان الإيراني قانوناً لرفع حزمة جديدة من التزامات الاتفاق النووي، قبل أن يصور رسالة يوجّهها روحاني إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، سبقت عودة أطراف الاتفاق النووي إلى فيينا.
وينتهي الفيديو بخطاب لروحاني بعد الجولة الخامسة من الاتفاق النووي أنه «كان من الممكن أن تنتهي العقوبات، لكني لا أريد أن أقول بعض الأشياء، وستحاول حكومتنا أن تكون نهايتها هي نهاية العقوبات».
مواجهة الميدان والدبلوماسية لرفع الإقبال على الانتخابات
مواجهة الميدان والدبلوماسية لرفع الإقبال على الانتخابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة