بوتين يعلن الاتفاق مع بايدن على عودة السفيرين بعد محادثات «بناءة»

وصف الرئيس الأميركي بأنه «متوازن ومحترف للغاية»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة مع نظيره الأميركي جو بايدن في جنيف (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة مع نظيره الأميركي جو بايدن في جنيف (إ.ب.أ)
TT

بوتين يعلن الاتفاق مع بايدن على عودة السفيرين بعد محادثات «بناءة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة مع نظيره الأميركي جو بايدن في جنيف (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة مع نظيره الأميركي جو بايدن في جنيف (إ.ب.أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إن المحادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن في جنيف كانت «بناءة للغاية»، مشيرا إلى أن الزعيمين اتفقا على عودة سفيريهما. 
وقال بوتين في مؤتمر صحافي عقب القمة في جنيف: «سيعودان إلى أماكن عملهما»، وأضاف أن توقيت عودتهما «مسألة إجرائية بحتة».
كما أعلن بوتين أنه اتفق مع بايدن على إجراء «مشاورات حول الأمن الإلكتروني».
وقارن الرئيس الروسي بين بايدن وسلفه، دونالد ترمب، قائلا: «إنه (بايدن) رجل متوازن ومحترف للغاية»، مشيدا بنظيره الأميركي .
وأضاف بوتين: «من الواضح أنه يتمتع بخبرة كبيرة»، مشيدا بالقيم الأخلاقية لبايدن. كما أشار إلى تغيير في النهج منذ نهاية ولاية ترمب، مشيرا إلى أن سلف بايدن كان «مختلفا».
وذكر بوتين أن بايدن «لم يدعني إلى البيت الأبيض... لم يتم توجيه دعوة من هذا النوع»، مضيفا أنه يجب تلبية الشروط من أجل هذا النوع من الاجتماعات.
ولم يستبعد بوتين التوصل إلى «تسويات» حول تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، وقال: وقال «تباحثنا في الأمر، قد تكون هناك تسويات معينة»، موضحا أن المسألة طرحها بايدن خلال قمتهما في جنيف.
كما صرح بوتين الأربعاء بأنّه ليس على واشنطن أن تقلق من عسكرة روسيّة للقطب الشمالي الاستراتيجي وحيث لا تخفي روسيا طموحاتها. وقال إنّ «قلق الطرف الأميركي من العسكرة لا أساس له ... على العكس، أنا مقتنع بأنّه علينا التعاون».
وفيما يتعلق بالمعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، قال بوتين إنه انتهك القانون حين ذهب إلى ألمانيا للعلاج إثر تعرّضه للتسمم. وقال «هذا الشخص كان يعلم أنه ينتهك القانون في روسيا»، في إشارة إلى خرق نافالني لشروط السجن مع وقف التنفيذ.
وكان مسؤول في البيت الأبيض قد أعلن أن اجتماع القمة بين الرئيسين الروسي والأميركي في جنيف اختتم اليوم الأربعاء بانتهاء اجتماع ثنائي موسع ضم كبار المساعدين عند الساعة 5:05 مساء (1505 بتوقيت جرينتش). وأضاف أنه لم يكن هناك سوى اجتماع ثنائي موسع واحد.
وقال بوتين وهو يجلس بجانب بايدن «سيادة الرئيس أود أن أشكرك على مبادرتك باللقاء اليوم... العلاقات الأميركية الروسية شهدت تراكم الكثير من القضايا التي تتطلب الاجتماع على أعلى المستويات».
وقال بايدن إنهما سيحاولان تحديد مجالات التعاون والمصالح المشتركة. وقال «من الأفضل دائما أن نلتقي وجها لوجه».  
 



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.