الصين: المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مرحلتها الأخيرة

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أرشيفية - رويترز)
TT

الصين: المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مرحلتها الأخيرة

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أرشيفية - رويترز)

حثّ وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الولايات المتحدة وروسيا، اليوم (الجمعة)، على خفض ترسانتهما النووية قبل أيام من اجتماع الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف.
وقال وانغ مخاطباً مؤتمر الحد من التسليح الذي تدعمه الأمم المتحدة: «أفعال التنمر الأحادية من جانب الولايات المتحدة هي السبب الجذري لأزمة إيران النووية»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأشار إلى أن المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في فيينا «في مرحلتها الأخيرة»، مضيفاً أنه يتعين على أطراف الاتفاق النووي المبرم في 2015 مضاعفة الجهود الدبلوماسية «لإعادة الاتفاق إلى مساره».
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد انسحب من الاتفاق في 2018.
وحثّ روبرت وود، المبعوث الأميركي لشؤون نزع السلاح، الصين على المشاركة في محادثات بشأن الحد من المخاطر وتحقيق الاستقرار الاستراتيجي، وعبّر عن أسفه لأن الجهود الأميركية «قوبلت بالرفض».



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.