تواصل المناورات العسكرية المغربية ـ الأميركية قرب مخيمات تندوف

جانب من المناورات العسكرية المغربية - الأميركية (ماب)
جانب من المناورات العسكرية المغربية - الأميركية (ماب)
TT

تواصل المناورات العسكرية المغربية ـ الأميركية قرب مخيمات تندوف

جانب من المناورات العسكرية المغربية - الأميركية (ماب)
جانب من المناورات العسكرية المغربية - الأميركية (ماب)

تواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي المناورات العسكرية المغربية - الأميركية المشتركة (الأسد الأفريقي 2021)، في دورتها الـ17.
وجرت مناورات مساء أول من أمس على مستوى منطقة «كراير بيهي» الموجودة بشبه قطاع المحبس (إقليم أسا الزاك)، وهي منطقة محاذية للحدود الجزائرية، وقريبة من مخيمات جبهة البوليساريو في تندوف.
وعرفت المناورات إطلاق صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وإنزال مظليين، ومناورات برية استعملت فيها مختلف المعدات والأسلحة والذخيرة الحية.
وبالتوازي مع ذلك، جرى تنظيم تكوين على مستوى المنطقة، لفائدة جنود القوات المسلحة الملكية، يشرف عليه مؤطرون مغاربة وأميركيون.
من جهته، قال العقيد بيري روبرت، قائد العمليات الميدانية من الجانب الأميركي، إن هذه التدريبات ستعرف إطلاق قذائف من راجمات صواريخ بعيدة المدى، وإنزال عدد كبير من المظليين بعدد من الطائرات العسكرية، بقصد رفع جاهزية الجيوش المشاركة، معتبراً أن هذه التدريبات هي «فرصة للعمل مع شريك كبير هو المغرب».
وتشارك دول أخرى في المناورات إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة المغربية، وهي بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلاً عن الحلف الأطلسي، ومراقبين عسكريين من نحو 3 دول، تمثل أفريقيا وأوروبا وأميركا.
وتهدف مناورات «الأسد الأفريقي» إلى تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة، وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط، وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف، وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وتطوير مهارات الدفاع السيبراني، وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جواً، وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية؛ وأخيراً القيام بأنشطة إنسانية.
وتشتمل المناورات الحالية لـ«الأسد الأفريقي 2021»، بالإضافة إلى التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة، التدريب على عمليات مكافحة المنظمات الإرهابية العنيفة، والتدريب على تمارين للقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى تمارين التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي.
وفي إطار الأنشطة الإنسانية الموازية، سيجري نشر مستشفى طبي جراحي ميداني في إملان (تافراوت) بوسط المغرب؛ حيث سيتم تقديم الخدمات الطبية والجراحية لصالح السكان المحليين في المنطقة، من قبل فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الأميركي.
وستتواصل هذه التدريبات إلى غاية 18 يونيو (حزيران) الحالي بمناطق أكادير وتيفنيت وطانطان وتافراوت، وبن جرير والقنيطرة، بمشاركة آلاف من عناصر الجيوش متعددة الجنسيات، وكميات كبيرة جداً من المعدات البرية والجوية والبحرية.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.