السلوفينية زيدانشيك تواصل مفاجآتها وتبلغ نصف نهائي «رولان غاروس»

نادال يواجه شفارتزمان... وديوكوفيتش في اختبار جديد أمام الإيطالي بريتيني اليوم

زيدانشيك تحتفل بتأهلها لنصف نهائي البطولة الفرنسية (إ.ب.أ)
زيدانشيك تحتفل بتأهلها لنصف نهائي البطولة الفرنسية (إ.ب.أ)
TT

السلوفينية زيدانشيك تواصل مفاجآتها وتبلغ نصف نهائي «رولان غاروس»

زيدانشيك تحتفل بتأهلها لنصف نهائي البطولة الفرنسية (إ.ب.أ)
زيدانشيك تحتفل بتأهلها لنصف نهائي البطولة الفرنسية (إ.ب.أ)

واصلت المصنفة 85 عالمياً السلوفينية تامارا زيدانشيك، مفاجآتها بالتأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس)، ثانية البطولات الأربع الكبرى، بفوزها على الإسبانية باولا بادوسا، الخامسة والثلاثين، أمس، في مباراة ماراثونية 7 – 5 و4 – 6 و8 - 6.
وكانت زيدانشيك قد أصبحت أول سلوفينية تبلغ الدور ربع النهائي في بطولة كبرى، بعد أن فشلت في تجاوز الدور الثاني في مشاركاتها السابقة في بطولات «غراند سلام».
وقالت زيدانشيك، 23 عاماً، بعد لقاء استمر ساعتين و26 دقيقة على أرض الملعب: «أنا سعيدة جداً لأنني بلغت نصف النهائي. كنت أعرف أن المباراة ستكون معركة صعبة... كنتُ متقدمة 7 - 5 و4 - 2 ومن ثم عادت، عانيت قليلاً ولكن في المجموعة الثالثة بدأت أستعيد مستواي ولعبت جيداً».
ومن أصل ثماني لاعبات في ربع نهائي «رولان غاروس» هذا العام، لم يسبق لستٍّ منهنّ أن بلغن هذا الدور في بطولة «غراند سلام»، بينهنّ بادوسا التي كانت أفضل نتيجة لها الدور الرابع العام الماضي في باريس أيضاً، وهي اللاعبة التي حققت أكبر عدد من الانتصارات على الملاعب الترابية هذا الموسم (17). وعوّضت السلوفينية تأخرها 3 - صفر في المجموعة الأولى لتكسبها 7 - 5، ومن ثم أنقذت ثلاث فرص لكسر الإرسال في المجموعة الحاسمة عندما كانت النتيجة 6 - 6، علماً بأنه ما من شوط كسْر تعادل في المجموعة الثالثة لدى السيدات في فئة الفردي في «رولان غاروس».
وكانت زيدانشيك قد بدأت مشوارها الحالي في «رولان غاروس» بمفاجأة بعدما أقصت الكندية بيانكا أندرييسكو المصنفة سابعة عالمياً وبطلة «فلاشينغ ميدوز 2019»، وقبل إقصائها أندرييسكو من الدور الأول، لم يسبق لزيدانشيك أن فازت على إحدى لاعبات نادي العشر الأوليات في تصنيف رابطة المحترفات.
ويشهد الدور ربع النهائي لمنافسات الرجال، اليوم، لقاء الإسباني رافائيل نادال حامل اللقب، والمصنف الثالث عالمياً، مع الأرجنتيني دييغو شفارتزمان المصنف عاشراً، بينما يلتقي الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً، مع الإيطالي ماتيو بريتيني الذي صعد لهذا الدور بعد انسحاب السويسري روجر فيدرر.
وتأهل نادال إلى الدور ربع النهائي للبطولة للمرة الـ15 في مسيرته، بعد فوزه السهل بثلاث مجموعات على الإيطالي يانيك سينر، فيما عانى ديوكوفيتش الذي يأمل أن يصبح أول لاعب منذ أكثر من 50 سنة يحرز الألقاب الأربعة الكبرى أكثر من مرة، ليتخطى الإيطالي الآخر لورنزو موزيتي بعدما قلب تأخره بمجموعتين ليعادل النتيجة قبل أن يستفيد من انسحاب الأخير في المجموعة الخامسة الحاسمة. ويتطلع نادال، 35 عاماً، لانتزاع لقبه الـ14 على ملاعب «رولان غاروس» ورفع عدد انتصاراته في «غراند سلام» إلى 21 لقباً للانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع السويسري روجر فيدرر الذي ترك له الفرصة منسحباً.

وقال «الماتادور» الإسباني بعد انتصاره على الشاب الإيطالي ابن الـ19 عاماً بنتيجة 7 - 5 و6 - 3 و6 - صفر في ساعتين و17 دقيقة، ليبلغ ربع النهائي للمرة الـ44 في بطولات «غراند سلام»: «ألعب بشكل جيد، وأغيّر من أسلوبي الدفاعي قليلاً». وفاز نادال أمام سينر بمباراته الـ104 في «رولان غاروس» مقابل هزيمتين فقط منذ أن وطئت قدماه الملاعب الترابية الفرنسية في عام 2005، كما عزز سلسلته من الانتصارات المتتالية في لمجموعات إلى 35 في باريس.
ويبدو نادال مرشحاً لتجاوز الأرجنتيني شفارتزمان اليوم، لكن الأخير يؤدي بشكل قوي في البطولة الفرنسية وأظهر ذلك بانتصاره على الألماني يان - لينارد شتروف. أما ديوكوفيتش فيحتاج إلى عدم الوقوع في الأخطاء التي كلّفته خسارة أول مجموعتين أمام الإيطالي الشاب موزيتي، حين يلتقي الإيطالي الآخر بريتيني، حتى يتجنب خطر الإقصاء المبكر. وأشار ديوكوفيتش إلى أنه كان عصبياً في بداية المباراة أمام موزيتي ما جعله يرتكب كثيراً من الأخطاء المباشرة، لكنه صحح الوضع في المجموعتين الثالث والرابعة وكان قريباً أيضاً من حسم الخامسة قبل انسحاب الإيطالي.
ويطارد ديوكوفيتش، المتوّج عام 2016 في باريس، لقبه التاسع عشر في البطولات الكبرى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».