تشيلسي يثأر من توتنهام ويتوج بطلاً لكأس المحترفين الإنجليزية

حصد لقبه الخامس في المسابقة وأول بطولة منذ عودة مورينهو لقيادته

لاعبو تشيلسي على منصة التتويج يحتفلون بكأس المحترفين الإنجليزية (رويترز)
لاعبو تشيلسي على منصة التتويج يحتفلون بكأس المحترفين الإنجليزية (رويترز)
TT

تشيلسي يثأر من توتنهام ويتوج بطلاً لكأس المحترفين الإنجليزية

لاعبو تشيلسي على منصة التتويج يحتفلون بكأس المحترفين الإنجليزية (رويترز)
لاعبو تشيلسي على منصة التتويج يحتفلون بكأس المحترفين الإنجليزية (رويترز)

توج تشيلسي بلقبه الأول منذ أن عاد إلى تدريبه مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينهو في 2013 وذلك بتغلبه على جاره توتنهام هوتسبر 2 - صفر أمس في المباراة النهائية لمسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية على ملعب «ويمبلي» في العاصمة لندن.
وكان تشيلسي توج مع مورينهو بلقب الدوري مرتين وكأس الرابطة مثلهما وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة ما بين 2004 حتى 2007 ثم تركه المدرب البرتغالي الفريق الإنجليزي من أجل الإشراف على إنتر ميلان الإيطالي ثم ريال مدريد الإسباني قبل أن يعود إلى ستامفورد بريدج في صيف 2013 دون أن يتمكن من قيادته إلى أي لقب حتى مباراة الأمس التي كانت إعادة للنهائي الأخير الذي خاضه تشيلسي في المسابقة عام 2008 حين خسر 1 - 2 بعد وقت إضافي أمام توتنهام بالذات.
ويأمل مورينهو أن يشكل اللقب الخامس لتشيلسي في المسابقة من أصل 7 مباريات نهائية، باكورة ألقابه في مغامرته الجديدة مع الفريق كما حصل في موسم 2004 - 2005 حين قادته كأس الرابطة إلى التتويج الأول مع الفريق وكان على حساب ليفربول (3 - 2 بعد وقت إضافي).
ويدين تشيلسي بثأره من توتنهام الذي اكتسح رجال مورينهو في الدوري هذا الموسم 5 - 3 في اليوم الأول من العام الحالي وبحرمان سبيرز من لقبه الأول منذ ذلك النهائي عام 2008 حين توج بالمسابقة للمرة الرابعة في تاريخه، إلى قائده جون تيري ومهاجمه الإسباني دييغو كوستا اللذين سجلا الهدفين والأخير بمساعدة الدفاع.
وافتتح تشيلسي التسجيل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول إثر ركلة حرة نفذها البرازيلي ويليان وأحدثت دربكة داخل المنطقة قبل أن تسقط أمام تيري، القائد الذي يخوض نهائي المسابقة للمرة الرابعة في مسيرته، فتابعها في الشباك من مسافة قريبة. وفي الشوط الثاني، نجح تشيلسي في تعزيز تقدمه عندما لعب الإسباني سيسك فابريغاس الكرة إلى مواطنه دييغو كوستا المتوغل في الجهة اليسرى لمنطقة سبيرز فسددها من زاوية ضيقة لتتحول من المدافع كايل ووكر وتخدع حارسه الفرنسي هوغو لوريس في الدقيقة 56.
ويذكر أن تشيلسي الذي يتصدر الدوري وبلغ الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا حيث تعادل ذهابا خارج قواعده مع باريس سان جيرمان الفرنسي (1 - 1) فيما خرج من دور الـ32 لمسابقة كأس إنجلترا على يد برادفورد سيتي، أحرز اللقب أعوام 1965 و1998 و2005 و2007 و2015 وبلغ النهائي في 1972 و2008. فيما توج توتنهام أربع مرات في 1971 و1973 و1999 و2008 وبلغ النهائي في 1982 و2002 و2009 و2015.
وفي طريقه إلى النهائي، تخطى تشيلسي بولتون (2 - 1) وشروسبيري (2 - 1) وديربي كاونتي في ربع النهائي (3 - 1) وليفربول في نصف النهائي (1 - 1 و1 - صفر).
أما توتنهام، فتغلب على نوتنغهام فورست (3 - 1) وبرايتون 2 - صفر) ونيوكاسيل في ربع النهائي 4 - صفر وشيفيلد يونايتد في نصف النهائي (1 - صفر و2 - 2).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».