الشرطة الكندية تفترض دافع الكراهية وراء هجوم استهدف أسرة مسلمة

أشخاص يجتمعون حول نصب تذكاري في المكان الذي صدم فيه سائق عائلة مكونة من خمسة أفراد  بلندن - أونتاريو (د.ب.أ)
أشخاص يجتمعون حول نصب تذكاري في المكان الذي صدم فيه سائق عائلة مكونة من خمسة أفراد بلندن - أونتاريو (د.ب.أ)
TT

الشرطة الكندية تفترض دافع الكراهية وراء هجوم استهدف أسرة مسلمة

أشخاص يجتمعون حول نصب تذكاري في المكان الذي صدم فيه سائق عائلة مكونة من خمسة أفراد  بلندن - أونتاريو (د.ب.أ)
أشخاص يجتمعون حول نصب تذكاري في المكان الذي صدم فيه سائق عائلة مكونة من خمسة أفراد بلندن - أونتاريو (د.ب.أ)

في أعقاب هجوم بسيارة أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من عائلة مسلمة في كندا، قالت الشرطة إنها تفترض أن الدافع وراء ذلك هو الكراهية.
وجاء في بيان للشرطة في مدينة لندن الواقعة في جنوب غربي مقاطعة أونتاريو الكندية يوم الاثنين أن «المحققين يعتقدون أن ذلك كان عملا متعمدا وأن الضحايا تم استهدافهم بسبب عقيدتهم الإسلامية». وأضافت: «هناك أدلة على أن هذا كان عملا مدبرا ومخططا له بدافع الكراهية».
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو في تغريدة على تويتر إنه «مصدوم بشدة» من الهجوم.
وأوضح ترودو في تغريدة أخرى: «إلى الجالية المسلمة في لندن وإلى المسلمين في جميع أنحاء البلاد، اعلموا أننا نقف معكم... الإسلاموفوبيا لا مكان لها في أي من مجتمعاتنا. هذه الكراهية خبيثة وحقيرة - ويجب أن تتوقف».
وكانت الشرطة الكندية قالت إن الضحايا من أسرة مسلمة لقوا حتفهم في حادث دهش عن عمد بشاحنة في ساعة متأخرة ليل الأحد. وأضافت أنه تم القبض على منفذ الهجوم البالغ من العمر 20 عاما ويدعي ناثانيال فيلتمان بعد عشر دقائق من فراره من مسرح الحادث، متابعة أنه قيد الاحتجاز، بحسب هيئة الإذاعة الكندية.
وقال الضابط بإدارة البحث الجنائي الكندية بول وايت إنه تم توجيه أربعة اتهامات بالقتل واتهام بالشروع في القتل لمنفذ الهجوم، الذي وصفه بهجوم مستهدف.
وأضاف وايت أنه من المحتمل أن توجه لمنفذ الهجوم اتهامات بالإرهاب.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.