الصندوق السيادي السعودي و«E1» يؤسسان بطولة العالم لسباق القوارب الكهربائية

الرميان: نعمل على تمكين الابتكار عالمياً

ياسر الرميان (الشرق الأوسط)
ياسر الرميان (الشرق الأوسط)
TT

الصندوق السيادي السعودي و«E1» يؤسسان بطولة العالم لسباق القوارب الكهربائية

ياسر الرميان (الشرق الأوسط)
ياسر الرميان (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة السباقات البحرية الكهربائية المحدودة «E1 Series» اليوم (الاثنين)، عن توقيع صندوق الاستثمارات العامة السعودي اتفاقية شراكة لتأسيس بطولة العالم الأولى من نوعها لسباق القوارب الكهربائية.
وتشكل الشراكة خطوة أساسية في مرحلة تأسيس البطولة، وتسريع وتيرة استعدادات الموسم الافتتاحي، والمقرر عقده في بداية 2023 وستكون السعودية أحد المواقع المرشحة لاستضافة السباق في نسخته الأولى.
تم الإعلان عن الشراكة خلال حفل تدشين افتراضي شارك فيه عدد من كبار مسؤولي «E1 Series»، وشهد الحفل الإعلان عن تدشين تفاصيل التصميم لقوارب السباق الكهربائية الجديد تحت اسم «ريس بيرد».
ويعد صندوق الاستثمارات العامة أحد المساهمين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي والمحرك الأساسي لدعم جهود التحول الاقتصادي للمملكة. ويتماشى هذا الاستثمار مع استراتيجية الصندوق 2021 - 2025، التي تركز على 13 قطاعا استراتيجيّا، منها قطاعات الترفيه والسياحة والرياضة، والمرافق الخدمية والطاقة المتجددة. وتتمثل استثمارات الصندوق في الصناعات المستقبلية عبر العديد من الشركات والمشاريع مثل شركة أكواباور ومشروع سدير بقطاع الطاقة المتجددة، وشركة لوسيد موتورز في قطاع صناعة السيارات الكهربائية.
وأعرب أليخاندرو أجاج، الشريك ورئيس مجلس إدارة «E1 Series»، عن اعتزازه بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة في هذا المشروع الحيوي، وصرح قائلاً إن «الحصول على دعم الصندوق في المرحلة التأسيسية يؤكد على أهمية البطولة المرتقبة، ويجسد طموحنا لإحداث ثورة في صناعة التنقل البحري. ونعتقد أن التصميم الجديد لقارب (ريس بيرد) سيسهم في تسريع وتيرة تغيير الصناعة، وتوفير حلول مستدامة لقوارب الترفيه والسياحة في المستقبل، ونتطلع للعمل مع الصندوق للمضي قدماً نحو حقبة جديدة من سباقات القوارب الكهربائية السريعة».
فيما أعرب رودي باسو، الشريك والرئيس التنفيذي لـ«E1 Series»، عن سعادته بالعمل جنباً إلى جنب مع صندوق الاستثمارات العامة لتشكيل التوجهات المستقبلية لصناعة القوارب السريعة. وقال باسو: «أعتقد أن تأسيس شراكة قوية مع الشريك المناسب مثل الصندوق يوفر أساساً متيناً يفتح الآفاق أمام ابتكار رياضة جديدة بحد ذاتها، ولا شك أن القارب (ريس بيرد) الجديد شكّل تحدياً فريداً من نوعه أمام الفريق الهندسي المسؤول عن تطويره، إلا أنهم استطاعوا تضمين عددٍ من الحلول العملية التي تؤهله بقوة للمشاركة في السباقات المرتقبة».
وبهذه المناسبة، صرح محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، قائلاً: «نحن فخورون بتأسيس هذه الشراكة الفريدة من نوعها في رياضة بمفهوم جديد، حيث تأتي في إطار استراتيجية الصندوق الهادفة لتمكين الابتكار عالمياً إلى جانب فتح آفاق جديدة للصناعات المستقبلية وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية. نحن نؤمن بأن دعمنا للتقنيات الجديدة في قطاع الرياضة سيسهم في تطوير العديد من القطاعات الاستراتيجية على المستويين العالمي والمحلي».
وأضاف «شراكتنا مع (E1 Series) ستسهم في جهود تطوير التكنولوجيا المستدامة، الأمر الذي سيعزز مكانة المملكة في صناعات المستقبل، وتمكينها من توفير المزيد من الفرص التنموية المهمة للاقتصاد الوطني».
يشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة أسهم في تطوير وتحفيز قطاع الترفيه والسياحة والرياضة داخل المملكة ضمن أهداف «رؤية المملكة 2030» من خلال دعمه للمناسبات الرياضية رفيعة المستوى، مثل رعاية بطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل، ورعاية سباق الدرعية في الفورميولا إي الكهربائية.
تجدر الإشارة إلى أن صندوق الاستثمارات العامة أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها تأثيراً، ويقوم الصندوق بدورٍ رائدٍ في دفع عجلة التحول الاقتصادي السعودي وتنويعه، كما يسهم في تشكيل ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي. يعمل الصندوق على بناء محفظة متنوعة عبر دخوله في فرص استثمارية جذابة وطويلة المدى في قطاعات ريادية مختلفة داخل المملكة وعلى الصعيد العالمي. وتهدف استراتيجية الصندوق بحسب برنامج صندوق الاستثمارات العامة 2021 - 2025 - أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030» - إلى تمكين العديد من القطاعات الواعدة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي عبر إيجاد شراكات مع القطاع الخاص، كما يعمل على نقل التقنيات وتوطين المعرفة لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام في المملكة. وبصفته الذراع الاستثمارية للمملكة فقد عمل الصندوق على الدخول في استثمارات مميزة وبناء تحالفات وشراكات استراتيجية مع العديد من المؤسسات والجهات العالمية المرموقة، مما يسهم في تحقيق قيمة حقيقية طويلة المدى للمملكة تنسجم مع «أهداف رؤية 2030».
وتعد «E1 Series» أول سلسلة سباقات قوارب كهربائية في العالم، حيث تقدم منصة تنافسية مستدامة، تقلل من الأثر على البيئة المائية حول العالم. وستشهد سلسلة فعاليات سباق القوارب الكهربائية العالمية UIM E1 مشاركة ما يقارب 12 فريقاً تتنافس في سباقات تنظم في مواقع مختلفة حول العالم، وستصل سرعة قوارب «ريس بيرد» لما يقرب من 50 عقدة (93 كم - ساعة).
في الأشهر المقبلة، ستركز «E1 Series» على وضع اللمسات الأخيرة على الفعاليات بالتعاون مع المدن المستضيفة المرشحة والمنافسين، كما أنها تعمل مع المهندسين الخبراء في «فيكتوري» مارين لتطوير وتصنيع وتجميع أسطولٍ كاملٍ من القوارب الكهربائية الجاهزة للمشاركة في السباق.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.