المعارضة التركية تطالب إردوغان بانتخابات والتنحي لإنقاذ البلاد

TT

المعارضة التركية تطالب إردوغان بانتخابات والتنحي لإنقاذ البلاد

طالبت المعارضة التركية الرئيس رجب طيب إردوغان بالتنحي وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة لإنقاذ البلاد من حالة التدهور في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وطالب رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم»، علي باباجان، إردوغان بالتنحي عن الحكم، محذراً من استمرار معاناة الشعب حال بقاء حكومة العدالة والتنمية في السلطة.
وقال باباجان، في كلمة خلال افتتاح فرع جديد لحزبه في يوزغات شرق البلاد، إن «الوقت حان ليتنحى إردوغان عن منصبه، ويجب أن يكون مستعداً لتسليم منصبه تدريجياً، وإلا فإن هذه الدولة ستعاني كل يوم، لأنه مع استمرار هذه الحكومة يخسر الشعب باستمرار».
وأضاف باباجان، وهو نائب رئيس الوزراء الأسبق الذي قاد تركيا إلى نهضة اقتصادية غير مسبوقة، أن مشكلة الفقر في تركيا وصلت إلى مرحلة متقدمة، مضيفاً: «مواطنونا يبحثون عن الطعام في القمامة والحاويات، لم يكن هناك شيء من هذا القبيل في تركيا قديماً. وهناك حالات انتحار بسبب الفقر، لم نعرف مثل تلك الأشياء من قبل».
وعقب إعلان إردوغان، ليل الجمعة - السبت، عن اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي في منطقة البحر الأسود شمال البلاد، حيث قال إنه تم اكتشاف 135 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في بئر «أماسرا 1» التابع لحقل سكاريا في البحر الأسود، وهو ما سيرفع احتياطيات الغاز المكتشفة هناك إلى 540 مليار متر مكعب، شن رئيس حزب «المستقبل» رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، هجوماً حاداً على إردوغان. ووصفه بـ«الجاهل الأكبر في تركيا». وقال داود أوغلو، خلال مشاركته في المؤتمر الإقليمي لحزبه بمدينة يالوفا غرب البلاد، إنه «عندما يتحدث الرؤساء في أي مكان بالعالم، فإنهم يتحدثون بهدف تهدئة المجتمع وراحته، لكن عندما يتحدث رئيس جمهوريتنا يزداد القلق في المجتمع»، ووجه حديثه لإردوغان، قائلاً: «اصمت قليلاً». وأضاف داود أوغلو: «لم يستطع الرئيس حل العلاقة بين الفائدة والتضخم وسعر الصرف، وأصبحت تركيا واقعة بين رحى التضخم والفائدة، بسبب العلاقة التي أقامها إردوغان، ففي الأشهر الأخيرة أقال 3 رؤساء للبنك المركزي، وتأكدوا أن الرابع سيلقى المصير نفسه». وتساءل داود أوغلو: «لماذا علينا أن نترك مصير تركيا لشخص جاهل بالاقتصاد؟ إن الفائدة ترتفع في كل مرة يقول فيها إنها ستنخفض، وهذا يخسف بروحنا المعنوية الأرض. إذا كان هناك أكبر قائد ربوي، وأكبر مجلس وزراء ربوي، فهو مجلس وزراء اليوم، وإن أكبر ربوي في تاريخ تركيا هو رئيس الجمهورية الحالي». بدوره، دعا حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إردوغان إلى إجراء انتخابات مبكرة، قائلاً: «هذا وقت الانتخابات، لا تخف يا إردوغان من الشعب».
وقال المتحدث باسم الحزب، فائق أوزتراك، إن «الوقت حان لتوديع هذه السلطة التي خانت ثقة شعبنا النقي، الوقت مناسب، هذا هو وقت الانتخابات... نحن على استعداد تام لفتح أفق بلادنا بقواعد جديدة ومؤسسات وموظفين جدد، فالشعب والمواطنون يستعدون لتوديع حكومة إردوغان ونحن أيضاً مستعدون».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.