أكدت الولايات المتحدة أن تقديمها للمساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين مرتبط بسياستها في تطبيق حل الدولتين، وضمان تمتع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين بإجراءات أمنية متساوية، وتحقق السلامة والازدهار والكرامة.
وأوضح نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الإدارة الأميركية على دراية بالتقارير الأخيرة حول تشكيل التحالفات الإسرائيلية وكذلك الفلسطينية، كما أنها تتابع الوضع عن كثب فيما يخص منع مرضى السرطان في قطاع غزة من الدخول عبر معبر إيرز، وهو شيء توثقه الإدارة في العديد من السياقات المختلفة، على حد قول المتحدث.
وأضاف «بما في ذلك توثيقنا لهذه المخاوف على نطاق واسع في الضفة الغربية وتقرير حقوق الإنسان في غزة، لقد شجعنا جميع الأطراف على العمل معاً لتسهيل قدر أكبر من حرية التنقل، بما في ذلك للأغراض الإنسانية. وكان هذا بالتأكيد موضوع حوار مع نظرائنا الإسرائيليين خلال زيارة الوفد الأميركي إلى المنطقة، كما كان موضوع حوارنا مع السلطة الفلسطينية».
وشدد برايس، خلال مؤتمره الصحافي، على أن الهدف الأميركي في المدى الطويل، هو تحقيق تقدم واضح في توفير المساعدات الإنسانية، وتحقيق حل الدولتين، معتبراً أنه هدف مهم بحد ذاته، للرفاهية الإنسانية، كما أن حل الدولتين «الذي هو في تقديرنا الطريقة الوحيدة للحفاظ عليها، والأهم من ذلك، هوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، بينما تمنح الشعب الفلسطيني تطلعاته المشروعة في إقامة الدولة والأمن والكرامة».
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تعمل على ضمان وجود مساعدات إنسانية وافرة لشعب غزة، خصوصاً في أعقاب أعمال العنف الأخيرة، ومنذ تسلم الإدارة الأميركية الجديدة مهامها، أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي، عن أكثر من 100 مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني، كما أعلنت السفيرة توماس غرينفيلد المبعوثة الأميركية إلى الأمم المتحدة، عن تقديم 15 مليون دولار كمساعدات في مجال الإغاثة المرتبطة بفيروس «كورونا» للشعب الفلسطيني، ويصل مجموع المساعدات الأميركية للشعب الفلسطيني 360 مليون دولار.
وفي إجابة على التغييرات التي تشهدها إسرائيل مع بوادر تشكيل حكومة جديدة لا تضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أنه «بغض النظر عما يحدث، وبغض النظر عن الحكومة القائمة، فإن دعمنا القوي لإسرائيل سيبقى»، لافتاً إلى الالتزام الأميركي في الأيام الأخيرة، بتجديد العمل على القبة الحديدية في الدفاع عن إسرائيل، والتي «تنقذ عدداً لا يحصى من الأرواح الإسرائيلية»، وأن ذلك لن يتغير «حتى لو كان هناك تغيير في الحكومة الإسرائيلية».
لكنه استدرك في تصريحاته الجانب الفلسطيني أيضاً، قائلاً: «مرة أخرى، نحن نتحدث عن تدابير متساوية للسلامة والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين، وعلى الجانب الإسرائيلي، تعد القبة الحديدية عنصراً مهماً في تلك المعادلة».
وقال برايس إذا استطاعت الإدارة الأميركية، أن تقدم إجراءات متساوية الإحساس بالفرصة، والشعور بالكرامة، والأمن والديمقراطية للفلسطينيين والإسرائيليين، فسوف تتمكن من كسر دائرة العنف، حتى تتم إعادة بناء غزة بمساعدة كبيرة من الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، بأن أنتوني بلينكن وزير الخارجية شدد خلال لقائه مع بيني غانتس رئيس وزير الدفاع الإسرائيلي، على تعزيز السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين «على حد سواء»، مع التشديد على دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأشار البيان إلى أن بلينكن خلال لقائه بغانتس، ناقش الشراكة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتزام أميركا الصارم بأمن إسرائيل، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية المساعدات الإنسانية، وجهود الإغاثة، والإنعاش في غزة، وعلى حاجة الإسرائيليين والفلسطينيين «للتمتع بتدابير متساوية من الأمن والازدهار، والديمقراطية والكرامة».
واشنطن: المساعدات الإنسانية لغزة تدعم حل الدولتين
واشنطن: المساعدات الإنسانية لغزة تدعم حل الدولتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة