الأمم المتحدة منزعجة لاعتقال نازحين عن ديارهم من مخيمات في تيغراي

امرأة من التيغراي تغطي وجهها من دخان حريق حطب في مدرسة أصبحت موطنًا مؤقتاً لآلاف النازحين في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)
امرأة من التيغراي تغطي وجهها من دخان حريق حطب في مدرسة أصبحت موطنًا مؤقتاً لآلاف النازحين في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة منزعجة لاعتقال نازحين عن ديارهم من مخيمات في تيغراي

امرأة من التيغراي تغطي وجهها من دخان حريق حطب في مدرسة أصبحت موطنًا مؤقتاً لآلاف النازحين في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)
امرأة من التيغراي تغطي وجهها من دخان حريق حطب في مدرسة أصبحت موطنًا مؤقتاً لآلاف النازحين في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)

عبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها الشديد، اليوم (الجمعة)، إزاء تقارير عن قيام جنود باعتقال مئات من مخيمات النازحين في إقليم تيغراي الإثيوبي، هذا الأسبوع، قائلة إن مثل هذه الأماكن يجب أن تظل ملاذاً آمناً.
وقال ثلاثة من العاملين بالإغاثة الإنسانية وطبيب لـ«وكالة رويترز للأنباء» هذا الأسبوع إن جنوداً إريتريين وإثيوبيين اعتقلوا أكثر من 500 شاب وامرأة من أربعة مخيمات للنازحين في بلدة شاير في الإقليم الواقع بشمال إثيوبيا ليل الاثنين.
وقال بابار بالوش المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في إيجاز صحافي بجنيف: «نكرر مطالبتنا لجميع الأطراف بضمان حماية المدنيين، بمن فيهم من نزحوا قسراً. من الضروري أن تدرك جميع أطراف الصراع السمة المدنية والإنسانية لأماكن النزوح».
وقال بالوش دون تفاصيل إن البعض تم الإفراج عنهم بعد أن أثارت المفوضية الأمر مع السلطات الإثيوبية.
وأضاف أن مكان اعتقال باقي الشباب غير معروف إلى الآن. ولقي الآلاف حتفهم منذ اندلاع الصراع ونزح مليونان عن ديارهم، ويحتاج 91 في المائة من سكان الإقليم الذين يبلغ عددهم ستة ملايين نسمة للمساعدة الإنسانية، طبقاً لأحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.



للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... درجات الحرارة العالمية تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في 2024

آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)
آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا، يوليو الماضي (أ.ف.ب)

قال علماء، الجمعة، إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» لمراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو، مدير الخدمة، لوكالة «رويترز»، إن «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئاً أو ثاني أكثر شهر دفئاً منذ بدء التسجيلات.

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (أ.ب)

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية، عمّا كان عليه في الفترة بين 1850 و1900، وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونةً في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئاً على الإطلاق.

ورجّح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، ومن المتوقّع أن ينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهّدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية، لتجنّب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ إنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

التهمت حرائق غابات الأمازون في شمال البرازيل، سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريباً، لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية. وتابع بونتيمبو: «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».