أميركا تأسف وإسرائيل ترفض قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن غزة

ألسنة الدخان تتصاعد من مبنى في مدينة غزة تعرض لقصف إسرائيلي (أ.ب)
ألسنة الدخان تتصاعد من مبنى في مدينة غزة تعرض لقصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أميركا تأسف وإسرائيل ترفض قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن غزة

ألسنة الدخان تتصاعد من مبنى في مدينة غزة تعرض لقصف إسرائيلي (أ.ب)
ألسنة الدخان تتصاعد من مبنى في مدينة غزة تعرض لقصف إسرائيلي (أ.ب)

عبرت الولايات المتحدة، اليوم (الخميس)، عن «الأسف الشديد» لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فتح تحقيق دولي في جرائم ربما ارتكبت خلال الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
وجاء في بيان صادر عن البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في جنيف: «تحرك اليوم يهدد بدلا من ذلك بعرقلة التقدم الذي تحقق».
والولايات المتحدة لها وضع مراقب في المجلس دون حق التصويت، ولم تتحدث بعثتها خلال الجلسة الخاصة التي استمرت طوال اليوم وتبنت القرار الذي قدمته منظمة التعاون الإسلامي ووفد فلسطين للأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل لن تتعاون مع التحقيق، ووصفته بأنه محاولة «للتغطية على جرائم ارتكبتها منظمة حماس الإرهابية».
ووصف متحدث باسم «حماس» أفعال الحركة بأنها «مقاومة مشروعة» ودعا إلى اتخاذ خطوات فورية لمعاقبة إسرائيل.
وأسفت دول عدة بينها فرنسا على التفويض «الواسع النطاق» المعطى للجنة وعدم وضع هدف محدد لها، إلا أن القرار لقي تأييدا كبيرا من دول أفريقيا وأميركا اللاتينية.
وعند إعلان عقد الاجتماع، نددت السفيرة الإسرائيلية ميراف شاحار بالدعوة إلى الجلسة، معتبرة أن ذلك «يثبت أن لدى هذه الهيئة برنامجا معاديا لإسرائيل»، ودعت الدول الأعضاء إلى معارضة عقد الاجتماع.
وغالبا ما تكون إسرائيل على جدول أعمال جلسات المجلس، وهو ما دفع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى الانسحاب من المجلس، إلا أن خلفه جو بايدن أعاد بلاده إليه بصفة مراقب.
وهذه هي الجلسة التاسعة التي تتمحور حول إسرائيل التي تشكو على الدوام من انحياز ضدها في مجلس حقوق الإنسان.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتصويت مجلس حقوق الإنسان، وقالت في بيان إن القرار «يعكس إصرار المجتمع الدولي على المضي قدما في مسار المساءلة والمحاسبة وتنفيذ القانون وحماية حقوق الإنسان الفلسطيني».
واستهجنت الوزارة مواقف الدول التي لم تدعم القرار، واعتبرتها «أقلية غير أخلاقية وتقف على الجانب الخاطئ من التاريخ، وتكيل بمكيالين، وتنافق وتدّعي التزامها بحقوق الإنسان، وتنحاز بتصويتها هذا لجرائم إسرائيل وتشجّعها». وأكدت أنها ستعمل من أجل الإسراع في تنفيذ القرار في تشكيل لجنة التحقيق، مطالبة دول المجتمع الدولي لدعم مهمة هذه اللجنة وتسهيلها والتعاون معها.



مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)

في أول زيارة لوزير خارجية مصر إلى السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، سلم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي استقبله في بورتسودان.

ونقل الوزير المصري، إلى البرهان «اعتزاز الرئيس السيسي بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان».

جلسة مباحثات مصرية - سودانية موسعة (الخارجية المصرية)

وأشار عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، إلى أن «الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين».

كما أشار إلى «حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، بما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه»، منوهاً بـ«جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي».

وشهدت زيارة عبد العاطي لبورتسودان جلسة مشاورات رسمية بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني، علي يوسف الشريف بحضور وفدي البلدين، شدد الوزير المصري خلالها على «دعم بلاده الكامل للسودان قيادة وشعباً، وحرص مصر على بذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني».

وزير الخارجية السوداني يستقبل نظيره المصري (الخارجية المصرية)

واستعرض، وفق البيان، موقف مصر الداعي لـ«وقف فوري لإطلاق النار والإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ تلك المساعدات».

كما حرص الجانبان على تناول ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل «مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب علي نهر النيل»، واتفقا على «الاستمرار في التنسيق والتعاون الوثيق بشكل مشترك لحفظ وصون الأمن المائي المصري والسوداني».

تضمنت الزيارة، كما أشار البيان، لقاء عبد العاطي مع الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وأكد خلاله الوزير المصري «موقف بلاده الثابت القائم على دعم المؤسسات الوطنية السودانية واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية».

كما عقد الوزير عبد العاطي لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال السوداني لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين واستكشاف فرص الاستثمار المشترك والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد المصري، والعمل على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. كما التقى مع مجموعة من السياسيين وممثلي المجتمع المدني من السودان، فضلاً عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في بورتسودان واستمع إلى شواغلهم ومداخلاتهم.

بدورها، نقلت السفارة السودانية في القاهرة، عن وزير الخارجية علي يوسف، تقديمه «الشكر للشقيقة مصر على وقفتھا الصلبة الداعمة للسودان»، في ظل «خوضه حرب الكرامة الوطنية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الإقليميين»، على حد وصف البيان.

ولفت البيان السوداني إلى أن الجانبين ناقشا «سبل تذليل المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتاً بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية»، واتفقا على «وضع معالجات عملية وناجعة لتلك القضايا في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».