مقتل جندي أرميني في اشتباك مسلح مع أذربيجان

جنود أرمينيون يطلقون نيران المدفعية تجاه أذربيجان خلال اشتباكات خريف 2020 (أ.ف.ب)
جنود أرمينيون يطلقون نيران المدفعية تجاه أذربيجان خلال اشتباكات خريف 2020 (أ.ف.ب)
TT

مقتل جندي أرميني في اشتباك مسلح مع أذربيجان

جنود أرمينيون يطلقون نيران المدفعية تجاه أذربيجان خلال اشتباكات خريف 2020 (أ.ف.ب)
جنود أرمينيون يطلقون نيران المدفعية تجاه أذربيجان خلال اشتباكات خريف 2020 (أ.ف.ب)

قُتل جندي أرميني، اليوم الثلاثاء، في اشتباك مسلح مع القوات الأذربيجانية على الحدود بين البلدين اللذين تواجها في الخريف الماضي حول إقليم ناغورني قره باغ، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية.
وجاء في بيان الوزارة: «قُتل عسكري في تبادل إطلاق نار بعد أن فتحت القوات الأذربيجانية النار على نقطة فيرين شورجا الحدودية في منطقة جغاركونيك» في شرق أرمينيا. وأكد البيان أن «الهدوء» عاد إلى المنطقة.
وفي وقت سابق هذا الشهر، كادت تندلع اشتباكات حدودية بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في القوقاز، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقع المنطقة حيث وقع الاشتباك (الثلاثاء) على الحدود مع إقليم كالباجار الذي استعادت القوات الأذربيجانية السيطرة عليه في الخريف، بعدما كان يخضع لسيطرة أرمينيا على مدى ثلاثة عقود تقريباً.
وأسفر النزاع بين أرمينيا وأذربيجان في خريف عام 2020 عن حوالي ستة آلاف قتيل وانتهى بهزيمة عسكرية مُنيت بها أرمينيا. ومذاك انتشرت القوات الأذربيجانية مجدداً في الأراضي الحدودية التي استعادت السيطرة عليها، ما أدى إلى توترات.
وقبل الاشتباك المسلح (الثلاثاء)، اتّهمت أرمينيا جارتها بخرق الحدود للسيطرة على أراضٍ على ضفاف بحيرة سيف تتقاسمها الدولتان.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في العشرين من مايو (أيار) أنه يجري التحضير لاتفاق مع أذربيجان برعاية روسيا بشأن ترسيم حدودهما.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».