تسببت عملية اقتحام واستيلاء قوة عسكرية من «الكتيبة 116» في جنوب ليبيا على بيت الثقافة في مدينة سبها، وتحويله إلى مقر لديوان رئاسة الوزراء هناك، حالة من الغضب والرفض في الأوساط السياسية والثقافية معاً.
وقالت وزارة الثقافة بحكومة «الوحدة الوطنية»، في بيان أصدرته أمس، إن عملية الاستيلاء «لم تراعِ أي قيم ثقافية أو حضارية، ولا تصب في مصلحة المجتمع المحلي ولا الوطن، وقوبلت برفض المبدعين والمثقفين وموظفي بيت الثقافة بسبها».
ودعت الوزارة كافة المثقفين والمبدعين ومؤسسات المجتمع المدني إلى مناشدة المجلس الرئاسي، وحكومة «الوحدة الوطنية» للتدخل بإدانة هذا الاعتداء، وحماية هذه المنارة الثقافية لتمكين مثقفي وكتاب المدينة من ممارسة نشاطهم الإبداعي بحرية تامة، لافتة إلى أن «بيت الثقافة سبها» إرث ثقافي ومنارة تنويرية هامة، تهدف للارتقاء بالثقافة والإبداع والتوعية في المنطقة، وهو رمز سبها الثقافي ومركز إشعاع في المنطقة.
وفيما لفتت إلى أن المقر يتوفر على مكتبة تضم أكثر من 3000 عنوان، ومقر لصالون سبها الثقافي، ويحتضن سنوياً العديد من الأنشطة الثقافية والتراثية والفعاليات الإبداعية به، قالت الوزارة إنها «لا تجد مبرراً واحداً للاستيلاء عليه، مهما كانت الأسباب ومهما كانت الدوافع».
وانتهت الوزارة إلى أنها «تأخذ هذا الاعتداء بجدية، وتعتبر ما حصل استهدافا خطيرا للثقافة والإبداع في المدينة، ويحمل رسالة واضحة لا تؤمن بالسلام والاستقرار».
في سياق ذلك، عبر عدد كبير من السياسيين والأكاديميين عن رفضهم لهذا الإجراء، مطالبين المجلس الرئاسي والحكومة «بسرعة التصدي لمثل هذه القرارات العشوائية، حفاظاً على استقرار البلاد.
غضب في سبها من تحويل مركز ثقافي إلى مقر لرئاسة الوزراء
غضب في سبها من تحويل مركز ثقافي إلى مقر لرئاسة الوزراء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة