تقرير: خسائر بالملايين نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

فلسطينيون يتجمعون حول آثار الدمار الذي خلفته غارات إسرائيلية على أحد المنازل بقطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون حول آثار الدمار الذي خلفته غارات إسرائيلية على أحد المنازل بقطاع غزة (رويترز)
TT

تقرير: خسائر بالملايين نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

فلسطينيون يتجمعون حول آثار الدمار الذي خلفته غارات إسرائيلية على أحد المنازل بقطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون حول آثار الدمار الذي خلفته غارات إسرائيلية على أحد المنازل بقطاع غزة (رويترز)

كشف توثيق حقوقي، اليوم (الأربعاء)، عن أن إسرائيل استهدفت 525 منشأة اقتصادية في هجماتها الجوية وبنيران المدفعية على قطاع غزة المتواصلة لليوم العاشر على التوالي.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان صحافي اليوم (الأربعاء)، أن التقديرات الأولية للخسائر الناتجة عن هجمات إسرائيل على القطاع تصل إلى عشرات ملايين الدولارات.
وذكر المكتب أن من ذلك خسائر مباشرة بقيمة 22 مليون دولار نتيجة قصف مزارع حيوانية وأراض زراعية، و27 مليون دولار في المنشآت الاقتصادية والتجارية جراء قصفها، ومنه قصف المنطقة الصناعية واستهداف عدد من المصانع بشكل مباشر.

بدوره؛ أعرب «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، في تقرير، عن بالغ قلقه من استهداف وتدمير الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من المنشآت الاقتصادية والتجارية في قطاع غزة بهجماته المتواصلة.
وقال التقرير إنه وثق تدمير أو إلحاق أضرار بالغة بأكثر من 525 منشأة اقتصادية؛ منها 50 مصنعاً، وفق معطيات أولية غير نهائية، خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبحسب التقرير، تسبب الهجوم العسكري في تداعيات سلبية مباشرة على القطاع الاقتصادي برمته من خلال قصف المنشآت وتدميرها، وتأثيرات غير مباشرة تتعلق بالتعطيل الحاصل بسبب استمرار الهجوم الإسرائيلي.
وشمل ذلك محال ومراكز تجارية أسفل البنايات والأبراج التي دمرها الطيران الحربي الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة.
من جهته؛ قال رئيس «جمعية رجال الأعمال في غزة»، علي الحايك، إنه من الصعب في هذه المرحلة حصر حجم المصانع والمنشآت المدمرة أو المتضررة أو تقدير حجم خسائرها.
وأكد الحايك تعرض ما لا يقل عن 50 مصنعاً، إضافة إلى عشرات المحال التجارية والمنشآت الأخرى، للتدمير الكلي أو الجزئي بسبب عمليات القصف الإسرائيلي المستمرة.
وذكر أن الأضرار غير المباشرة، تشمل حالات التعطيل عن العمل بسبب القصف وأزمات الكهرباء، وعدم توفر المواد الخام، وهي كلها عوامل تساهم في تدمير القطاع الاقتصادي الذي يعاني من أوضاع صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي وسلسلة الحروب الإسرائيلية على غزة.
وأكد تقرير «المرصد الأورومتوسطي» أن تدمير المصانع والمنشآت الاقتصادية وتعطيلها دفع بالآلاف إلى البطالة المتفشية بنسبة عالية أساساً في قطاع غزة؛ إذ تبلغ نسبتها في القطاع نحو 49 في المائة، وترتفع في أوساط الشباب والخريجين إلى أكثر من 67 في المائة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 15 عاماً.
وحذر من أن الهجمات الإسرائيلية العنيفة وغير المتناسبة قد تتسبب في كارثة إنسانية بدأت تطال جميع مناحي الحياة الأساسية، مطالباً بوقف هجمات إسرائيل على التجمعات السكنية والأعيان المدنية التي تضم الأبراج والشركات التجارية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.