الهند تسجل أعلى حصيلة وفيات يومية بالفيروس

ممرض ينقل جثمان ضحية لـ«كورونا» في مستشفى بنيودلهي أمس (أ.ف.ب)
ممرض ينقل جثمان ضحية لـ«كورونا» في مستشفى بنيودلهي أمس (أ.ف.ب)
TT

الهند تسجل أعلى حصيلة وفيات يومية بالفيروس

ممرض ينقل جثمان ضحية لـ«كورونا» في مستشفى بنيودلهي أمس (أ.ف.ب)
ممرض ينقل جثمان ضحية لـ«كورونا» في مستشفى بنيودلهي أمس (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة الهندية، أمس (الثلاثاء)، تسجيل 4329 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتعد هذه الحصيلة أعلى حصيلة وفيات يومية بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وبذلك يبلغ إجمالي حالات الوفاة 278 ألفاً و719 حالة.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إنديا» عن الوزارة القول إنه تم تسجيل 263 ألفاً و533 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.
واليوم هو اليوم الثاني على التوالي الذي تسجل فيه الهند حالات إصابة يومية أقل من 300 ألف حالة.
وبذلك تجاوز إجمالي عدد الإصابات بـ«كوفيد - 19» في الهند 25 مليون حالة، أمس، في الوقت الذي أدى فيه إعصار قوي إلى تعقيد الأزمة الصحية في ولاية جوجارات التي ينتشر فيها المرض بسرعة أكبر.
وأجريت اختبارات الكشف عن «كوفيد - 19» على 200 ألف شخص تم إجلاؤهم من المناطق الساحلية في ولاية جوجارات بغرب الهند قبل اجتياح الإعصار في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، وتُبذل جهود في محاولة للحد من تفشى الإصابات، وفق «رويترز».
وارتفع إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند إلى 25 مليوناً بعد تسجيل 263533 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في الوقت الذي تم فيه تسجيل رقم قياسي لحالات الوفاة الجديدة بلغ 4329.
ورغم أن الإحصاءات الرسمية تظهر تراجع عدد الإصابات الجديدة، إلا أن هناك مخاوف من أن السلالة الجديدة «بي.617.1» شديدة العدوى، التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند، بدأت تخرج عن نطاق السيطرة، وأن الكثير من الإصابات، لا سيما في المناطق الريفية، لا يتم الإبلاغ عنها بسبب نقص اختبارات الكشف عن الفيروس.
وشهدت ولاية جوجارات مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي، 30 في المائة زيادة في عدد الإصابات منذ الثاني من مايو (أيار)، في الوقت الذي بلغ فيه العدد الإجمالي للتطعيمات التي تم تقديمها في الولاية الأسبوع الماضي 1.1 مليون فقط، أي نصف العدد الإجمالي للشهر السابق.
وأدى الإعصار إلى تعقيد جهود التصدي لفيروس كورونا في الولاية، حيث تم تعليق التطعيمات لمدة يومين، بينما تنتظر المستشفيات المولدات الاحتياطية للحفاظ على تشغيل الكهرباء وإمدادات الأكسجين الإضافية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.