بولندا تسعى لشراء منزل بيير وماري كوري في فرنسا

الزوجان {النوبليان} أقاما سنتين في هذا المنزل
الزوجان {النوبليان} أقاما سنتين في هذا المنزل
TT

بولندا تسعى لشراء منزل بيير وماري كوري في فرنسا

الزوجان {النوبليان} أقاما سنتين في هذا المنزل
الزوجان {النوبليان} أقاما سنتين في هذا المنزل

أبدت حكومة بولندا رغبتها بشراء منزل ريفي صغير يقع في بلدة «سان ريمي ليه شيفروز»، قرب باريس، لأنّه كان مسكناً لعالمة الفيزياء البولندية الأصل ماريا سكلودوفسكا التي عرفت، عالمياً، باسم ماري كوري وكانت أول امرأة تنال جائزة «نوبل» بالمشاركة مع زوجها العالم الفرنسي بيير كوري، وأول من حصل على الجائزة المرموقة مرتين.
مساحة البيت 120 متراً مربعاً، وهو مشيد في عام 1890. اشتراه الزوجان بعد فترة وجيزة من نيلهما جائزة «نوبل» للفيزياء عن أعمالهما حول النظائر المشعة. وتردد الزوجان على المنزل مع ابنتيهما لقضاء عطلات نهاية الأسبوع وإجازات الأعياد بين عامي 1904 و1906. السنة التي توفي فيها بيير كوري بحادث على الطريق بينما كان عائداً إلى باريس.
في الأسابيع الأخيرة عرض المنزل للبيع بمبلغ 790 ألف يورو. وقد أبدت بولندا رغبتها في شرائه باعتباره يمثل جزءاً من التاريخ البولندي، حسبما ورد في تغريدة لرئيس حكومتها ماتوز مورافسكي. وأفاد المغرد أنّه طلب من وزير خارجيته ومن السفير البولندي في باريس اتخاذ الخطوات المطلوبة للحصول على منزل ماري كوري. وهو ما يزال مثلما تركه أصحابه في أوائل القرن الماضي، بورق الحائط القديم ذاته، مع سقوف رسمتها ربة البيت بنفسها. ونظراً لأنّه بقي مهجوراً لسنوات طوال، فقد أوضح الوكيل العقاري المكلف بالبيع أنّ المنزل يحتاج للترميم بشكل كامل، خصوصاً أنّ مشردين كانوا قد احتلوه في فترة من الفترات. وتقدر تكلفة التصليحات بما لا يقل عن 200 ألف يورو. ولعل هذا هو السبب في بقاء المنزل معروضاً للبيع من دون أن يجد مشترياً. لم يلتفت أحد إلى القيمة التاريخية المعنوية للعقار، إلى أن انتبه البولنديون إليه. وهناك نيّة لتحويله إلى متحف مخصص لذكرى العالمة البولندية التي وصلت إلى فرنسا مهاجرة بسيطة، وفيها أكملت تخصصها تحت إشراف أستاذها بيير كوري الذي تزوجها، ومعاً أنجزا أهم أعمالهما في الفيزياء والكيمياء.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.