تصاعد المواجهات العرقية في ميانمار وإعلان الأحكام العرفية

الإفراج عن صحافي ياباني والإبقاء على 45 صحافياً ومصوراً محتجزين

TT

تصاعد المواجهات العرقية في ميانمار وإعلان الأحكام العرفية

يواجه المجلس العسكري الحاكم في ميانمار صعوبة في الحفاظ على النظام وسط احتجاجات يومية في المدن والقتال في الولايات الحدودية منذ الإطاحة بالزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي في الأول من فبراير (شباط) وإنهاء خطوات مبدئية نحو الديمقراطية، بعد فوز الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في معظم مقاعد البرلمان. وقالت وكالة أنباء ميانمار الحكومية إن الاضطرابات التي شهدتها بلدة ميندات يومي الأربعاء والخميس تضمنت قيام نحو 100 شخص باستخدام بنادق محلية الصنع لمهاجمة مركز للشرطة واستهداف بنك ميانمار الاقتصادي. وأضافت، كما نقلت عنها رويترز أن قوات الأمن صدت الهجوم دون وقوع إصابات. وأعلن المجلس العسكري الحاكم عن فرض الأحكام العرفية في ولاية تشين بعد أن أنحى باللوم على «إرهابيين مسلحين» في شن هجمات على مركز للشرطة وبنك وسط تصاعد القتال بين الجيش والمتمردين العرقيين في المناطق الحدودية.
وفي سياق متصل أعلنت طوكيو الجمعة أن الصحافي الياباني الذي اعتقل أثناء تغطيته التظاهرات بعد الانقلاب سيبعد بعد إسقاط التهم الموجهة إليه في بادرة دبلوماسية. وكان الصحافي يوكي كيتازومي أوقف منتصف أبريل (نيسان) وحبس في سجن انسين الذي يضم سجناء سياسيين. وأكد وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيغي، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، أن الصحافي سيبعد إلى اليابان الجمعة. وأضاف أن اليابان استخدمت «عدة قنوات» للضغط والإفراج عنه وكانت «المهمة صعبة جدا». وصرح للصحافيين في طوكيو «بعد هذه الجهود أعلنت السلطات العسكرية (الخميس) سحب لائحة الاتهام». وقال «حاليا تساعد السفارة اليابانية في لعودة الصحافي إلى اليابان من خلال جمع أغراضه الشخصية من شقته». وأعلنت إذاعة «إم أر تي في» العامة الخميس أنه سيتم إسقاط التهم الموجهة إلى الصحافي. وأضافت الإذاعة «رغم انتهاكه القانون ولإجراء مصالحة مع اليابان وتحسين علاقاتنا سيتم إسقاط التهم الموجهة إليه والإفراج عنه وفقاً لطلب اليابان». وتابع المصدر أن تحقيقا سابقا أظهر أن الصحافي «دعم التظاهرات». وأودع الصحافي السجن في 18 أبريل. وكانت المرة الثانية التي يعتقل فيها منذ الإنقلاب. وفي فبراير تعرض للضرب وأوقف لفترة قصيرة في عملية لشرطة مكافحة الشغب ضد المتظاهرين. ومطلع مايو (أيار) الجاري وجه المجلس العسكري الحاكم إليه تهمة نشر «معلومات كاذبة» وفقاً لوكالة أنباء كيودو اليابانية. وهو من بين 80 صحافيا على الأقل اعتقلوا في إطار أعمال القمع منذ انقلاب الأول من فبراير.
كما تم الإفراج عن مصور بولندي اعتقل أثناء تغطيته لتظاهرة في مارس وترحيله بعد قرابة أسبوعين من الاحتجاز. والأربعاء حكم على مراسل قناة «دي بي في» المستقلة مين نيو بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وهي العقوبة القصوى لنشره معلومات كاذبة.
وبعد ظهر الخميس اعتقل كو أونغ كياو أو وهو مراسل سابق في صحيفة «تومورو» في مقهى في ينانتشونغ في منطقة ماغواي (وسط)، كما أكد نجله لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال «نجهل سبب توقيفه لم يعطوا أي سبب». لا يزال 45 صحافياً ومصوراً محتجزين وفقاً لمنظمة آسيان الإعلامية.



أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
TT

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

ووفقاً لـ«رويترز»، وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعدها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.

وأدى العنف المتزايد للمستوطنين إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير تحالف منظمات «لا تشتري من الاحتلال» بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة «ضالعة بنشاط» في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعاً من 776 مؤسسة في 2023.

ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.

وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث: «المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وقال لنادي جنيف للصحافة حيث قُدم التقرير: «نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني».

ولم ترد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.

ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

وتعد معظم الدول الضفة الغربية أرضاً محتلة، وأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وأفاد التقرير بأن بنوكاً كبرى منها «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق.

وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات وعددها 58 تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر «بوكينغ» و«إكسبيديا». ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.

وقالت «بوكينغ» في وقت سابق إنها حدثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيداً من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع. وقالت «إكسبيديا» إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.

وكثير من الشركات المذكورة في التقرير، ولكن ليس كلها، مدرج أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي (كيه إل بي).