نسخة صينية طبق الأصل من سفينة «تايتانيك» (صور)

نسخة طبق الأصل من سفينة «تايتانيك» في عمق الريف الصيني (أ.ف.ب)
نسخة طبق الأصل من سفينة «تايتانيك» في عمق الريف الصيني (أ.ف.ب)
TT
20

نسخة صينية طبق الأصل من سفينة «تايتانيك» (صور)

نسخة طبق الأصل من سفينة «تايتانيك» في عمق الريف الصيني (أ.ف.ب)
نسخة طبق الأصل من سفينة «تايتانيك» في عمق الريف الصيني (أ.ف.ب)

بدأت نسخة طبق الأصل من سفينة «تايتانيك» الشهيرة، وبحجمها الطبيعي، تظهر في عمق الريف الصيني، لكنّ هذه النسخة لن تغرق أبداً ولن ترى البحر يوماً لأنها تقع في وسط الحقول، حيث يقام متنزه ترفيهي مخصص لهذه السفينة التي تشكّل قصة غرقها حدثاً تاريخياً بارزاً.
وتعلو أربع رافعات رصيفاً جافاً ضخماً على ضفاف أحد الأنهار في سينينغ (جنوب غربي الصين)، حيث ينهمك عمال يعتمرون خوذات واقية صفراء بأشغال حول بدن سفينة عملاقة.
وستنتج هذه الورشة في نهاية المطاف نسخة عملاقة طبق الأصل من «تايتانيك»، السفينة التي غرقت قبل أكثر من قرن في المحيط الأطلسي وأسفر غرقها عن مقتل أكثر من 1500 من الركاب وأفراد الطاقم.
وقال سو شاوغون الذي كان وراء الفكرة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «مشروع معقّد جداً». وأضاف أمام نموذج للسفينة في مكتبه: «نحن نبني سفينة بحجم حاملة طائرات» ولكن على الأرض.
ويقع أقرب بحر إلى سينينغ على مسافة أكثر من ألف كيلومتر منها. لكن صاحب المشروع مقتنع بأن الفضوليين سيأتون مع ذلك لزيارة متنزه «تايتانيكلاند» الترفيهي المخصص للسفينة.
وتبلغ تكلفة المشروع عشرة مليارات يوان (1,4 مليار دولار)، ومن المقرر افتتاحه في نهاية العام.

كانت «تايتانيك» في عصرها أكبر سفينة سياحية على الإطلاق.
وكان يُعتقد أنها غير قابلة للغرق، إلا أنها لا تزال إلى اليوم مرادف لأكبر كارثة في التاريخ البحري.
وكما النسخة الأصلية، يبلغ طول النسخة المطابقة التي يقيمها سو 260 متراً، واستغرق بناؤها ست سنوات، أي ضعف المدة التي استلزمها بناء «تايتانيك» الحقيقية، بمشاركة مائة عامل وباستخدام 23 ألف طن من الفولاذ.
وكل شيء في «تايتانيك» البرّ الصينية مستوحى من الأصل، من غرفة الطعام إلى الحجرات الفاخرة وحتى مقابض الأبواب.
وتوخياً لإسباغ الواقعية على الأجواء، سيعطي المحرك البخاري الحقيقي للزائرين انطباعاً بأنهم في وسط البحر بالفعل.
وأكد سو أن «خبراء (تايتانيك) ومؤرخيها وافقوا على مخططات البناء».
ويبلغ سعر الإقامة ليلة في نسخة «تايتانيك» 2000 يوان (نحو 310 دولارات).

وسعياً إلى الانتفال إلى جو «تايتانيك» بالكامل، سيستمع السياح بينما يجولون في المتنزه بحافلة صغيرة إلى أغنية «ماي هارت ويل غو أون» التي شكّلت الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» السينمائي مع ليوناردو دي كابريو.
ولقي الفيلم نجاحاً ضخماً في الصين لدى عرضه فيها عام 1997.
واحتلت السفينة الأكثر شهرة في العالم عناوين الصحف مجدداً في الصين أخيراً مع عرض فيلم وثائقي كشف قصص ستة صينيين نجوا من حادثة غرقها.
وعلى الرغم من الاهتمام الصيني بهذه السفينة، فإن البعض يشكك في جدوى النسخة المتماثلة.

فقبل بضع سنوات، أقيمت نسخة طبق الأصل من حاملة طائرات أميركية بلغت تكلفة بنائها 18 مليون دولار، لكنها تُركَت بعد فترة وجيزة من افتتاحها.
غير أن سو يراهن على بلوغ عدد زوار سفينته ما بين مليونين وخمسة ملايين سائح سنوياً، ويأمل في أن يحظى ببعض الدعم لتحقيق ذلك.
وقال سو: «نريد أن نوجّه الدعوة في حفل الافتتاح إلى جاك وروز (وهما الشخصيتان الرئيسيتان في الفيلم) وكذلك إلى مخرجه جيمس كاميرون.
وكانت «تايتانيك» قد أبحرت في 10 أبريل (نيسان) 1912 من ساوثهامبتون (جنوب بريطانيا) متجهةً إلى نيويورك، لكنها تحطمت بعدما اصطدمت بجبل جليدي قبالة سواحل كندا.
أما حطام السفينة الذي لم يتم العثور عليه إلا في عام 1985 فموجود على عُمق أربعة آلاف متر.



كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي في تقديم أفكار لوجبات صحية ولذيذة؟

يمكن للذكاء الاصطناعي منحك وصفات مبتكرة وجديدة للطعام (جامعة سيدني)
يمكن للذكاء الاصطناعي منحك وصفات مبتكرة وجديدة للطعام (جامعة سيدني)
TT
20

كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي في تقديم أفكار لوجبات صحية ولذيذة؟

يمكن للذكاء الاصطناعي منحك وصفات مبتكرة وجديدة للطعام (جامعة سيدني)
يمكن للذكاء الاصطناعي منحك وصفات مبتكرة وجديدة للطعام (جامعة سيدني)

لكل مَن يجد صعوبة في إعداد قائمة مشترياته أو التخطيط لأسبوع كامل من وجبات العائلة، فإن وعد الذكاء الاصطناعي بالمساعدة مُبهجٌ للغاية، وفق دراسة جديدة نُشرت في دورية «نيوتريانس (Nutrients)».

وأظهرت نتائج الدراسة أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُسهّل المهام المملة والمُستهلكة للوقت، وأفادت بأن خبراء التغذية الذين يُدركون أهمية هذه التكنولوجيا الناشئة مُتحمسون للغاية. لكنهم يُضفون على حماسهم بعض الحذر أيضاً.

قال راؤول بالاسيوس، مدير البرنامج التعليمي في علم التغذية بجامعة تكساس التقنية في لوبوك بالولايات المتحدة: «هذه الأدوات بارعة حقاً في إعطائك ما تطلبه، طالما أنك تعرف بالضبط ما تطلبه».

في منزله، التقط بالاسيوس صوراً لمخزونه الغذائي ومحتويات ثلاجته، وسأل: «مرحباً، بناءً على المكونات المتوفرة لدي حالياً، ماذا يمكنني أن أصنع لعائلة من أربعة أفراد؟».

ويضيف بالاسيوس يمكنك أيضاً أن تقول: «أحاول تقليل كمية الملح في نظامي الغذائي. هل لي ببعض البدائل؟»، موضحاً أن هذه الأدوات جيدة جداً في تحديد أي من الأعشاب والتوابل يمكن إضافته بدلاً من منتجات الملح، وفق قوله.

كما طلب بالاسيوس من الذكاء الاصطناعي تعديل الوصفات، مثلاً، بإضافة لمسة مكسيكية على طبق لطعام مقلي.

ولكن قبل أن تتحول توصيات الذكاء الاصطناعي إلى وجبة صحية ولذيذة وصالحة للأكل، هناك الكثير لنتعلمه وبعض القضايا المهمة التي يجب مراعاتها. «لا تستخدم أداة ذكاء اصطناعي عامة للبحث عن إجابة لشيء لا تفهمه»، كما قال بالاسيوس، «هذا خطير بشكل خاص على عامة الناس»؛ حيث سيبحث معظمهم عن المساعدة في شيء ليسوا خبراء فيه. كما شدد على أنه ينبغي أن نستخدم الذكاء الاصطناعي للحصول على نصائح طبية.

ووفقاً لبيان علمي صادر عن جمعية القلب الأميركية العام الماضي، أظهرت أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي نتائج واعدة، لكن الأبحاث لم تُظهر قدرتها على تحسين الرعاية بما يكفي لتبرير استخدامها على نطاق واسع في البيئات الطبية.

وهو ما يفسره بالاسيوس بأن الأبحاث المتعلقة بأدوات الذكاء الاصطناعي وفاعليتها في تخطيط الوجبات محدودة، لأن البحث العلمي يستغرق وقتاً طويلاً وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تُحدّث بسرعة.

وكانت إحدى الدراسات، المنشورة في دورية Nutrition عام 2023، اختبرت قدرة روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي على التوصية بأنظمة غذائية آمنة للحساسية. وجد التحليل الأولي لـ«الأنظمة الغذائية الروبوتية» أن الوجبات التي أوصى بها كانت متوازنة، ولكنها غير دقيقة أحياناً في تفاصيل كميات الطعام وقيم الطاقة، وفي إحدى الحالات، كانت غير آمنة. لذا، لأي استخدام غير اعتيادي، ينصح بالاسيوس بالاستعانة بمحترفين يفهمون احتياجاتك.

وتسمى التعليمات الموجهة للذكاء الاصطناعي «مطالبات». وكلما كنت أكثر تحديداً، زادت احتمالية حصولك على نتائج جيدة، كما تقول جانيس ماكليود، اختصاصية التغذية المعتمدة في غلين بيرني في ماريلاند بالولايات المتحدة.

خطة لمدة أسبوع

أعطِ الذكاء الاصطناعي أكبر قدر ممكن من السياق، كما تقول ماكليود، قل له: «هذا ما يثير اهتمامي» و«هذه أشياء لا أحبها». ثم أضف شيئاً مثل: «أحاول تناول المزيد من الأطعمة النباتية. هل يمكنك إعطائي بعض الأفكار الجيدة لذلك؟».

لا تقتصر على الكتابة فقط عند تقديم المطالبات. يمكنك تحميل الصور، كما يفعل بالاسيوس. لكنه يوافق على أن الأمر كله يتعلق بالتفاصيل، مشدداً على أن مجرد قول «أريد خطة وجبات لمدة سبعة أيام» لن يُجدي نفعاً.

وينصح: «وجّه الذكاء الاصطناعي نحو ما تُريد. لتخطيط الوجبات، يمكنك أن تسأل: أريدك أن تُعطيني خطة وجبات لمدة سبعة أيام تُعطيني نحو 2000 سعرة حرارية، و80 غراماً من البروتين، وأن تكون قليلة الملح، مناسبة لي ولعائلة مكونة من أربعة أفراد».

مرة أخرى، لا يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُغني عن اختصاصي الرعاية الصحية. لكن طلب التصرف كاختصاصي سيُوجّهه نحو مصادر بيانات أكثر موثوقية، كما قال بالاسيوس. وأضاف: «وإذا لم يكن الذكاء الاصطناعي على دراية بأذواقك، فسيُعطي نتائج تعكس تفضيلات الآخرين».