أعلنت حركة «حماس»، مساء اليوم (الثلاثاء)، إطلاق صواريخ في اتجاه تل أبيب، في اليوم الثاني من التصعيد العنيف بين قطاع غزة وإسرائيل الذي حصد 28 قتيلاً في القطاع الفلسطيني المحاصر، وقتيلتين في عسقلان في جنوب إسرائيل.
وقالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان مقتضب: «وجهت كتائب القسام ضربة صاروخية هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً، رداً على استهداف العدو للأبراج المدنية»، في إشارة إلى تدمير الطائرات الحربية الإسرائيلية برجاً سكنياً من 13 طابقاً غرب مدينة غزة.
وفي الوقت ذاته، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب. وسبق ذلك قصف وغارات إسرائيلية مكثفة على غزة جاءت رداً على إطلاق دفعات جديدة من الصواريخ من القطاع في اتجاه إسرائيل.
وقالت «كتائب القسام» في وقت سابق اليوم: «في ضربة صاروخية هي الأكبر من نوعها، استهدفت كتائب القسام ظهر اليوم أسدود وعسقلان بـ137 صاروخاً من العيار الثقيل خلال خمس دقائق، وما زال في جعبتنا الكثير».
بدورها، تعهدت حركة الجهاد الإسلامي في غزة بإطلاق صواريخ على تل أبيب الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش، رداً على الغارة الجوية الإسرائيلية في وقت سابق اليوم التي أدت إلى انهيار البرج السكني.
وقال بيان أصدره أبو حمزة، المتحدث باسم «سرايا القدس» التابعة للحركة: «رداً على استهداف الأبراج السكنية والمدنيين، موعدكم مع صواريخ المقاومة في سماء تل أبيب بتاسعة #البهاء والمقاومة»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 480 صاروخاً أُطلقت من غزة منذ (الاثنين).
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباحاً أنه قصف 130 «هدفاً عسكرياً» في غزة، مشيراً إلى مقتل 15 عنصراً من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».
وبدأ التصعيد في غزة بعد تصاعد المواجهات في القدس الشرقية، لا سيما في محيط المسجد الأقصى، بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية التي تسببت منذ أيام بإصابة ما لا يقل عن 700 شخص بجروح مختلفة.
وحذرت «كتائب القسام»، الاثنين، إسرائيل بضرورة أن تسحب قبل السادسة مساء قواتها الأمنية من باحات المسجد الأقصى. ومع انتهاء المهلة، أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة، ومن بينها حركة حماس، وابلاً من الصواريخ على جنوب الدولة العبرية، وفي القدس.
وتشهد القدس الشرقية منذ أكثر من أسبوعين مواجهات بدأت مع احتجاجات فلسطينيين على قرار قضائي بإخلاء 4 منازل تسكنها عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين.
وأبدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، «قلقاً كبيراً» حيال تصاعد أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية وإسرائيل. وأدان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل «أشكال العنف كافة، والتحريض على العنف، والانقسامات القومية والاستفزازات».
«حماس» تطلق صواريخ باتجاه تل أبيب... و«الجهاد الإسلامي» تتوعد
«حماس» تطلق صواريخ باتجاه تل أبيب... و«الجهاد الإسلامي» تتوعد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة