مهمة سهلة ليونايتد وصعبة لآرسنال في الطريق إلى نهائي «يوروبا ليغ»

يلتقيان اليوم مع روما الإيطالي وفياريال الإسباني في إياب نصف النهائي

إيمري مدرب فياريال (في الوسط) يراقب لاعبيه قبل مواجهة آرسنال الحاسمة اليوم (إ.ب.أ)
إيمري مدرب فياريال (في الوسط) يراقب لاعبيه قبل مواجهة آرسنال الحاسمة اليوم (إ.ب.أ)
TT

مهمة سهلة ليونايتد وصعبة لآرسنال في الطريق إلى نهائي «يوروبا ليغ»

إيمري مدرب فياريال (في الوسط) يراقب لاعبيه قبل مواجهة آرسنال الحاسمة اليوم (إ.ب.أ)
إيمري مدرب فياريال (في الوسط) يراقب لاعبيه قبل مواجهة آرسنال الحاسمة اليوم (إ.ب.أ)

يقف فياريال الإسباني عقبة أمام نهائي إنجليزي محتمل في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، عندما يحل اليوم ضيفاً على آرسنال الإنجليزي في ملعب الإمارات بالعاصمة لندن في إياب نصف النهائي، فيما يبدو أن مانشستر يونايتد قد حسم مقعده بالنهائي، بعد فوزه الكبير على روما (6-2) ذهاباً، قبل أن يلتقيه اليوم في العاصمة الإيطالية.
وبدا أن موسم آرسنال الجريح سينتهي عند عتبة المربع الذهبي، بعد أن وجد نفسه منقوصاً بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57، إثر طرد الإسباني داني سيبايوس، عندما كان متأخراً بهدفين دون رد، إلا أن هدفاً غالياً خارج الديار من العاجي نيكولا بيبي أبقى على آماله حية في بلوغ النهائي.
وقد تشهد المباراتان النهائيتان في المسابقتين القاريتين مواجهتين إنجليزيتين، على غرار عام 2019. وكان ليفربول قد تُوج بطلاً للمسابقة الأسمى عام 2019 على حساب توتنهام، فيما سقط آرسنال أمام تشيلسي في نهائي «يوروبا ليغ». ويحتل آرسنال المركز التاسع في الدوري الممتاز هذا الموسم، ومن غير المرجح أن يحتل أحد المقاعد الأوروبية مع نهايته، لكن الفوز بلقب «يوروبا ليغ» سيعيده إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم (2016-2017).
وحقق فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا لقب الكأس المحلية الموسم الماضي، إلا أنه فشل في البناء عليه، حيث سينهي الدوري للموسم الخامس توالياً خارج مراكز الأربعة الأوائل. وتحدث أرتيتا الشهر الفائت عن أن على آرسنال المعتاد على الوجود في دوري الأبطال في عهد مدربه الأسطوري الفرنسي آرسين فينغر «مسؤولية» اللعب في أوروبا الموسم المقبل.
وكانت آمالهم ضئيلة عندما تقدم فياريال (2-صفر)، عبر مانو تريغيروس وراؤول ألبيول في الشوط الأول، وطرد سيبايوس بعد قرابة الساعة من انطلاق المباراة، إلا أن ركلة جزاء من بيبي قبل ربع ساعة من النهاية أحيت حظوظهم ببلوغ النهائي الثاني في 3 سنوات.
ويعود أوناي إيمري، مدرب فياريال، إلى ملعب الإمارات، حيث أمضى فيه موسم و4 أشهر، قبل إقالته في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وكان أفضل إنجاز له قيادة آرسنال إلى النهائي عام 2019.
ويعد إيمري متخصصاً في الدوري الأوروبي، بعد أن حقق اللقب في 3 أعوام متتالية (2014-2016) مع إشبيلية الإسباني. أما بالنسبة لآرسنال، فستشكل عودة الغابوني بيار - إيميريك أوباميانغ بعد شفائه من الملاريا دفعة معنوية عقب غيابه عن لقاء الذهاب، حيث سجل هدفه الأول منذ مارس (آذار) الماضي في الفوز (2-صفر) على نيوكاسل في الدوري، الأحد.
وعد أرتيتا أن المباراة كانت تحضيراً مثالياً لمواجهة فياريال، حيث قال: «قدمنا أداءً قوياً مقنعاً؛ سجلنا هدفين، وحافظنا على نظافة شباكنا، وحصدنا النقاط الثلاث، وقدم بعض اللاعبين أداءً فردياً قوياً... المشكلة الوحيدة كانت خسارة ديفيد (البرازيلي لويز لإصابته في المباراة)، لأننا نعرف كم هو مهم؛ أعتقد أننا خسرناه».
وفي حين يترقب مشجعو آرسنال وفياريال أمسية عصيبة، يجد مانشستر يونايتد نفسه مرتاحاً نسبياً بعد أن بات قاب قوسين من بلوغ نهائي المسابقة التي توج بلقبها عام 2017، إثر اكتساحه روما (6-2) ذهاباً. ووجد «الشياطين الحمر» أنفسهم في مأزق عندما تأخروا (2-1) على ملعب أولد ترافورد في الشوط الأول الأسبوع الماضي، إلا أن أداءً خارقاً في الثاني، بقيادة الأوروغوياني إدينسون كافاني والبرتغالي برونو فرنانديز اللذين حقق كل منهما هدفين وتمريرتين حاسمتين، والفرنسي بول بوغبا، قلب الطاولة على فريق العاصمة الإيطالية.
وأكد النرويجي أولي غونار سولسكاير، مدرب يونايتد، بعد الفوز، أن المهمة لم تنتهِ بعد، ولكنه بات قريباً من طرد شبح نصف النهائي، بعد أن خرج من هذا الدور 4 مرات في مسابقات مختلفة منذ وصوله إلى رأس الجهاز الفني، بما فيها نصف نهائي المسابقة ذاتها العام الماضي أمام إشبيلية، حيث قد يبلغ النهائي الأول مع الفريق الذي لعب في صفوفه (1996-2007)، وتوج معه بلقب البطولة القارية الأم في عام 1999، عندما سجل أحد هدفي يونايتد في الوقت بدل الضائع في النهائي التاريخي أمام بايرن ميونيخ الألماني (2-1).
ويدخل يونايتد المباراة بعد أن تأجلت مواجهته أمام الغريم التقليدي ليفربول في الدوري الممتاز (الأحد)، إثر اقتحام مناصروه ملعب «أولد ترافورد» احتجاجاً على سياسية عائلة «غليزر» الأميركية المالكة للنادي.
أما روما (سابع الدوري المحلي)، فيدخل المواجهة بعد يومين من الإعلان عن وصول المدرب البرتغالي «الجدلي» جوزيه مورينيو إلى رأس جهازه الفني، بدءاً من الموسم المقبل، إثر رحيل مواطنه باولو فونسكيا مع نهاية الموسم الحالي.


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.