وفاة دبلوماسية سويسرية في إيران إثر سقوطها من ارتفاع شاهق

المبنى الذي عثر على جثة الدبلوماسية السويسرية أسفله في شمال طهران أمس (إ.ب.أ)
المبنى الذي عثر على جثة الدبلوماسية السويسرية أسفله في شمال طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

وفاة دبلوماسية سويسرية في إيران إثر سقوطها من ارتفاع شاهق

المبنى الذي عثر على جثة الدبلوماسية السويسرية أسفله في شمال طهران أمس (إ.ب.أ)
المبنى الذي عثر على جثة الدبلوماسية السويسرية أسفله في شمال طهران أمس (إ.ب.أ)

أكدت سويسرا أمس وفاة موظفة في سفارتها لدى طهران نتيجة حادث، وقالت السلطات الإيرانية إن «السكرتيرة الأولى بالسفارة السويسرية توفيت إثر سقوطها من مبنى مرتفع تسكنه في شمال العاصمة».
وقالت وكالات رسمية إيرانية إن المسؤولة هي «ثاني مسؤول رفيع» في السفارة السويسرية، وسقطت من الطابق 18 في برج سكني بشارع كامرانية، حسب تقرير بيان الشرطة الإيرانية.
ولم تحدد وزارة الخارجية السويسرية هوية الموظفة في سفارتها. وقالت في بيان: «تشعر وزارة الخارجية ورئيسها المستشار الاتحادي إنياتسيو كاسيس بالصدمة إزاء حادث الوفاة المأساوي ويعبران عن تعازيهما الحارة للأسرة»، حسب «رويترز». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان السويسري أن السفارة على تواصل «مع السلطات المحلية» بشأن هذا الموضوع. وأشارت إلى أنه «لأسباب تتعلق بالخصوصية وحماية البيانات» لا تستطيع «تقديم مزيد من المعلومات».
من جهتها، قالت الخارجية الإيرانية إن الجهات المسؤولة تحقق في قضية وفاة أحد الموظفين في السفارة السويسرية، وعبرت عن تعازيها في الحادث.
في وقت لاحق، أعلنت الشرطة الإيرانية فتح تحقيق في ملابسات الحادث. وكتبت على موقعها الإلكتروني: «وحدات الشرطة المتخصصة تبحث في قضية» وفاة هذه «المرأة السويسرية البالغة من العمر 52 عاماً وتعمل في السفارة السويسرية» في طهران.
وقال المتحدث باسم منظمة الطوارئ الإيرانية مجتبى خالدي إن عاملة تعمل في منزل السكرتيرة الأولى بالسفارة السويسرية لاحظت أنها غير موجودة في المنزل، وبعد بضع دقائق لاحظ بستاني جثة هامدة واستدعى الشرطة، حسب ما نقلت وكالة إيرانية. وأضاف: «لم يتبين حتى الآن سبب سقوطها، سواء كانت انتحرت أم أنه ناجم عن حادثة ما».
وأفاد المتحدث: «في التقارير الأولى، تلقت الطوارئ بلاغاً حول وفاة رجل لكن بعد وجود فرق الطوارئ في مكان الحادث والتحقيق، تبين أن المتوفى، كانت امرأة».
وذكرت «إيسنا» الحكومية أن الدبلوماسية تبلغ من العمر 51 عاماً. وذكرت تقارير أخرى أن عمرها 52 عاماً.
وتمثل سويسرا المصالح الدبلوماسية للولايات المتحدة في إيران منذ قطع العلاقات بين واشنطن وطهران بعد فترة وجيزة من قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.



خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة خطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل، نافياً تراجع دور إيران في المنطقة.

وأضاف أن «إحدى الدول المجاورة لسوريا كان لها دور أيضاً». ولم يذكر تلك الدولة بالاسم لكن بدا أنه يشير إلى تركيا التي تدعم معارضين مسلحين مناهضين للأسد. ويُنظر للإطاحة بالأسد على نطاق واسع على أنها ضربة كبيرة للتحالف السياسي والعسكري المسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران، الذي يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

وقال خامنئي في كلمة نشرها موقعه الرسمي إن «ما حصل في سوريا كان مخططاً له بشكل أساسي في غرف عمليات بأميركا وإسرائيل. لدينا دليل على ذلك. كما شاركت حكومة مجاورة لسوريا في الأمر»، وأضاف أن تلك الدولة الجارة كان لها «دور واضح ومتواصل للقيام بذلك» في إشارة ضمنية إلى تركيا.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا بعد عدة توغلات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، داعماً رئيسياً لجماعات المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب ونشرت «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة. وبعد ساعات من سقوط الأسد، قالت إيران إنها تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق بناء على «نهج بعيد النظر وحكيم» للبلدين، ودعت إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات المجتمع السوري.

وقال خامنئي في كلمته أيضاً إن التحالف الذي تقوده إيران سيكتسب قوة في أنحاء المنطقة بأكملها، وأضاف: «كلما زاد الضغط... تصبح المقاومة أقوى. كلما زادت الجرائم التي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها زاد توسعها»، وأردف قائلاً: «إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى».

كما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن خامنئي قوله إن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية بوجود تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفاً أن دمشق «تجاهلت العدو».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي إن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على دراية كاملة بتحركات إدلب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك»، لافتاً إلى أن طهران «كانت تتوقع حدوث هذا السيناريو» بناءً على المعلومات التي وصلت إليها.

وأشار عراقجي إلى أن الأسد أبدى «انزعاجه واستغرابه» من الجيش السوري.

ونفى مكتب علي لاريجاني، ما قاله محلل مقرب من السلطات للتلفزيون الرسمي بشأن عرض إيراني للأسد في اللحظات الأخيرة، يقضي بحض جيشه على الوقوف بوجه المعارضة السورية لمدة 48 ساعة، حتى تصل قوات إيرانية إلى سوريا.

وقال المحلل، مصطفى خوش جشم، في تصريح لـ«القناة الرسمية الثانية»، إن لاريجاني التقى بشار الأسد، الجمعة، وسأله عن أسباب عدم التقديم بطلب لإرسال قوات إيرانية إلى سوريا. وفي المقابلة التي أعادت بثها وكالة «مهر» الحكومية، صرح خوش جشم بأن الأسد قال للاريجاني: «أرسلوا قوات لكنني لا يمكنني إعادة معنويات هذا الجيش»، وأوضح المحلل أن «تصريح الأسد كان اعترافاً منه وكرره عدة مرات»، وتابع: «ماذا يعني ذلك، عندما قال بصراحة: تقرر أن يتدخل الجيش ويعمل لمدة يومين حتى تصل القوات الإيرانية ومستشاروها، وهو ما حدث جزئياً»، ولفت إلى أن «جماعات (محور المقاومة) هي التي تسببت في إيقاف زحف المسلحين في حمص لبعض الساعات»، وأضاف في السياق نفسه: «لكن عندما كانت أفضل قواتنا تعمل هناك، الجيش توقف عن العمل، وانضمت له وحدات الدفاع الشعبي السورية، ونحن بقينا وحدنا، حتى لم يقفوا يوماً واحداً لكي نبقى».