تشيلسي يتعثر بتعادل مع بيرنلي وسقوط جديد ليونايتد أمام سوانزي

آرسنال يواصل انتفاضته بالفوز على كريستال بالاس واقتناص المركز الثالث للدوري الإنجليزي

بنجامين مي لاعب بيرنلي (الثالث من اليمين) يسدد براسه ليمنح فريقه التعادل أمام تشيلسي (إ.ب.أ)
بنجامين مي لاعب بيرنلي (الثالث من اليمين) يسدد براسه ليمنح فريقه التعادل أمام تشيلسي (إ.ب.أ)
TT

تشيلسي يتعثر بتعادل مع بيرنلي وسقوط جديد ليونايتد أمام سوانزي

بنجامين مي لاعب بيرنلي (الثالث من اليمين) يسدد براسه ليمنح فريقه التعادل أمام تشيلسي (إ.ب.أ)
بنجامين مي لاعب بيرنلي (الثالث من اليمين) يسدد براسه ليمنح فريقه التعادل أمام تشيلسي (إ.ب.أ)

تعثر تشيلسي المتصدر بتعادله على أرضه وبين جمهوره مع بيرنلي 1 - 1، فيما نجح سوانزي سيتي في التفوق مجددا على مانشستر يونايتد بالفوز عليه 2 - 1 ليفقد الأخير المركز الثالث لصالح آرسنال الفائز على كريستال بالاس 2 - 1 أمس في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
على ملعب «ستامفورد بريدج»، فرط تشيلسي في نقطتين ثمينتين في مشواره نحو إحراز لقبه الأول منذ 2010 والخامس في تاريخه والثالث تحت إشراف مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو الذي توج معه عامي 2005 و2006، وفشل في تحقيق فوزه الثالث على التوالي والخامس في المراحل الست الأخيرة واكتفى بنقطة من مباراته مع ضيفه الجريح بيرنلي بعد أن كان متقدما عليه حتى الدقيقة 81، متأثرا بالنقص العددي بعد طرد الصربي نيمانيا ماتيتش.
وبدا تشيلسي الذي عاد الثلاثاء بتعادل ثمين من معقل باريس سان جيرمان الفرنسي (1 - 1) في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، في طريقه للخروج فائزا من المباراة الرابعة التي تجمعه ببيرنلي في الدوري الممتاز الذي شارك فيه الأخير الموسم الماضي للمرة الأولى في أول مغامرة له في دوري الأضواء منذ موسم 1975 - 1976 (دوري الدرجة الأولى حينها)، قبل أن يتلقى صفعة طرد ماتيتش.
وتسبب ماتيتش بانفعاله بحرمان الفريق اللندني الذي ارتاح في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بسبب عدم تأهله إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس بعد خروجه على يد برادفورد سيتي من الدرجة الثانية، من تعزيز صدارته والابتعاد مؤقتا بفارق 10 نقاط عن ملاحقه مانشستر سيتي الذي يلتقي لاحقا مع نيوكاسل.
يذكر أن تشيلسي يغيب عن المرحلة المقبلة حيث تأجلت مباراته مع مضيفه ليستر بسبب انشغاله بنهائي كأس الرابطة الذي يجمعه بجاره توتنهام في الأول من مارس (آذار) المقبل.
واستعاد تشيلسي في مباراة الأمس خدمات مهاجمه الإسباني دييغو كوستا بعد انتهاء إيقافه لثلاث مباريات بسبب تدخله العنيف على الألماني إيمري جان خلال مباراة فريقه مع ليفربول في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الرابطة.
ولعب كوستا أساسيا كما حال الوافد الجديد من فيورنتينا الإيطالي الدولي الكولومبي خوان كوادرادو، الذي كان صاحب الفرصة الأولى في اللقاء من كرة رأسية قوية إثر عرضية من البرازيلي فيليبي لويس لكن الحارس توم هيتون تألق وأنقذ فريقه في الدقيقة الخامسة.
ولم ينتظر رجال مورينهو طويلا لافتتاح التسجيل بفضل مجهود فردي مميز للبلجيكي أدين هازار على الجهة اليمنى حيث تلاعب بالدفاع قبل أن يعكس الكرة للمدافع الصربي المتقدم برانيسلاف إيفانوفيتش الذي أودعها الشباك في الدقيقة (14).
ثم فشل تشيلسي في الوصول مجددا إلى شباك ضيفه لما تبقى من الشوط الأول ومع بداية الثاني كاد أن يتلقى هدف التعادل لولا تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي تألق بصد تسديدة صاروخية لآشلي بارنز في الدقيقة (50).
وسيطر بعدها تشيلسي على مجريات اللقاء دون أن يصل إلى الشباك ثم تعقدت مهمة فريق مورينهو بعد طرد لاعب وسطه الصربي نيمانيا ماتيتش بسبب دفعه آشلي بارنز اعتراضا منه على تدخل خطير من الأخير في الدقيقة (70).
وسرعان ما استغل بيرنلي التفوق العددي حيث تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 81 من كرة رأسية لبنجامين مي إثر ركلة ركنية.
وعلى «استاد ليبرتي»، نجح سوانزي سيتي للمرة الأولى في تاريخه بالخروج فائزا من مباراتيه مع مانشستر يونايتد خلال موسم واحد، وذلك بعدما حول تخلفه أمامه إلى فوز 2 - 1 أمس، واضعا حدا لمسلسل مباريات «الشياطين الحمر» دون هزيمة عند 7 مباريات متتالية.
وكان يونايتد استهل موسمه بالخسارة أمام سوانزي سيتي على أرضه صفر - 1 لكن وضع «الشياطين الحمر» تغير كثيرا منذ حينها إذ لم يخسر سوى مباراة واحدة في مبارياته الـ19 الأخيرة في جميع المسابقات قبل أن يصطدم مجددا بعقبة الفريق الويلزي.
وبدا يونايتد في وضع جيد لحسم اللقاء لمصلحته بعد أن افتتح التسجيل في الدقيقة 28 عندما توغل لوك شو في الجهة اليسرى قبل أن يلعب الكرة لواين روني الذي عكسها للأرجنتيني أنخل دي ماريا فلعبها الأخير باتجاه الإسباني أندير هيريرا الذي سدد بقوة في الشباك.
لكن رد الفريق الويلزي جاء سريعا وبعد دقيقتين فقط عندما لعب جونجو شيلفي الكرة إلى الكوري الجنوبي كي سونغ يوينغ الذي سبق شو إليها وأودعها شباك الحارس الإسباني ديفيد دي خيا في الدقيقة (30)، ليصبح أول لاعب آسيوي في تاريخ الدوري الممتاز يسجل في شباك يونايتد مرتين (سجل الهدف الأول في لقاء الذهاب الذي فاز به فريقه 2 - 1).
وفي الشوط الثاني، نجح سوانزي في الوصول إلى شباك دي خيا مجددا وتقدم عبر الفرنسي باتيفمبي غوميس الذي حول الكرة برأسه أثر تسديدة من خارج المنطقة لشيلفي في الدقيقة (73).
وتسببت هذه الهزيمة بتخلي يونايتد عن مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل لمصلحة آرسنال الذي تحضر بشكل جيد لاستضافة موناكو الفرنسي الأربعاء المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، وذلك بفوزه على جاره ومضيفه كريستال بالاس 2 - 1.
وواصل فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر سلسلة نتائجه المميزة حيث لم يذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في مبارياته الـ11 الأخيرة في جميع المسابقات، وذلك بفضل الإسباني سانتي كازورلا والفرنسي أوليفييه جيرو اللذين سجلا هدفي «المدفعجية».
وافتتح آرسنال التسجيل في الدقيقة 8 من ركلة جزاء نفذها كازورلا بنجاح بعد خطأ من السنغالي بابي نداي سواري على داني ويلبيك داخل المنطقة، قبل أن يخطف الفرنسي أوليفييه جيرو الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بعدما تابع تسديدة من ويلبيك صدها الحارس. وفي الثواني الأخيرة من اللقاء قلص كريستال بالاس الفارق بتسديدة من داخل المنطقة لغلين موراي دون أن يكون ذلك كافيا لتجنيب صاحب الأرض هزيمته التاسعة.
وسيتراجع يونايتد إلى المركز الخامس في حال تعادل ساوثهامبتون أو فوزه في مباراة اليوم أمام ليفربول.
وحقق هال سيتي فوزا قاتلا على ضيفه كوينز بارك رينجرز بهدفين للكرواتي نيكيتسا ييفاليتش في الدقيقة (16) والسنغالي دامي ندوي (89)، مقابل هدف لتشارلي أوستن في الدقيقة (39) في لقاء أكمله الضيوف بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 32 بعد طرد المشاغب جو بارتون الذي وضع حدا لرقمه القياسي من حيث الإنذارات في 7 مباريات متتالية في الدوري الممتاز بحصوله على بطاقة حمراء!.
واستهل تيم شيروود مهامه التدريبية مع آستون فيلا بخسارة قاتلة على أرضهم أمام ستوك سيتي بهدف لسكوت سينكلير في الدقيقة (20)، مقابل هدفين للسنغالي مامي بيرام ضيوف في الدقيقة (45) والنيجيري فيكتور موزيس (90 من ركلة جزاء).
وشهدت المباراة طرد الهولندي رون فلار لأصحاب الأرض في الثواني الأخيرة لتسببه بركلة الجزاء على موزيس بالذات.
وتعادل سندرلاند وضيفه وست بروميتش البيون دون أهداف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».