تقرير: انتهاكات جسيمة في السجون التركية أثناء جائحة «كورونا»

تقرير: انتهاكات جسيمة في السجون التركية أثناء جائحة «كورونا»
TT

تقرير: انتهاكات جسيمة في السجون التركية أثناء جائحة «كورونا»

تقرير: انتهاكات جسيمة في السجون التركية أثناء جائحة «كورونا»

نشرت لجنة السجون التابعة لجمعية حقوق الإنسان فرع إسطنبول تقريراً فصلياً عن انتهاكات الحقوق المرتكبة في سجون منطقة مرمرة التي تضم 7 ولايات، أبرزها إسطنبول وبورصة وتكيرداغ وجناق قلعة وقوجالي وصقاريا، بعدما حذرت منظمة حقوقية قبل عدة أشهر من زيادة الوفيات في السجون التركية مع تفاقم تفشي فيروس (كورونا) المستجد في تركيا، ولم يتغير الوضع حتى الآن.
وكشف التقرير المفصل من 55 صفحة عن الانتهاكات في السجون خلال الربع الأول من العام الجاري، عن 1233 حالة فيها انتهاك للحقوق، بما في ذلك استمرار التعذيب للمعتقلين وإساءة معاملتهم الجسدية من خلال التهديد والضرب والتفتيش العاري وانتهاك الحق في الرعاية الصحية والعلاج والممارسات التعسفية.
وأشار التقرير إلى إلغاء كل الحقوق الاجتماعية للمساجين بذريعة تفشي وباء «كورونا»، وزيادة العزلة والتفرقة، مشيراً إلى أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء مناسب فيما يتعلق بالوباء، ما أدى إلى زيادة ملحوظة في معدل انتشاره.
وأفاد التقرير بأنه تم وضع السجناء الذين ثبتت إصابتهم بفيروس «كورونا» مع السجناء الأصحاء في العنبر نفسه، ما أدى إلى زيادة في انتشار الوباء.
وكشف التقرير أنه أثناء تفشي المرض ازدادت مشاكل نقل السجناء إلى المستشفيات والحصول على العلاج بسبب كثرة إلغاء المواعيد وممارسات الحجر الصحي السلبية.
ووجد التقرير أن إدارات السجون غالباً ما تفشل في توفير الأقنعة والمطهرات والصابون والمنظفات ومنتجات العناية الشخصية للسجناء ولا يمد مرضى «كورونا» بالمغذيات الصحية الكافية.
وذكر أن المفتشين لا يستخدمون الأقنعة أو القفازات عند تفتيش الأجنحة والسجناء، ولا يبتعدون عنهم. وعند اعتراض السجناء يوضعون في الحبس الانفرادي.
يشار إلى أن تركيا تشهد ارتفاعاً حاداً بمعدلات الوباء في جميع أنحاء البلاد، وبلغ معدل الإصابة ذروته في أبريل (نيسان) الماضي، وسجلت السلطات أكثر من 60 ألف حالة جديدة يومياً وأكثر من 300 حالة وفاة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».