زعيم القبارصة الأتراك: المفاوضات غير مجدية

جانب من المفاوضات التي حضرها الأمين العام للأمم المتحدة وزعيما القبارصة اليونانيين والأتراك ووزراء خارجية بريطانيا وتركيا واليونان (رويترز)
جانب من المفاوضات التي حضرها الأمين العام للأمم المتحدة وزعيما القبارصة اليونانيين والأتراك ووزراء خارجية بريطانيا وتركيا واليونان (رويترز)
TT

زعيم القبارصة الأتراك: المفاوضات غير مجدية

جانب من المفاوضات التي حضرها الأمين العام للأمم المتحدة وزعيما القبارصة اليونانيين والأتراك ووزراء خارجية بريطانيا وتركيا واليونان (رويترز)
جانب من المفاوضات التي حضرها الأمين العام للأمم المتحدة وزعيما القبارصة اليونانيين والأتراك ووزراء خارجية بريطانيا وتركيا واليونان (رويترز)

اعتبر زعيم القبارصة الأتراك، اليوم (الخميس)، أنه من غير المجدي إجراء مفاوضات من أجل حل النزاع القبرصي دون الاعتراف بـ«الوضع المتساوي» لشمال الجزيرة، وذلك بعد فشل جولة جديدة من المحادثات بإشراف الأمم المتحدة في سويسرا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس «جمهورية شمال قبرص التركية» إرسين تتار، في مؤتمر صحافي في جنيف بثه التلفزيون التركي «لا معنى للجلوس على طاولة المفاوضات دون الاعتراف بوضعنا المتساوي والسيادي»، وأضاف أن القبارصة الأتراك لن «يتخلوا» عن موقفهم.
وذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في المؤتمر الصحافي نفسه: «لم يتم التوصل إلى أساس مشترك لاستئناف المفاوضات»، مؤكداً فشل المحادثات غير الرسمية التي أعلن عنها كذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأكد أوغلو، أن تركيا ستواصل دعم جهود الأمم المتحدة «لإيجاد أساس مشترك» لاستئناف المفاوضات، وأوضح أن أنقرة تريد أن تجري هذه المفاوضات بين «دولتين» وليس بين «مجتمعين» كما هو الحال حالياً.
وفيما يدعم القبارصة اليونانيون حلّ إعادة توحيد الجزيرة على شكل دولة اتحادية، فإن رئيس «جمهورية شمال قبرص التركية»، بتأييد من أنقرة، اقترح الاعتراف بدولتَين مستقلّتين ومتساويتَين في جزيرة قبرص المتوسّطية المقسّمة.
وقال غوتيريش، الخميس، إن مواقف القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك متباعدة للغاية لبدء مفاوضات رسمية.
وقبرص مقسّمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974، رداً على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضمّ الجزيرة إلى اليونان. وانضمّت عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة الذي يقطنه قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها دولياً، أمّا في الشمال فلا تعترف إلا أنقرة بـ«جمهورية شمال قبرص التركية».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.