ناغلسمان يستعد للانتقال إلى بايرن ميونيخ كأغلى مدرب في تاريخ البوندسليغا

النادي البافاري نجح في الحصول على خدمات المدير الفني للايبزيغ بصفقة قياسية

ناغلسمان مدرب البايرن المستقبلي (يسار)  مع فليك المدرب الحالي الذي يستعد للرحيل (أ.ف.ب)
ناغلسمان مدرب البايرن المستقبلي (يسار) مع فليك المدرب الحالي الذي يستعد للرحيل (أ.ف.ب)
TT

ناغلسمان يستعد للانتقال إلى بايرن ميونيخ كأغلى مدرب في تاريخ البوندسليغا

ناغلسمان مدرب البايرن المستقبلي (يسار)  مع فليك المدرب الحالي الذي يستعد للرحيل (أ.ف.ب)
ناغلسمان مدرب البايرن المستقبلي (يسار) مع فليك المدرب الحالي الذي يستعد للرحيل (أ.ف.ب)

أعلن نادي بايرن ميونيخ الألماني أن المدرب الحالي لنادي لايبزيغ يوليان ناغلسمان، 33 عاماً، سيكون على رأس الجهاز الفني للفريق البافاري خلفاً لهانزي فليك الذي أعلن نيته الرحيل نهاية الموسم الحالي، في صفقة قد تكون الأغلى لمدرب في البوندسليغا وربما أوروبا.
وقال البايرن في بيان له: «وقع النادي عقداً مع يوليان ناغلسمان ليكون مدرباً جديداً للفريق. المدرب المتحدر من بافاريا، سيترك لايبزيغ لينضم إلى ميونيخ في بداية الموسم المقبل في 1 يوليو (تموز) 2021 وسيكون عقده مع بطل ألمانيا لمدة خمس سنوات حتى 30 يونيو (حزيران) 2026».
ولم يحدد النادي المبلغ الذي سيدفعه للايبزيغ، لكن وسائل إعلام ألمانية أشارت إلى أن بايرن سيدفع نحو 25 مليون يورو تتضمن المكافآت، للحصول على خدمات ناغلسمان الذي ينتهي عقده مع فريقه الحالي في 2023.
وبالتالي، فإن هذا المبلغ يجعل من ناغلسمان أغلى مدرب في تاريخ كرة القدم، وفقاً لقناة «سكاي» وصحيفة «بيلد»، متجاوزاً الرقم القياسي الذي سجله البرتغالي أندريه فيلاش بواش الذي انتقل من بورتو إلى تشيلسي الإنجليزي مقابل مبلغ قدره 15 مليوناً عام 2011.
واعترف أوليفير مينتزلاف الرئيس التنفيذي للايبزيغ بأن ناديه حصل على مقابل مالي كبير للتخلي عن خدمات ناغلسمان وقال: «لقد نجحنا في تحقيق أهدافنا المالية في المفاوضات». وأشاد مينتزلاف بمسيرة ناغلسمان التي وصفها بالرائعة مع لايبزيغ، وأوضح «لم ينجح فقط في تطوير اللاعبين على المستوى الفردي، وإنما ذهب بالفريق ككل لمستوى أعلى».
وسيحل ناغلسمان خلفاً لهانزي فليك، الذي حقق السداسية التاريخية لبايرن ميونيخ الموسم الماضي، بعدما طلب مؤخراً التنحي في نهاية الموسم بسبب خلافات مع إدارة النادي حيال سياسة التعاقد. ويعتبر فليك المرشح الأبرز لخلافة يواكيم لوف على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الألماني عقب نهائيات كأس أوروبا الضيف المقبل.
وبتوقيع ناغلسمان، يكون بايرن قد أمن الإدارة الفنية لفريقه بخدمات مدرب موهوب، ووضع حدا للصراع الدائر مع فليك. في المقابل، سيكون ذلك بمثابة تحقيق حلم لناغلسمان أصغر مدرب يصل إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في سن الثالثة والثلاثين مع لايبزيغ العام الماضي، والذي لم يخف أبداً أن تدريب بايرن هو واحد من طموحاته.
وقال ناغلسمان: «لايبزيغ ناد ذو طابع خاص، سأغادره بقلب مثقل، لكنه من المبكر أن أقول وداعا لأنه ما زال لدينا عمل لم ينته بعد».
ويحتل لايبزيغ المركز الثاني في ترتيب الدوري الألماني خلف بايرن ميونيخ المتصدر، ويبدو أن تحقيق اللقب سيكون أمرا صعبا على الفريق، مع وجود فارق سبع نقاط مع منافسه البافاري وتتبقى ثلاث مباريات فقط على النهاية، إلا أن النادي يهدف لتحقيق اللقب الأول في تاريخه في كأس ألمانيا، حيث وصل لقبل النهائي ليواجه فيردر بريمن يوم الجمعة.
وقال هربرت هاينر رئيس نادي بايرن ميونيخ: «ناغلسمان يمثل جيلا جديدا من المدربين الموهوبين، النادي على اقتناع بأنه سيتمكن من البناء على النجاح الذي تحقق في السنوات الأخيرة».
وفي الوقت ذاته قال أوليفر كان، المدير العام للبايرن: «العقد الذي تبلغ مدته خمسة أعوام يظهر مدى ارتباط ناغلسمان بالبايرن، أنا مقتنع بأن المستقبل للنادي والمدرب سيكون ناجحا للغاية».
وكان ناغلسمان قد تولى تدريب لايبزيغ عام 2019 قادما من هوفنهايم، ليقود الفريق إلى التأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. ومع استمرار العروض المميزة للايبزيغ هذا الموسم لم يجد البايرن أفضل من ناغلسمان لتولي الإدارة الفنية وسط إلحاح فليك على الرحيل.
وقال هربرت هاينر: «النادي يشكر فليك ويشيد بالفترة الرائعة التي قضاها هنا، إنه سيواصل العمل مع البايرن حتى نهاية الموسم حيث اقتربنا من التتويج بلقب الدوري للمرة التاسعة على التوالي». من جانبه قال فليك (56 عاما): «لن أنسى أبدا العامين اللذين قضيتهما كمدرب للفريق منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019... المشاعر والانتصارات والألقاب، وكذلك العمل اليومي على أرض الملعب جلب لي الكثير من المتعة، كان وقتا عظيما».
وسيكون على ناغلسمان أن يتألق مع فريقه الجديد بشكل خاص على الساحة الأوروبية، من خلال نسيان الإقصاء المبكر في ربع النهائي على يد باريس سان جيرمان الموسم الحالي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.