أفغانستان: مقتل 12 شرطياً بهجمات لـ«طالبان» مع بدء الانسحاب الأميركي

جندي أفغاني يعاين سيارة تابعة للجيش دُمرت من قبل الإرهابيين في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
جندي أفغاني يعاين سيارة تابعة للجيش دُمرت من قبل الإرهابيين في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
TT

أفغانستان: مقتل 12 شرطياً بهجمات لـ«طالبان» مع بدء الانسحاب الأميركي

جندي أفغاني يعاين سيارة تابعة للجيش دُمرت من قبل الإرهابيين في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
جندي أفغاني يعاين سيارة تابعة للجيش دُمرت من قبل الإرهابيين في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)

قتل 12 شرطياً أفغانياً، على الأقل، أول من أمس، بينهم 7 في كمين نصبه مقاتلو حركة طالبان جنوب العاصمة كابل، مع استمرار القتال في هذا البلد الذي تمزقه الحروب بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة بدء سحب القوات الأجنبية من البلاد، إذ يأتي الهجومان المنفصلان في ولايتي لوغار وقندهار مع إعلان القائد العسكري الأميركي في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، بدء العمل لسحب القوات الأجنبية المتبقية في هذا البلد تنفيذاً لأوامر الرئيس جو بايدن.
وقال ديدار لاوانغ، المتحدث باسم حاكم ولاية لوغار، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «7 من رجال الشرطة قتلوا، وجرح 3 آخرون، عندما نصب مقاتلو طالبان كميناً لسياراتهم في منطقة محمد أغا». كما أكدت شرطة الولاية الواقعة جنوب العاصمة كابول وقوع الهجوم.
وفي هجوم منفصل، أول من أمس، هاجم انتحاري بسيارة مفخخة عربة للشرطة في منطقة ميواند، معقل حركة طالبان في ولاية قندهار الجنوبية، ما أدى إلى مقتل 5 رجال شرطة، وجرح 4 آخرين. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، أول من أمس، إن «طالبان» نفذت 6 هجمات انتحارية، و62 تفجيراً، خلال الأيام العشرة السابقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 60 مدنياً، وإصابة 180 آخرين.
وقال الجنرال ميلر، قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، إن العمل بدأ لتسليم القواعد المتبقية للقوات الأفغانية، وسحب الجنود الأميركيين والتابعين للحلف من البلاد.
وأضاف ميلر للصحافيين في كابل: «مع بدء سحب جميع الجنود الأميركيين، سنسلم القواعد بشكل أساسي إلى وزارة الدفاع والقوات الأفغانية الأخرى»، دون أن يسمي هذه القواعد. وتابع: «جميع قواتنا تستعد الآن للتراجع. ورسمياً، فإن موعد الإخطار سيكون في الأول من مايو (أيار)، لكننا في الوقت نفس شرعنا باتخاذ إجراءات محلية».
ولفت ميلر إلى أن الجيش سيسلم معداته التي لا يحتاج إلى سحبها، قائلاً: «نتطلع لضمان أن تمتلك قوات الأمن الأفغانية القواعد والمعدات اللازمة لعملها».
وأعلن بايدن في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيتم سحب جميع القوات الأميركية المتبقية في أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، ما يسدل الستار على أطول حرب أميركية خارج الحدود.
وتأخر الانسحاب نحو 5 أشهر منذ الاتفاق بين «طالبان» والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على سحب جميع القوات الأجنبية. وقبل نحو عقد، كان للولايات المتحدة ما يقارب 100 ألف جندي في أفغانستان، لكن هذا العدد انخفض إلى 2.500 خلال رئاسة ترمب.
وفي غضون ذلك، قال مسؤولون، أمس، إن ما لا يقل عن 16 مدنياً، معظمهم من الطلاب، أصيبوا عقب سقوط صاروخ على مكتب حاكم إقليم كونار (شرق البلاد). وقال حاكم الإقليم، إقبال سعيد، لوكالة الأنباء الألمانية إن الصاروخ سقط على قاعة بمجمع الحاكم في عاصمة الإقليم أسد آباد، حيث كانت تقام مسابقة دينية بين الطلاب. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
ومع ذلك، اتهم حاكم الإقليم مسلحي حركة طالبان بأنهم وراء الهجوم، مضيفاً أنه تم إطلاق الصاروخ من منطقة جبلية في منطقة ماروارا بالإقليم. ووفقاً للمسؤولين المحليين، كان هناك ما لا يقل عن 300 من الطلبة والمنظمين في القاعة لحضور المسابقة عندما وقع الهجوم.
وكان ما لا يقل عن 7 مدنيين قد قتلوا في هجوم جوي وقذف بالهاون للقوات الأمنية في إقليم وارداك (وسط البلاد) أول من أمس. وتواجه أفغانستان حالة من الغموض في ظل عزم القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الانسحاب بحلول 11 سبتمبر (أيلول) .



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.