غضب في البايرن لإفصاح المدرب فليك عن رغبته بالرحيل

فليك مدرب البايرن (أ.ف.ب)
فليك مدرب البايرن (أ.ف.ب)
TT

غضب في البايرن لإفصاح المدرب فليك عن رغبته بالرحيل

فليك مدرب البايرن (أ.ف.ب)
فليك مدرب البايرن (أ.ف.ب)

أعربت إدارة نادي بايرن ميونيخ؛ حامل لقب الدوري الألماني لكرة القدم، عن استنكارها إفصاح المدرب هانزي فليك بشكل علني عن رغبته في الرحيل عن الفريق عقب نهاية الموسم الحالي.
وخرج فليك بعد فوز بايرن ميونيخ الصعب على مضيفه فولفسبورغ 3 - 2 أول من أمس ليعلن عن رغبته في الرحيل بنهاية الموسم، مما زاد من حالة الاحتقان في أجواء الإدارة وتأكيد تفاقم العلاقة بين المدرب والمدير الرياضي للنادي البافاري (البوسني) حسن صالح حميديتش.
وكان البايرن ينتظر أن يعيد هذا الانتصار الهدوء إلى معسكر الفريق بعد خيبته القارية عندما جُرّد من لقبه بطلاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي رغم فوزه على باريس سان جيرمان الفرنسي وصيف الموسم الماضي 1 - صفر في إياب ربع النهائي (خسر ذهاباً في ميونيخ 2 - 3)، لكن تصريحات فليك شحنت الأجواء قبل 5 مراحل من نهاية الموسم.
ويقترب بايرن من التتويج بلقبه التاسع على التوالي بعدما رفع الفارق بينه وبين لايبزيغ الثاني إلى 7 نقاط قبل 5 مراحل من نهاية الموسم، لكن الرجل الذي استطاع إعادة الفريق إلى قمة الكرة العالمية خلال 18 شهراً في منصب المدير الفني أربك حسابات النادي البافاري، في وقت يفتح له المنتخب الألماني الباب لقيادته.
وجاء إعلان فليك (56 عاماً) ليكشف حقيقة الخلافات في النادي البافاري وانحياز الإدارة إلى جانب المدير الرياضي حميديتش الذي لا يريد أن تكون للمدرب كلمة في سياسة التعقدات.
وقال المدرب الذي يربطه عقد مع بايرن حتى عام 2023: «أبلغت النادي هذا الأسبوع أنني أرغب في إنهاء عقدي في نهاية الموسم. لم يكن قراراً سهلاً بالنسبة لي، لكن اتخذته بعد تفكير عميق. شرحتُ الأسباب داخلياً مع المعنيين، وستبقى مسألة داخلية في الوقت الراهن».
ورداً على سؤال عن إمكانية الإشراف على المنتخب الألماني في المستقبل، أكّد فليك الذي قاد العملاق البافاري إلى سداسية تاريخية الموسم الماضي: «لا شيء محسوماً في الوقت الحالي».
وتشعر إدارة البايرن بالغضب من إعلان بيانه للإعلام، وقالت في بيان آخر: «لم يكن من المفترض أن يخرج المدرب ويكشف عن هذا الأمر بشكل علني. لقد اتفقنا على التركيز على المباريات أمام فولفسبورغ، وباير ليفركوزن وماينز، وعدم تشتيت تركيز الفريق خلال هذه المباريات الثلاث المهمة التي ستحدد مصير اللقب الألماني».
وأضاف البيان: «نشعر بخيبة ونستنكر الإعلان من جانب واحد الصادر من قبل هانزي فليك، وسنواصل المحادثات عقب مباراة ماينز، بناء على ما جرى الاتفاق عليه».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».